أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد نعمه - شيء من الواقع 2














المزيد.....


شيء من الواقع 2


سعيد نعمه

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي وشعب العراق يعيش حالة مأساوية قل نضيرها في العالم و معاناة تفوق الخيال البشري و سجن كبير , حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية و فرض الحصار الجائر و عقوبات اقتصادية ظالمة من قبل مجلس الامن , كان ضحيتها الجماهير العراقية وخصوصا الأطفال والنساء . فرض الحكومة إجراءات معقدة و رسوم باهضة على جوازات السفر مما إعاقة عملية السفر إلى خارج البلاد وهذا بحد ذاته انتهاك لحقوق الإنسان لأنه تقييد للحريات . لكن ما نعيشه اليوم من انفلات امني وسيطرة ميليشيا الأحزاب و نقص الخدمات و مفردات البطاقة التموينية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وفقدان الوقود و زيادة أسعاره إلى 1000 بالمائة. تحويل مناطق وإحياء بغداد إلى سجون بواسطة الجدران الكونكريتية التي فصلت الحي الواحد إلى مناطق حيث منع التنقل بينها بحجة فرض القانون وبسط الأمن . السؤال هل أن الأمن يستقر بالسجن الجماعي من خلال هذه الكتل ؟ أم أن يبحث المختصون عن أسبابه ومعالجتها لو أنفقت هذه المبالغ التي تم إنفاقها على هذه الكتل الكونكريتية على إنشاء مجمعات سكنية أو مشاريع عمرانية كم وحدة سكنية ستشيد وكم مشروع سينفذ وكم عدد العمال الذي سيعملون وكم سنمتص من البطالة أليس البطالة سبب مهم من أسباب عدم استقرار الأمن وسبب من أسباب الفوضى ؟ كم طن حديد وكم طن سمنت وكم متر مكعب من الحصى والرمل دخلت في تصنيع هذه الكتل ؟ كم مليار دولار كلفت ؟ أكيد أنها تساوي ميزانية دولة . أرى إن هذه الكتل الكونكريتية وضعت لعدة أسباب أهمها تقييد حرية الفرد وسلب إرادته و إضافة معاناة جديدة لتثقل كاهله لكي ينشغل عن الاحتلال ومشاريعه . السبب الثاني هو هدر بالمال العام تحت هذه الذريعة و إتاحة فرصة اكبر للفساد المالي والإداري المتفشي بالعراق و سحب اكبر قدر ممكن من أموال الدول المانحة بحجة أعمار العراق هل هذه الكتل وهذا الجدار هو أعمار العراق أم انه تعجيز للميزانية , غلق الشوارع العامة والطرق بواسطة هذه الكتل لعرقلة السير ووضعها أمام كل دائرة وحزب ألا يعتبر خرقا صارخا لحقوق الإنسان لان الشارع هو ملك عام ولا يجوز التجاوز عليه كيف الحال وانك تجد معظم الطرق العامة و الشوارع الرئيسية مغلقة تحت هذه الذريعة أو تلك وشمل هذا حتى الطريق السريع سوى كان في بغداد أو خارجها بل استخدم الطريق السريع المودي إلى البصرة مطار لقوات الاحتلال . أين هو الاستقلال الذي تتبجح به الحكومة ؟ أين هي منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ولدينا ماشالله وزارة لحقوق الإنسان ؟ لو كان هذا يحدث في الولايات المتحدة ماذا سيفعل الشعب الأمريكي ؟ أنها عملية مدروسة لإذلال شعب العراق ولكن هيهات أن يذل هذا الشعب والسبب الثالث هو إشغال المجتمع الدولي عن الجدار العازل التي تنفذه إسرائيل بفلسطين أو هو نقل التجربة بين العراق وفلسطين لان البلديين أصبحتا حقول تجارب لأمريكا وإسرائيل إن هذه المشاريع الاستعمارية واضحة ولكن ما هو دور مجلس النواب المنتخب والحكومة المستقلة هل تستطيع إن ترفع هذه الجداران وفك الحصار عن سكنة مناطق بغداد وهل بإمكانها فتح الطريع السريع الذي يربط بغداد والبصرة عند ناحية الشوملي هنا يبين استقلال الحكومة إذا كانت مثلما تعزم أنها مستقلة . وهل أنها تستطيع إخراج السفارة الأمريكية من القصر الجمهوري العراقي ؟ الذي تسيطر عليه منذ الاحتلال ولحد الآن ومن المعروف إن التعامل الدبلوماسي يكون بالمثل هل إن السفارة العراقية في واشنطن في البيت الأبيض كل هذه أسئلة نضعها على الطاولة عسى إن نجد من يستطيع الإجابة عليها من الأحزاب والكيانات السياسية , التي تعمل لمصلحتها تحت هذه الذريعة أو تلك ملفات الفساد الإداري الساخنة لدى هيئة النزاهة أين وصلت وهل استطاعت هذه الهيئة من الحد من ظاهره الفساد ؟ هل اتخذت الإجراءات القانونية بحق المفسدين وكيف لو كان المفسدين هم من الهيئة ؟ إن الواقع الذي نعيشه في العراق مرير ومأساوي للغاية لان هناك تدخلات من قبل السفارة الأمريكية ومن احزاب الحكومة خصوصا تلك التي تملك مليشيات أما الانفلات الأمني والقتل والاختطاف والبطالة و تدني الخدمات هذه الحالات لم يكن لها مثيل بالعالم إذن لن يتغير هذا الواقع إلا بظهور كيان علماني ديمقراطي يعامل البشر على أساس الهوية الإنسانية وينبذ العنف والطائفية و يتعامل وفق مبادئ الإعلان الدولي لحقوق الإنسان إما حرية الأديان فهي مكفولة للجميع وهذه حرية شخصية يجب إن تحترم وترعى لذا فان المسؤولية الآن على عاتق الشعب عليه أن لا يصدق أكاذيب هؤلاء اللذين لم تهمهم مصالح الجماهير تلك الجماهير التي ثقت بهم ومنحتهم هذه الثقة مثلما يزعمون رغم علمي بان الجماهير ترفض مثل هؤلاء الناس اللذين يصطادون بالماء العكر واللذين لا يخدمون إلا مصالحهم ومصالح أسيادهم وهذا ما أوضحته سنوات ما بعد الاحتلال .إذن علينا كعمال وكادحين ومضطهدين مسؤولية تاريخية وإنسانية لتوحيد وتنظيم أنفسنا لكي نطرد هؤلاء الجهلة والمتخلفين والمستغلين المتسلطين على رقاب الجماهير وجلادي الشعوب من بين صفوفنا . بالوحدة والتنظيم نستطيع تحقيق الدولة الاشتراكية والحكومة العمالية التي هي الطريق لانقاذ المجتمع من هذا السيناريو المظلم والاسود و هذه الحالة الماساوية



#سعيد_نعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيم النقابي في العراق
- بيان الاول من ايار
- العرق الجديد
- هكذا يتعامل المسؤولين
- رسالة الى قادة الاتحادت والنقابات العمالية
- دول الجوار
- شيء من الواقع
- معاناة سواق الحافلات
- الجامعات والتحديات
- 8 آذار يوم المرأة
- من ينصر المرأة
- رد على رسالة فلاح علوان


المزيد.....




- كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا ...
- من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع ...
- إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد ...
- السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب ...
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون ...
- تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
- الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
- الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف ...
- الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد نعمه - شيء من الواقع 2