ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 03:21
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
( صولةُ الفرسان ) !! هكذا سُمّيت الحملة العسكرية في البصرة والتي بدأت من قبل الجيش العراقي وبمساعدة من ( قوات التحالف ) الأمريكية قبل شهر ومستمرة لحد الأن وضحاياها جاوزت المئات من أبناء الشعب الأبرياء إلى جانب خسائر طرفي النزاع . و( زئير الأسد ) حملةٌ جديدة في الموصل مكمّلة للجولة السابقة ، وقد خلّفت ، هي الأخرى ، ضحايا بالمئات . حتى مجازر الخراف لا يصل نشاطها إلى مستوى ما يدور في العراق اليوم . نحن لم ننسَ المجازر التي كانت في عهد الطاغية ، وقد نال بحق وجدارة صفته وحوكم على ما إرتكبت يداه ونال عقابه العادل ( وبشّر القاتل بالقتل ) ، ولكن العجب وكلّ العجب أن تتكرر المجازر من قبل حكومة تعتبر نفسها شرعية أتت بعد أن تحقق لها الفوز في ( إنتخابات ) ، وهي بالتأكيد عالمة أكثر من الغير زور هذه الصفة . تأتي هذه المجازر وتطول بينما لا تمثلُ الحكومة ( الوحدة الوطنية ) التي تتشدّقُ بها . فحركات سياسية ذات وزن سياسي في الساحة منسحبة من الوزارة وأعضاء البرلمان ؛ الممثلون لتلك الحركات ، يرفضون التعاون مع الحكومة ، والشيء الأدهى من كل ذلك أن رئيس الوزراء الذي يحمل ، بقدرة قادر ، لقب القائد العام للقوات المسلّحة لم يناقش هذه الأفعال مع من يُسمّون بممثلي الشعب حيث أنّه لم يَزُر البرلمان من مدة طويلة .
ما هكذا تورَدُ يا مالكي الإبلُ ، فوَخز الدُمّل ونشر خرّاجه أسوأ أسلوب للعلاج ، فأنت قد فضّلت محاربة الميليشيات المنظمة بالسلاح ولم يدر ببالك أنك قد تحوّل أفرادها إلى جماعات إرهابية جديدة . ألم يكن الأفضل مساومة قياداتها والوصول إلى حلول سياسية وتجنيب البلاد كل هذه الخسائر ؟
لقد سمعنا باللعب الخشن ، ولكن لم نسمع باللعب من هذا النوع . إنّه لعبٌ جديد .
فمن هذا المال حَمل جمال !!
ألسنا يا عالم في نظام دكتاتوري جديد ؟؟
فمتى تنكشف الغمامة عن عيوننا . وهل نحنُ مستعدّون للإنتخابات القادمة بحيث نكنس العراق من بُناة الدكتاتورية الجدد ونضع العراق على طريق بناء الديمقراطية ومساواة الناس وجعل حياتهم سلاماً وأماناً ؟؟
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟