أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا














المزيد.....

{{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 11:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان سلاح المقاومة في جنوب لبنان يحظى بالشرعية رغم انه بيد حزب وليس بيد الدولة ، وقد اكتسب هذه الشرعية بفضل طبيعة مهمته التحررية النبيلة ، وهي حماية شعبه ووطنه من العدوان الاسرائيلي ، وكان لدى كافة القوى المناضلة في العالم موضع اعتزاز وفخر ، واحتل منزلة المثل الباهر لسلامة وجهة استخدامه الوطنية والثورية ، وقد اعتبر بحق سلاحا للحرية ، و اكتسب كل هذا التقييم بفعل تمتعه بصفة متفردة الا وهي عدم استخدامه ضد شعبه ، الامر الذي جعله يصمد بوجه اعتى جحافل الجيوش العدوانية الشرسة ، التي عجزت امامها الجيوش الرسمية المعتمدة ، وقد حاولت كافة قوى العدوان والاحتلال تجريده من سر قوته التي لم تتمكن من قهرها والتي تتمثل بالاحتضان المتبادل بينه وبين شعبه اللبناني بكل طوائفه ومكوناته .
ولا يسعنى هنا الا ان نسجل اسفنا البالغ على ما حل ببيروت الجميلة من جراء ماحل بسلاح المقاومة من اختراق وهو مانكرر اسفنا عليه ، ولكن لانستغرب ذلك اذ ان القوى الدولية الشمولية المنفلتة تحاول الاستحواذ على اية قدرات شعبية وتحويلها الى اداة لتحقيق مآربها الخبيثة ، وتوظيفها لمد النفوذ وجعلها قرونا للمناطحة مع اعدائها ليس الا ، وفي مطلق الاحوال يتم ذلك على حساب شعوب هذه الطلائع الثورية الباسلة ، فردود فعل الصراع سيتجلى في ميادين المعارك وليس على اراضي المتصارعين ، الذين عادة ما يبحثون عن اخرين يقاتلون بالانابة عنهم ، وهذا ديدن الطامعين بالسطوة وبسط نفوذهم على مصائر الشعوب الاخرى ، وكان قد سجل التاريخ مثل هذه المصائب ، لاسيما في منطقتنا العربية ، حيث دارت حروب مدمرة في القرن الثالث الميلادي ، وكانت بالانابة عن الامبراطوريتين الرومانية والفارسية ، وكان وقودها الغساسنة الذين قاتلوا بالانابة عن الرومان من جانب ، والمناذرة الذين قاتلوا بالانابة عن الفرس من جانب اخر ، وكل منهم كان من العرب وخاضوا المعارك على الاراضي العربية ، لكون تحديد المكان والزمان لمثل هذه الحروب كان حصرا بيد الامبراطوريات المتصارعة على بسط النفوذ .
ولانريد ان نشبه اليوم بالبارحة ولكن نلفت الانتباه الى مكائد الدول الساعية الى الاستحواذ على مقدرات الشعوب ، ومن الخطأ الفادح الاستقواء بهذه او تلك من الدول الاقليمية اوالدولية ، واذا ما كان ثمة حاجة الى ذلك فلا بديل عن الشعب الموحد ، اذ انه هو الجبل الذي يحمي الظهر كما يقال ، ومما لاشك فيه ان الشعب اللبناني هو الظهير الآمن للمقاومة وهو الذي منح الشرعية لسلاحها ، طالما ظلت فوهات بنادقه موجهة نحو العدو الاسرائيلي ولكن عندما قلبت قيادة ( حزب الله ) ظهر المجن وحولت فوهات البنادق نحو صدور ابناء الشعب اللبناني ، قد اخلت بشرعية هذا السلاح للاسف الشديد ، حيث لم يكتسب هذه الشرعية الا من كونه قد تأسس وكان وبقى وتحدى وانتصر بفضل ثباته في متاريس الدفاع عن الوطن والشعب اللبنانيين وقضايا شعوبنا العربية ، ولكن عندما تدار فوهاته الى الخلف وتطلق النار على ابناء شعبه بعدوان سافر لاتبرره الادعاءات او بالاحرى المصالح الحزبية الضيقة موضع الاختلاف ، تكون بذلك قد الغت اهم مبررات شرعيته ، لكونها قد حققت هدفا للعدو الاسرائيلي كان يحلم بتحقيقه ، وذلك بفعل العشو السياسي والعنجهية القاتلة التي ساقت الامور الى هذا الحال المؤلم والغريب ، هذا الهدف الذي سعت اسرائيل وعملاؤها بكل السبل ولم تتمكن من نيله ، ها ان قيادة ( حزب الله ) تقدمه على طبق من ذهب لاسرائيل اما الجريمة الامضى التي ارتكبتها ذات القيادة بحق حزب الله قبل غيره ، عندما مضت بغيها و احرقت المؤسسات الاعلامية حيث كشفت النقاب عن طبيعة عقليتها السياسية الاقصائية التي لاتؤمن بالرأي الاخر ولا بحرية الصحافة ولا بالديمقراطية ولا تستوعب حتى الشراكة في حكم البلاد ، لقد سمعنا كلمة السيد حسن نصر الله والتي قال فيها – ان من يقوسهم يقوسونه ومن يعتقلهم يعتقلونه - ، وان كان الاعتقال من مهمة القانون ، الا اننا قد تجاوزنا ذلك وفهمنا منها بان الحزب سوف لن يبدأ بالعدوان وانما سيرد العدوان عليه وهذا حق لااختلاف عليه ، ولكنه فعل عكس ذلك فهو الذي بدأ الاعتداء وعلى اناس عزل لاسلاح لديهم سوى اقلامهم وهم من الصحفيين ، ولم يكتف بذلك وانما طال رصاص ( سلاح المقاومة ) حتى مشيعو صرعاه من المواطنين المسالمين ، انها جريمة سافرة بامتياز، اننا كنا من مؤيدي حزب الله ومن الذين يتصدون لمن يحاول النيل منه ومن تأريخه البطولي المجيد ، غير ان خطوته الاخيرة قد جعلنتا لانقوى على البقاء في ناصية الدفاع عنه ، لكونها جردتنا من اسلحتنا الدفاعية ، والمتمثلة بجعل سلاح الحزب سلاحا للحرية وليس سلاحا ضد حتى حرية الرأي !! ،



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا