أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد زكريا السقال - وأخيرا وقع المتوقع














المزيد.....


وأخيرا وقع المتوقع


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 06:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انفجر الوضع في لبنان , كثيرون لم يتوقعوا هذا ، بل كثيرون توقعوا أن لبنان سيواجه صيفا ساخنا من الصهاينة , وهذا وارد ، الحسابات الصهيونية أيضا لا تخفي انزعاجها وقلقها من تسلح حزب الله واستعادة جاهز يته ، كل ما يعيشه لبنان يؤكد على أن هناك أزمة مستعصية يعيشها لبنان ، والأوضاع ستنفجر
بفعل داخلي ، آو خارجي ، فقد فشلت كل المبادرات والتدخلات بلملمة لبنان وعقد كلمته على إجماع بأي اتجاه ، ولم يستطع اللبنانيون أن يتوحدوا على رؤية لمستقبله كبلد عربي ذو سيادة يقرر المقاومة ، أو العيش بسلام ، أو كلاهما معا ولهذا فالموضوع هو سيادة بلد مخطوف لسياسات إقليمية ودولية ، وهذه أيضا حالة المنطقة العربية كلها ، الفارق الوحيد أن لبنان كما هو الحال في فلسطين ، بلدين ضعفين وقراراهم مخطوف ، وطالما أن المنطقة العربية مستباحة ، ولا تمتلك مشروع رؤية للوقوف بوجه هذا العبث الذي يحيط بها والهوان الذي تعيشه زيادة على لقمة العيش التي أصبحت عزيزة وصعبة المنال بكرامة وحرية لماذا لا ينفجر لبنان ، بل لماذا لا تنفجر المنطقة كلها وقد يحصل هذا ؟
لا خوف من الانفجار لهذه الشعوب ، الخوف بأي اتجاه ننفجر وماذا نريد من هذا الانفجار ، نريد انفجارا من أجل الكرامة والحرية وسيادة القانون والعدالة ، وكل انفجار خارج هذه المعادلة هو بصراحة انفجار مشبوه ، ولا يخدم أية قضية لصالح المنطقة وشعوبها ، كل صوت من اجل حرية الإنسان وكرامته وسيادة بلده من مشاريع الخارج هو صوت مشروع وفوق كل اعتبار ، وأي صوت لا يقف بحزم حيال هذا السعار بهذا الواقع المزري هو صوت مشبوه ، وأي وقود طائفي ومذهبي لهذه الإ نفجارات هو خيانة و ردة و فتنة تخدم مراكز خارجية تتربص بنا .
إلا آن النوايا تبقى نوايا ، شيئا خارج الواقع طالما أن موازين القوى التي تشكل رأس الصراع الدائر في لبنان لم تخرج من عباءة الطائفة ومرجعية العقائد المذهبية ، هذا وقد بدأت أبواق هذا المرض الخطير تطل برأسها وتبث سمومها في الجسم اللبناني ألمسمم أصلا بهذا المرض التاريخي ، هذا وقد بادرت مواقع الإنترنت وتحت مسميات كثيرة ، أهل السنة أو الجهاديين ، يعلون الأصوات من اجل نصرة أهل السنة في لبنان من الزحف الشيعي الفارسي ، هكذا وبهذه الألفاظ الكريهة والبغيضة ، والتي تريد شق أللبنانين وتفتيتهم بعد أن عانوا كثيرا من هذا الصراع الطائفي البغيض ، ولكن من الملفت للنظر دخول طرف سوري على هذا الخط البغيض ونقل الصراع الطائفي لشوارع سوريا ، فقد صدرت مجموعة تدعي إنها الأمانة العامة لمكتب إعلان دمشق في بيروت بيانا تطالب فيه سنة سوريا بالنهوض لنجدة سنة بيروت من براثن النظام الطائفي العلوي والإيراني ألصفوي _ بهذه السموم التي ينفثها هذه البيان يراد للصراع أن ينتشر ويعم في المنطقة .
ونحن إذ ندين هذا النفس الكريهه الذي ينطلق من كل الطائفيين مهما كان حجمهم ووزنهم ، إلا إننا بنفس الوقت نتساءل أيضا عن هذا المكتب الذي يرتدي إعلان دمشق بكل تحركاته المشبوه ، بالوقت الذي نعرف أن إعلان دمشق هو تجمع ديمقراطي وطني يريد تغييرا ديمقراطيا سلميا ، يعيد للوطن حريته وكرامته من خلال سيادة القانون والعدالة وسيادة الدستور التي تعني قانون تشكيل الأحزاب وقانون الأعلام وكل ما يجسد الوحدة الوطنية وتعايش كل أبناء المجتمع في ظل الدولة ، دولة المواطنة .
لهذا فأن هذا الصوت النشاز والمشبوه في ما يسمى أمانة بيروت لإعلان دمشق مدان ولا يمثل إلا أصحابه الغير شرعيين في معارضتنا الديمقراطية الوطنية، وحيث إننا إتلاف توافقي جمعنا إعلان دمشق كحالة توافق ديمقراطي من اجل التغيير السلمي يحققه أبناء المجتمع السوري وقواهم الوطنية بنضالهم في ساحة الصراع الأساسية وبعيدا عن الخارج وتدخلاته المشبوه التي تسعى لتفتيت بلدنا ووحدتنا الوطنية ، لهذا فأن موقف واضح وحاسم من هذا الصوت الذي يدعى الأمانة العامة لبيروت لإعلان دمشق يشكل خطوة ذات معنى ومهمة في سياق وحدة الإعلان وانسجامه مع مبادئه .
نص البيان الذي صدره ، ما يسمى أمانة بيروت لإعلان دمشق تجدونه على الرابط التالي


http://www.ahrarsyria.com/index.php?option=com
_content&task=view&id=6670&Itemid=67



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تكون القمة الأخيرة لهذا النظام العربي المهزوم
- لماذا يغتال نيروز
- غزة تعيد طرح السؤال الفلسطيني
- رحلة في الأدب السوداني
- خمسون عاما على الوحدة العربية
- خمسة وأربعون عاما من الأستثناء
- اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل بين الحلم والواقع
- إعلان دمشق وأوهام المعارضة
- الخارج الي يخطط والداخل الذي يمهد
- ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين
- إعلان دمشق إطار لابد من الحفاظ عليه
- نوري بوزيد بيان تأسيسي للفكر الحر
- حسين الشيخ وحده القلق يمزق هذه الوحدة
- حوارية مع الشعور القومي وآخرين
- أعادنا للحياة ومضى
- فاطمة ابراهيم جائزة ابن رشد للفكر الحر
- نجوى بركات في -لغة السر- والثورة الدائمة للعقل
- فلسطين عروس التيه العربي
- سياسة العهر، وتحول العهر إلى سياسة
- عارف دليلة كل عام وأنت بخير


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد زكريا السقال - وأخيرا وقع المتوقع