أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى - اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها














المزيد.....

اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 06:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد ان فعل الفاعل فعلته واوقد الشرارة فى لبنان الجميلة وبدأت التراشقات وتبادل الاتهامات بين اطراف الصراع فى المنطقة اذاتهمت امريكا سوريا وايران ، وايران من جانبها اتهمت امريكا بتفعيل الازمة فى داخل لبنان ذلك البلد الجميل الذى لايزال يضمد جروحه وبدأت الدبلوماسية العربية العقيمة حملتها ودعت الى اجتماع غير اعتيادى لوزراءالدول العربية وقطع عمرو موسى زياراته واعماله وعاد الى القاهرة لحضور الاجتماع الاستثنائى حول لبنان وحل الازمة التى خلقتها حزب الله اللبنانى الحليف لايران مع القوى والاطراف اللبنانية الاخرى والحكومة اللبنانية . وكان حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبنانى قبل يومين يتحدث فى مؤتمر صحفى وهو يهدد ويتوعد بقطع الايادى لكل من يتجاوز على احد منتسبى حزب الله مبررا بانه الحمل الوديع الذى يود انقاذ لبنان وفى اليوم التالى تتحرك ميليشياته داخل بيروت وتستولى على المراكز والمواقع المهمة داخل العاصمة ، وسالت من جديد دماء اخرى لشباب لبنانيين . وقد هب العرب من قادة الانظمة لتطويق الازمة عن طريق اجتماع وزراء الخارجية للدول العربية وكانه شئ جديد نزل الى الساحة اليس الوزراء هم انفسهم ولنفس الدول التى عجزت فى الماضى وامس فى حل الازمة اللبنانية ام ان امرا سحريا قد حدث وغيرت الاوضاع والجامعة العربية جرى فيها تغيير جديد بقدرة قادر كى تحسم الامر وتطوق الازمة وايجاد الحلول المناسبة لها .
ان حل الازمة اللبنانية هى من شأن اصحابها وهم الذين يتمكنون من ايجاد الحلول لقضيتهم ان وجود حزب الله فى لبنان كدولة داخل دولة لن تحل الازمة والعرب جميعهم لن يتمكنوا من اعادة حزب الله الى حزب سياسى بدون نفوذ وسلطة وقوات عسكرية تملكها بدعم وتأييد واضح للجميع من قبل ايران وسوريا ، فعلى العرب ان كانوا حقا قادرين على حل الازمة ان يتوجهوا الى ايران والضغط عليها لدعوة حزب الله الى وقف مد قواتها ووقف ممارسة السلطة كدولة داخل لبنان ، والا فان امريكا ايضا ستدعم الجبهة الاخرى وتقويتها لمواجهة حزب الله وواضح بان العداء تكمن بين ايران وامريكا وما هذا الصراع داخل لبنان الا جزء من هذا الصراع الايرانى والامريكى والذى سيكون ضحيته الاولى والاخيرة الشعب اللبنانى المنهوك ، فماذا يمكن للدول العربية ان تحققه غير لقاءات وتصريحات وبيان ختامى للاجتماع تدعوا الاطراف الى الالتزام بمقررات مؤتمرات القمة فى جدة وسوريا وغيرها والظهور فى الفضائيات ويظهر حلال المشاكل العربية العربية العويصة السيد امين عام الجامعة العربية المقصوصة الاجنحة من اساسها والتى لم تتمكن خلال عمرها الطويل منذ تأسيسها ان تحل قضية واحدة من قضايا العرب المصيرية . فاذا كانت تدعى هذه الدول حقا ما تصرح به ان يلزموا جميع الاطراف بالتوقف وعدم السير لتعقيد الامور اكثر ومساتدة الشرعية اللبنانية التى تتمثل فى الحكومة القائمة اليوم ومساندة قراراتها ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية كة تنهض بواجباتها ، والظاهر بان السيد حسن نصرالله مصر على موقفه بالغاء القرارات التى صدرت من الحكومة اللبنانية ومنها قرار نقل الضابط الامنى اللبنانى فى المطار العميد الشهرى . هل ان الدولة اللبنانية قد وصلت بها الوهن وفقدت كل صلاحياتها السيادية بحيث لا يسمح لها صلاحياتها وسيادتها على نقل ضابط امنى لمقتضيات تراها الحكومة بانها المناسبة ام ان هذا القرار كان بمثابة مبرر لتأزيم الوضع والدفع به الى هاوية الحريق . وهل يمكن لحزب سياسى ان تهدد حكومة كاملة وشرعية وتتهمها بخيانة الوطن والسيادة لانها حاسبت ضابط امن ويطالب الحكومة بالغاء القرار ؟ !! فاية قيمة ستبقى لهذه الحكومة لو انصاعت لتهديدات حزب بالغاء قراراته اتخذت بعد درس وتمحيص ؟ هذه هى احدى مساوئ الديمقراطية المفتوحة والغير المحددة بحدود قانونية ودستورية لانه هناك طرق واساليب دبلوماسية وسياسية تتمكن الاحزاب ان تتحاور مع الحكومات من اجل ايجاد حلول لمثل هذه القضايا التى لا تبرر وتحت اى منطق بان يتم خلق واشعال حرب اهلية داخل بلد ما من اجل نقل ضابط امنى من جهة الى جهة لو لم يكن لحاجة فى نفس يعقوب .
فماذا كان سيحدث لو بادرت الحكومة الى اقالة وزير ولو ان حزب الله الان لا يشترك فى الحكومة اللبنانية الحالية . افيقوا ايها الساسة والقادة العرب والاسلام ان الخنوع والخضوع لغير تراب اوطانكم ولمصالح شعوبكم لن تجديكم شيئا غير الذل والهوان وانكم بانفسكم تمكنوا اعداءكم كى يستقوا عليكم . ان القضية اللبنانية لا يمكن حلها كما هو حال القضية الفلسطينية الا بابعاد كل الايادى الداخلة فيها من عربية واسلامية وغيرها وباعتقادى ان تركت الدول العربية والاسلامية لبنان بحالها ولم تتدخل فى شؤونها فان امريكا والغرب لن تتدخل فيهم . فاذا كانت ايران تريد ان تمد نفوذها الى لبنان وبمساعدة سورية كى تجعلها راس رمح فى صراعها مع امريكا فان لامريكا مصالح لن تسكت عنها وكذا اسرائيل ، فعلى الدول العربية ان ارادت حلا لهذه القضية ان تتخذ قرارات جدية وعاجلة تنذر الاطراف التى تحاول اشعال نار الفتنة وتطالب المنظمة الدولية بالتدخل وتشكيل قوة دولية محايدة تدخل لبنان وتنزع اسلحة كل الميلشيات والاحزاب وان تبقى الاسلحة فقط بيد الدولة التى تمثل الشرعية اللبنانية والبدأ باجراء انتخابات عاجلة تحت مظلة الامم المتحدة و الزام اسرائيل باحترام وحدة وسيادة لبنان .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الموصل العامرة امس والبائسة اليوم
- تعديل قانون رواتب موظفى الدولة العراقية
- هل تحولت اجهزة الأمن اللبنانى الى قراصنة ؟
- القانون بين النظرية والتطبيق فى العراق الجديد
- فقراء الامس واثرياء اليوم هل حقا يفكرون مثل ما كانوا بالامس
- الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سيا ...
- ها هى افراح نوروز تمتزج بدماء الكرد من جديد
- السلاح الذى تملكه وجيهة حويدر
- خمس سنوات من الاحتلال ماذا تحقق للعراقيين ؟
- أين وصلت خطط تطهير مدينة الموصل
- الذكرى ال20 لكارثة حلبجة
- المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى - اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها