أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سمير عادل - لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية














المزيد.....

لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 132 - 2002 / 5 / 16 - 09:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



بأعتراف كبريات الصحف الفرنسية مثل اللوموند وغيرها ، بأن سبب نجاح جان ماري لوبان الزعيم الفاشي للجبهة القومية في انتخابات المرحلة الاولى على جوسبان هو عزوف الناخبين الفرنسيين عن صناديق الاقتراع . والحالة نفسها تتكرر في انتخابات الرئاسة الامريكية التي لا يشارك فيها اكثر من 66% من الناخبين. ويعاني منها ايضا البريطانييون حيث اعزو علماء الاجتماع سببها الى عيوب النظام الديمقراطي عندهم بعد انهيار الكتلة الشرقية الذي بدا واضحا بعد انتهاء الحرب الباردة التي كانت تتستر على ذلك النظام بالديماغوجية الاعلامية.
وما ان شعر عمال ونساء ومثقفي وتقدمي فرنسا بأن الفاشيين جاؤوا،حتى بدأت شوارع باريس وغيرها من المدن تهتز تحت اقدام من دك الكنيسة وهدم الباستيل واسس اول حكومة للعمال المعروفة "بكومونة باريس". فالجماهير بتجربتها وتاريخها الثوري العريق وحسها الانساني لن تسطع الوقوف غير مبالية تجاه من سيأتي ليعيد عقارب الساعة الى الوراء ويمحي الماهية الانسانية التي تجذرت عبر دماء عمال واحرار فرنسا منذ اكثر من قرنيين . وتقول استطلاعات الرأي ان جاك شيراك سيستفيد من هذه الهزة التي عصفت بفرنسا جراء انتصار لوبان الفاشي على جوسبان حيث ان اصوات الناخبين بنسبة 71% ستذهب لصالح شيراك .
لكن السؤال هو: هل ان جاك شيراك يستحق اصوات الناخبين الفرنسيين الذين جابوا الشوارع احتجاجا على صعود نجم لوبان ؟!
قبل عامين اعتلى فاشي آخر في الانتخابات النمساوية رئاسة الحكومة وهو هايدر .الا ان تنحيه عن السلطة رغم اعتراف واعتزاز الحكومات الغربية بالعملية الديمقراطية التي جلبت هايدر ،جاء على يد نفس الحكومات الانفة الذكر،حيث اعلنت مقاطعتها الدبلوماسية مع نمسا وأمست منعزلة سياسيا عن العالم ،مما أرغم هايدر على الاستقالة ضاربة بعرض الحائط العملية الانتخابية.

ويقف بين هذين الفاشيين ، فاشي ثالث وهو اريل شارون. وهو آلاخر جاء بالعملية الانتخابية مع فارق واحد وهو ان حكومات اوربا وامريكا علقت على انتخابه يوم اعتلائه السلطة بأنهم يحترمون اختيار الشعب الاسرائيلي . بالرغم من السجل الذي يملكه هذا المجرم في ابادة الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشا تيلا وجنين لا يوجد مثله عند لوبان وهايدر، الا ان الحكومات مثل المانيا عبرت عن قلقها عندما خطا لوبان الخطوة الاولى نحو السلطة وتوني بلير علق انه واثق من حصافة الشعب الفرنسي عندما يمضي الى المرحلة النهائية في الانتخابات !
لو ان مصالح الانسان اخذت بنظر الاعتبار بدلا من المصالح العنصرية للحكومات الاوربية التي لا تجد في الشرق الاوسط وعملية السلام غير منطقة مقفلة من قبل امريكا لكانت فرصة تهاوي شارون (افمن دواعي السخرية ان يلقب من قبل بوش برجل سلام) واقعا مثلما حدث لهايدر وسيحدث للوبان .الا ان العولمة لا تجر مصائبها على محرومي العالم بل بدأت تحدث ثقبا في جدار نفاق الحكومات الغربية عندما تتناقل الفضائيات اخبار وصور عن قتل الاطفال ودفن البشر وهم احياء في جنين فلسطين .
في النهاية اقول:لو كانت هناك مساواة حققية بين البشر من الناحية الاقتصادية ومن الناحية السياسية والاعلامية للترشيح لما استطاع حتى شيراك ان يحتفظ بالسلطة ليوم واحد، ولا ان تتجدد ولايته . ولو توفرت نفس الفرصة لدعاة السلام والمناصرين للقضية الفلسطينية في اسرائيل في دعم حملتهم الاعلامية لفضح ديماغوجية واكاذيب دولة اسرائيل العنصرية ودعم مرشيحهم مثل شارون وبيرس لما كان هناك جنرالات تتجرأ ان ترشح نفسها لدفة السلطة في اسرائيل.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد
- إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالم ...
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري
- شباط 8 عروس المجازر
- ملف الحصار وتناسي آلام العراقيين
- مهامنا الاخلاقية والسياسية تجاه القضية الفلطسنية
- جمعية حقوق الانسان العراقية و"الاصطياد في الماء العذب" !
- الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات ال ...
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...
- "العراق العظيم" و"صدام حسين" و"الصهيونية العالمية" والطبالين ...
- كردستان العراق والإسلام السياسي
- لا تقلق .. يا بلير
- CNN قناة الجزيرة و
- محنة الأطفال في ظل البعث
- صدام حسين والمرأة العراقية
- بين هولوكوست والأدب


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سمير عادل - لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية