أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - كيف ولماذا: ستون عاما على النكبة














المزيد.....

كيف ولماذا: ستون عاما على النكبة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأتي الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني وكما كل عام حيث ينهض اللاجئون الفلسطينيون أينما كانوا ليؤكدوا على تمسكهم بحقهم في أرضهم التي سلبت منهم تحت سمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا تجاه المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الذي قام المؤامرات وسياسة التطهير العرقي والترنسفير ضمن امكانياتة المتواضعة التي لم تصمد أمام الدعم اللامحدود من قبل بريطانيا وحلفاءها للعصابات الصهيونية.
ستون عاما مضت على النكبة الكبرى والمذبحة مستمرة والضحايا تسقط بالجملة واللاجئ الفلسطيني ملاحق ومهدد بالتصفية الجسدية والثقافية والوجدانية، فما يحدث بحق اللاجئين في العراق من عمليات تصفية وعجز الدول العربية عن استيعاب بضعة عشرات من اللاجئين الهاربين من فرق الموت يؤكد عجز هذه الدول عن القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني الذي بات وحيدا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وكافة أماكن تواجده.
إن دولة الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تعمل على تحييد قضية اللاجئين والقفز عنها في إطار حل سياسي تتضح ملامحه مع كل لقاء يجريه المفاوض الفلسطيني مع الإسرائيليين، وخاصة أن قادة دولة الاحتلال أكدوا أكثر من مرة على رفضهم لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، وان الحل يتمثل بالعودة إلى أراضي السلطة الفلسطينية.
وأمام كل المستجدات التي تعصف بالساحة الفلسطينية والعربية والعالمية بخصوص القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها والتي تشكل المحور الرئيس للنضال الفلسطيني، أمام هذا الواقع المتجدد من الخطاء الرهان على الآخر في تحصيل الحقوق الوطنية، لان فصول المؤامرة اكتملت على الثوابت الفلسطينية التي بالضرورة أن يبقى الشعب الفلسطيني المدافع الأول عن حقوقه المشروعة، ولن يتأتى ذلك إلا بديمومة الفعل الجماهيري البعيد عن النخبوية التي لا تعبر عن المزاج الشعبي تجاه القضايا الكبيرة، مما بفتح الباب واسعا أمام تساؤلات قد تكون مشروعة تجاه الفعل الوطني وامتدادتة الشعبية ومدى التفاعل الشعبي مع هذا الفعل، والبحث عن أسباب انفضاض الجماهير عن هذه النخب التي تظهر في المناسبات السنوية فقط.
صحيح أن الجهات المهتمة بإحياء الذكرى الستين للنكبة تبذل جهودا ملفتة لها تأثير ايجابي وتعبوي، لكن سرعان ما ينتهي مفعول هذه الفعاليات مع انتهاء البرنامج المعتمد لإحياء الذكرى، السؤال: كيف يمكن تحقيق التواصل والفعل في أوساط اللاجئين بشكل خاص على مدار العام، ما هي المعيقات التي تحد من هذا التواصل، وهل يكفي وفي ظل المخاطر التي تتهدد قضية اللاجئين أن يتكثف الفعل في فترة زمنية محدودة، وكيف يمكن أن تولي المؤسسات الفاعلة في المخيمات الفلسطينية اهتماما بالقضية التي تبرر وجودها كمؤسسات ولجان.
قد تختلف المعطيات في العام القادم، وقد نكون أمام وقائع ومستجدات خطيرة، وهذا يتطلب اتخاذ إجراء وقائي يترجم نفسه على الأرض بإعداد برامج وفعاليات مفتوحة من شانها خلق تواصل من شانه وضع الشعب الفلسطيني واللاجئين بشكل خاص في صورة التطورات والمستجدات المتعلقة بهذه القضية، وهذا يتطلب توحيد الجهود واعتماد الشفافية والبرامج التي تعتمد على الشراكة مع المهتمين والناشطين بقضية اللاجئين لوضعهم أمام واجبهم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال فلسطين قهر ما بعدة قهر
- اليسار الفلسطيني في بيت الطاعة
- لاجئون من المهد إلى اللحد
- أنا الشرعية والشرعية أنا
- من المسئول عن تصفية الوطنيين في الضفة المحتلة
- مرحى للتطبيع الإعلامي !! مات شناعة
- عطوفة المحافظ : العين بالعين
- موتى على أسرة الشفاء
- الحكومة الفلسطينية وتراكم الفشل
- متى ستنضم إسرائيل للجامعة العربية
- القطط السمان والعذر الأقبح من ذنب
- إعلان صنعاء وتجار المرحلة
- الشعب الفلسطيني يريد العنب
- قيادات من ورق
- أسئلة بطعم الدم
- الهجوم على الجزيرة بسيف من خشب
- حول التكفير والإلحاد والفتاوى الهابطة
- المرأة الفلسطينية والاضطهاد المركب
- التطهير العرقي للفلسطينيين والاستحقاقات الداخلية
- لن تسقط غزة : إنها حصننا الأخير


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - كيف ولماذا: ستون عاما على النكبة