أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بشير صقر - فى ذكرى استشهاد صلاح حسين .. يوم الفلاح المصرى 30 إبريل - رجل بأربعة عيون .. وستة آذان .. وأنفين .. لم يسعفه العمر!














المزيد.....

فى ذكرى استشهاد صلاح حسين .. يوم الفلاح المصرى 30 إبريل - رجل بأربعة عيون .. وستة آذان .. وأنفين .. لم يسعفه العمر!


بشير صقر

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكن زعماء الشعوب الحقيقيين يوما.. إرثا لأحد .. خصوصا من فقدوا حياتهم القصيرة فداء لفكرة نبيلة.
ذلك لأن الامتداد الحقيقى لهؤلاء الزعماء الشهداء هو السير على مبادئهم واستئناف طريقهم بجدية وإصرار.. وليس التشبث بعلاقة القرابة بهم أو بصلة الدم أو بالتشدق بملازمتهم أو معاصرتهم .
فحين أطلقت قرية كمشيش نداءها :
" الخط .. المبدأ .. الكفاح / همه السلاح .. يا .. صلاح " .. لم تكن تنعيه ، بل ولم تكن تبالغ .. أو تنفّس عن ضجرها من فقده .. فقد أبيها.. بل كانت تريد أن تواصل المشوار.
عندما كان صلاح حسين معزولا سياسيا .. محدد الإقامة .. ومطاردا .. لم يجد غضاضة فى العمل من خلال ثغرة فى التنظيم السياسى الوحيد فى مصر آنذاك الاتحاد الاشتراكى .. وهى" لجنة الدعوة والفكر " لتثقيف فلاحى قريته بالأفكار الاشتراكية وبنظريات الاقتصاد السياسى .. كفائض القيمة .. وكَوْن العمل خالق القيم والربح .. ومُرَكم الثروات .. نقدية كانت أم عينية.
وكان ينفخ من روحه وإقدامه فى أوصال من يتمثل أفكاره من الفلاحين ويدفعه لأول الصفوف .. ليتقلد مواقع القيادة والتوجيه.
لم يتوان للحظة.. فى إفساح الطريق لأية فكرة أو اكتشافة تنم عن فراسةِ وبُعدِ نظر صاحبها من الفلاحين ،أو كنْس أية اعتبارات قبلية أو عائلية أو سياسية أو تراثية ما دامت لا تدفع نضالات الفلاحين إلى الأمام أو تعرقلها.
ولذلك اكتشف صلاح حسين (الطالب الجامعى) الفلاحَ النادر عبد الحميد عنتر(استشهد 1957) من ناحية ، وبت صلته نهائيا ( عام 1953 ) بجماعة الإخوان المسلمين فور اكتشافه لعلاقات نسجوها - من خلف ظهره - مع إقطاعييى قريته فى مواجهة الفلاحين من ناحية أخرى ، وأرسل لقادة الأحزاب السياسية اليسارية- التى كان على صلة ببعضها فى نهاية خمسينات القرن الماضى – بعظيم احتقاره لإقدامهم على حل" حزبهم الموحد " وانتحارهم .. من ناحية ثالثة.
لم يتواطأ على رفيق مراوغ .. أو متردد.. أو مهتز الأخلاق.. أو متشكك فى المستقبل أيا كان وزنه ، ولم يخدعه مستفيد أو صاحب مصلحة مؤقتة مهما كانت أقنعته.. أو مظهرى.. أجوف الحديث قليل العمل.. محدود الفائدة مهما كانت جاذبيته .. بل كان متيقظا دائب الحركة لا يهمد.. ذا أربعة عيون وستة آذان وأنفين .. لكن العمر لم يسعفه.. ومع ذلك أجاد وأفاد .. لأنه أراد أن يؤسس لفلاحى قريته قيمة ، وقد ترك لنا قيمة وإرثا .. ليس لقريته فحسب بل لفلاحى مصر كلها.. موجزه : [ الثقافة العميقة الحقيقية ، العمل الدءوب مع الفلاحين يدا بيد، تجارب الشعوب الفلاحية الأخرى خلفية مرجعية عامة، قراءة التغيرات فى المجتمع لحظة بلحظة، الإيمان اللامحدود بالمستقبل ، الجسارة والإقدام فى اتخاذ المواقف العملية .. كلها مترابطة وتتحرك للأمام وحدة واحدة متسقة ومتناغمة]
كان هاويا محترفا للسياسة أو كان عاشقا وأسطى فى السياسة.. عكف على كمشيش أربعة عشر عاما - (1952 - 1966) حتى اغتالته الأيدى والمصالح الآثمة قبل هزيمة 67 مباشرة - يثابر ويتعلم ويُعلم ، لم تبهره الأضواء رغم سقوط بعضها عليه.. ولا الصيت المدوى رغم أنه كان مؤهلا لذلك ، ولم تجذبه أوساط الصالونات رغم وسامته السينيمائية وجاذبيته الشخصية ولم تفت فى عضده كل المغريات التى نخرت فى عظام الكثيرين من أقرانه وسابقيه ومعاصريه.



#بشير_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيمات الفلاحية فى مصر: بين هزال الوعى.. وافتقاد القدوة - ...
- الفلاحون فى مصر.. بين أوهام الحلول القانونية.. وطريق المقاوم ...
- مسار جماعة الإخوان المسلمين .. بين واقع الحال .. وإسقاطات ال ...
- من لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعي – مصر .. أوقفوا عمل ...
- الحالة المعرفية للفلاحين في قريتين مصريتين .. خطة بحث
- بقرية سمادون .. وفى وضح النهار: محاولات السطو .. على أراضى ف ...
- جماعة الهكسوس ربيبة النظام المصرى الحاكم .. وتوأمه في الفساد ...
- الماى: قرية مصرية أدمنت إسقاط الحزب الوطنى ثارت ضد نائبها ال ...
- ما أشبه الليلة بالبارحة.. من نجد إلى أرض الكنانة.. محمد رشيد ...
- عن الإخوان وأمريكا.. والسعودية وإسرائيل: أسمع كلامك أصدقك.. ...
- قراءة فى أوراق التطبيع السعودى الإسرائيلى: ( 6 )
- جماعة الإخوان المسلمين والحزب الوطنى فى مصر وجهان لعملة واحد ...
- بعد 40 عاما من إنشاء شبكات الصرف: وزارة الري المصرية تحصل ال ...
- تعدد الملاك .. والظلم واحدُ وتعددت الجنسيات .. والقهر واحد : ...
- عن جماعة الإخوان المسلمين .. والإقطاع ... وصلاح حسين*
- بعد تجريد الفلاحين المصريين من أراضيهم :وزارة الزراعة تجردهم ...
- كلمة لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر.. بمؤتمر الف ...
- لماذا لا يقاومون طردهم من الأرض بالشدة الواجبة ؟! الفلاحون ف ...
- لماذا لا يقاومون طردهم من الأرض بالشدة الواجبة ؟! الفلاحون ف ...
- لماذا لايقاومون طردهم من الأرض بالشدة اللازمة ؟ ! الفلاحون ف ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بشير صقر - فى ذكرى استشهاد صلاح حسين .. يوم الفلاح المصرى 30 إبريل - رجل بأربعة عيون .. وستة آذان .. وأنفين .. لم يسعفه العمر!