أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليهم فورا , لينتظروا هم الجنة و ليتركوا النفط للفقراء















المزيد.....

اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليهم فورا , لينتظروا هم الجنة و ليتركوا النفط للفقراء


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يتصاعد الجنون الطائفي من جديد , هذه المرة في لبنان و إن كان العراق ليس بعيدا عن هذا السيل من دماء الفقراء و معاناتهم الأبدية , كالعادة فالفقراء هم الضحية , هم القتلة الذين يركلون و يضربون بعضهم بعضا , ربما ! لكن القتلة الحقيقيون هم كالعادة من يرتدي العمامة و يدعي أن قتل الآخر – الفقير هو الطريق إلى "الجنة" , هذه "النخبة" الطفيلية التي لم تتوقف منذ فجر البشرية عن اعتبار قتل الآخر المدخل الحقيقي للجنة , إلى جانب الاستسلام و التقيد الحرفي بأوامرهم طبعا..هكذا في كل من إيران و السعودية , و حديثا العراق , يسيطر على النفط , الثروة الطائلة , الملالي الذين أصبحوا يشكلون في نفس الوقت الطبقة السياسية الحاكمة أو آل سعود "بتفويض" من أصحاب العمائم , يبدو لسبب ما يعرفه هؤلاء و ربهم أن النفط و المال و كل شيء هو حق لهؤلاء فقط , و يبقى على الفقراء أن ينتظروا الجنة ليحصلوا على الطعام و الحياة الكريمة , بل حتى إذا أرادوا هذا الطعام الذي ينعم به عليهم إله الملوك فعليهم قبل أي شيء أن يقتلوا بعضهم بعضا و أن يتحولوا إلى قبضات بتصرف هؤلاء الذين يملكون النفط و أولئك الذين يرشون زيتهم المقدس و يطوفون ببخورهم المقدس من حول فواتير بيع النفط لأمريكا و لكبرى احتكارات النفط في العالم..هناك نقطة مضيئة فيما يجري اليوم , فاليسار اللبناني الذي قرر فيما مضى في عام 1975 أن يضع كل بيضه في سلة الأرستقراطيات و الإقطاع السياسي السني و الشيعي و الدرزي التي كانت تعتبر نفسها الجزء المهمش من النخبة المالكة و الحاكمة و سمى يومها هذا التحالف , المريض المهووس بضرورة مشاركته في "السلطة و الثروة" على قدم المساواة مع النخب الأخرى , بالحركة الوطنية التي أفرزت ميليشيات اغتصاب و نهب و سلب لا تقل عن القوات و القوى النظامية للدولة أو القوى "اليمينية" و دخل على خطاها في حرب أهلية انتهت بوضعية تطابق وضعية النظام السابق لكن بشكل معدل جزئيا وفقا لموازين قوى معدلة بين أفراد أسر الإقطاع السياسي و رأس المال السياسي المدعوم بطبقة الإكليروس , اليسار اللبناني هذه المرة لا يرغب بالمشاركة في حروب النخب المالية و الإقطاعية و الدينية , لكن صوت الموت الطائفي ما زال أقوى من صوت مجموعات اليسار و بعض المثقفين الرافضين لحروب جديدة لصالح النخب , هذا الصوت الذي يصدر من أفواه أصحاب العمائم و الذي تدعمه سلسلة كاملة من المؤسسات التي تحول فقر الناس عبر العمل "الخيري" لناهبي الثروات إلى مصدر لاغتراب الناس عن أنفسهم و إنسانيتهم قبل أي شيء لمصلحة ناهبي ثروات مجتمعاتنا باسم السماء أو ما شئت من تلفيقات "النخب" بدءا بما ابتدعه من آلهة و حتى ديمقراطية ملاك العبيد في روما و ديكتاتورية البروليتاريا و ديمقراطية الجنرالات و كبار المدراء و أصحاب الاحتكارات في واشنطن..إن مواجهة تجار دماء الفقراء باسم السماء , تجار حياة و حرية و مصائر البشر باسم ما فوق البشر , و الذي هو في نهاية الأمر عبارة عن النخب الاجتماعية السائدة و جناحها الديني الضارب و الدولة التي بتصرفهم , قد لا تضع حدا لخطاباتهم الديماغوجية و ذلك أساسا لأنها تمتلك الكثير من القدرات لملاحقة الهراطقة الحالمين بحريتهم لكن الكثير من الناس , أكثر بكثير مما قد يخيل للكثيرين , سيبدون شجاعة أكبر في نضالهم من أجل حريتهم مما يبديه بعضهم من "شجاعة" و "تفاني" في خدمة النخب و حروبها الانتحارية بالنسبة للفقراء..لا يمكن اليوم توجيه نقد حذر لهذه القوى جميعها , بل يجب العمل بكل إصرار مع الناس ليأخذوا زمام مصيرهم بأيديهم , إذا كانت النخب الدينية و الاجتماعية السائدة تخلق أسس أزمتها بإصرارها على معاملة الجماهير ككائنات لا قيمة لها في سبيل مقدسها السماوي و الأرضي – الثروة و السلطة – فليس من واجب بعض اليساريين محاولة التخفيف من أزمتها , كما أن القضية ليست في رفض انتقائي لخطابات الموت لصالح خطابات أخرى , هذه لعبة غبية تصلح لرجال دين و مثقفي القصور أساسا و ليست لضحاياها , ففي الوقت الذي يظهر فيه تهافت أطروحة ولاية الفقيه و حقيقة مضمونها الرجعي الاستبدادي الاستغلالي , فإن الهدف من نقدها و نقد النظام و المؤسسات التي تستند إليها هو التأسيس لحرية الجماهير التي تحاول المؤسسة الدينية أن تبقي نير الاستغلال و الاستبداد على ظهرانيها , لا الترويج لمطاوعة آل سعود أو المارينز , مطاوعة اليمين الأصولي الأمريكي..على أي حال لا يبدو أن الملالي في طهران و لا أصحاب العمائم السنة أو مثقفي السلطان و غيرهم في لبنان أو العراق أو إيران أو السعودية أو سوريا أو أي مكان آخر يموت فيه الفقراء بفتاوى منهم مستعدون لأن يعيشوا عيشة الفقراء الذين يصدرون إليهم أوامر الموت باسم السماء أو أرض لا تخص الفقراء , إنهم يتمسكون بشدة بكل الثروة و بكل السلطة , ما هذه الجنة التي ضمنها أصحاب العمائم الشيعية و السنية و غيرها و أسيادهم في القصور دون أية تضحية من جانبهم , فيما يحتاج كل فقير إلى أن يحول كل لحظة من حياته إلى معاناة و جوع و كفاح يومي و أخيرا أن ينهي حياته على يد الفقراء الآخرين و ينهي حياتهم في نفس الوقت , و ما هذه السماء التي تقرر لسبب نجهله , أو كما يسميه البعض لحكمة نجهلها , أن تعطي كل المال و النفط لهؤلاء تحديدا دون غيرهم من البشر و أن تأمر بقية البشر بالطاعة و السمع و تحمل الجوع و القهر و الامتثال لأوامر سادة القصور و أتباعهم في المساجد و الحسينيات و الكنائس..حسنا , ليختاروا الجنة , لا مشكلة لدى أحد في هذا , ليذهبوا هم إلى بيوت الفقراء و يتركوا قصورهم للفقراء , ليتنازلوا عن كل ما سرقوه من عمل الأجيال المتتالية من العمال و الفلاحين و الفقراء و ليحاولوا أن يعيشوا على الفتات الذي يلقونه للناس اليوم و ليذهبوا وحدهم في نهاية الأمر إلى الجنة التي يتحدثون عنها , هذا نداء لكل إمام و مفتي و شيخ ممتاز و نصف ممتاز و قس و كاهن من أي نوع و جنس يعتبر أن علينا أن نقتل بعضنا ليشعر إلهه بالسعادة و لتتحقق نبوءاته الفظيعة المتوحشة ضد الآخر و حتى ضد البشر جميعا..ليترك ملالي طهران و شيوخ الخليج النفط للفقراء و يذهبوا هم و يتعبدوا هذا الإله طمعا بجنته و معهم كل الناطقين باسمهم من رجال دين و كهنوت و مثقفين هذا إن كانوا صادقين...................



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية
- الفاشيون يهاجمون مكتب الحزب الشيوعي
- تصور أنه لا يوجد قادة
- في تعريف الممانعة
- عن القضية الكردية في سوريا
- جحيم الحرية و -نعيم العبودية الأبدي-.....
- إلى -أخي- السلفي.....
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....
- 17 أبريل نيسان ( يوم الجلاء في سوريا ) : من الانتداب إلى الج ...
- عن المثليين جنسيا !
- الاقتصاد السياسي لسيطرة الاستبداد و الميليشيات و للبديل الشع ...
- عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاض ...
- بحثا عن تعريف للحرية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليهم فورا , لينتظروا هم الجنة و ليتركوا النفط للفقراء