أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة














المزيد.....

الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 08:08
المحور: الادب والفن
    


المشهد الثالث
(يدخل مالك وسلام إلى مكتب صفحة الرأي )
سلام : مرحباً .
جمال : أهلاً سلام , ما الجديد ؟.
سلام ( تجلس): الجديد أن جريدتنا قررت بالإجماع استقبال زميل جديد لنا , هو السيد مالك.
جمال (ببرود): حللت أهلاً ووطئت سهلاً .
سلام : ألم يخبرك الأستاذ عمران بأن ثمة رساماً سيتولى تنفيذ جميع الرسوم التي تحتاجها صفحة الرأي ؟.
جمال (يفرك رأسه بيده ): بلى , ألمح لي بذلك , حدسي يقول إن السيد مالك هو الرسام , أليس كذلك؟.
سلام : حدسك بمكانه , الزميل مالك سيرتب معك كل الرسوم المتعلقة
بصفحة الرأي .
جمال: هل بالإمكان الاطلاع على بعض رسوماتك ؟.
مالك ( يخرج من حقيبته رسماً يعطيه لجمال) : بكل تأكيد , تفضل .
جمال (مقطباً حاجبيه ) جميلٌ , لكنه ناقد بعض الشيء , وقد لا يقبله القارئ .
مالك : بل هو من النوع العادي جداً , القارئ هذه الأيام تستهويه الرسوم الناقدة أكثر من الخبر الجاف , وأعلم أن القارئ يبحث عن كل ما هو جديد .
جمال (متجهماً): لا شك في ذلك , لكن ماذا لو تناولت في رسوماتك أحد شخوص السياسة ؟ ليس هنا , بل في كل مكان , ما العواقب التي ستلحق بنا جراء ذلك ؟.
مالك : أحياناً عندما يُقدم أحدنا على فعل أمر ما , يضع في ذهنه خطوط حمراء لا يمكنه تخطيها , في الواقع لا أحد يفرض عليه هذه الخطوط , فما هي إلا خطوط وهمية , وبالتالي يضع أمامه حاجز , هو الذي صنعه ولا يستطيع كسره , إلا إذا قام أحد غيره بكسره , عندها لا يبقى في ذهنه أي خطوط , سواء كانت حمراء أو صفراء.
سلام (تشير بيدها نحو مالك): ما يقوله مالك صحيح كل الصحة , وسبقني فيما أردت قوله , لا بأس طالما أنكَ عبرت عنه بطريقة العارف المتفهم .
جمال (عابساً): حينما نناقش الأمور بكل روية , سيتفهم الأستاذ مالك السياسة التحريرية والخط العام الذي تسير عليه جريدتنا المحافظة , وسيجد نفسه مدافعاً عن الجريدة أكثر من دفاعه عن رسوماته .
مالك : (مستغرباً) : الخط العام هو ما أريد معرفته؟ .
سلام : الشرح والدرس لا يكفيان لمعرفته المعرفة الكافية , ما عليك إلا قراءة افتتاحية الأستاذ عمران , فهي البوصلة التي تحدد مسار الجريدة.
مالك (محدقا بعيني سلام): حسناً سأفعل ما طلبته مني .
سلام ( تخرج مقالاً من حقيبتها تعطيه لجمال) : هذا آخر مقال خطه قلمي .
جمال (ببلادة شديدة): وحول ماذا يدور؟.
سلام : تطرقت فيه إلى الصراع الناشب في الشرق الأوسط وتحديداً الصراع العربي الإسرائيلي .
جمال (يأخذ المقال بتثاقل): المقالات التي بحوزتي كثيرة جداً , بعضها ينتظر دوره للنشر منذ أسبوع , أعذريني سأقرأ مقالك غداً.
سلام (تهم بالخروج) أنت صاحب الشأن أولاً وأخيراً , من جهتي المقال يحتمل الانتظار لثلاثة أيام فقط.
جمال(يشير بقلادة معدنية نحو مالك): من اللحظة تستطيع مباشرة عملك , نفذ الكاريكاتير الذي سينشر في عدد الغد , شرط أن يتماشى مع أحداث اليوم أو الأسبوع الفائت على أبعد تقدير , وبمقدورك متابعة آخر الأخبار من غرفة الأخبار , المهم أن تنجز عملك باكرأ.
مالك (يهم بالخروج): سأعرج على غرفة الأخبار لأتابع أبرز الأحداث وأكثرها سخونة قبل أن أعود إليك .
سلام (تحدق بعيني مالك): بنيتي زيارة الاستاذ تيسير.
مالك (بحماس) : هلا رافقتني إليه؟.
سلام : بكل سرور , هيا بنا .
(يخرجان)



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل خط أحمر
- مَن يبيع حزب الله أولاً ؟
- الزمن الرديء (2) غياب الرأي الآخر
- الجولان على المقاس الإسرائيلي
- قشة الغريق السوري
- الزمن الرديء(2) غياب الرأي الآخر
- نفاق باسم القدس
- مناعة لبنان في تدوليه
- متى تعترف حماس بفلسطين؟
- متى تعترف حماس بفلسطين ؟
- ضياع المعارضة السورية بين الحقيقة والحرية
- الزمن الرديء (1) قلوب شتتها الحروب
- استباق سوري لآتٍ أعظم
- يداً بيد مع إسرائيل
- حوار العميان في لبنان
- لماذا الخوف من المحكمة ؟
- الاستقتال على الحقيقة
- لغز المناورات الإسرائيلية
- معارضة (علوية) مزيفة
- معارضة علوية مزورة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة