|
صمٌَ… بكمٌ… عميٌ
حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 08:44
المحور:
كتابات ساخرة
أعمى من ينكر التدخل الإيراني في العراق ولا يرى بوضوح ما ترسله إيران الى العراق من أدوات الموت وآلاته كل الأدلة والبراهين تشير الى ان الجارة ايران تتدخل وبوضوح في الشأن العراقي ودون خجل او حياء لا من الشعب العراقي ولا من الحكومة العراقية ولا من المعاهدات الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير ولا من الإسلام والمسلمين ... التطورات الاخيرة الأمنية منها خاصة أشرت وبوضوح الى هذا التدخل السافر وخاصة تلك التي تحدث بها القادة الميدانيين واثبتوا للملئ وعبر وسائل الإعلام عن ذالك التدخل وعرضوا الأسلحة الإيرانية الحديثة المصنعة في المصانع الإيرانية والتي هي أحدث ما انتجته ايران في مصانعها ..لكن الغريب في الأمر وبعد كل تلك الادلة والاعترافات من قبل الجماعات سواء اكانت شيعية او سنية بأن ايران هي الظهير لها في القتال داخل العراق الا ان البعض من السياسيين ينكرون هذا التدخل في الشأن العراقي واحيانا يمتعضون من تلك الاثباتات والادلة يمتعضون من القادة الميدانيين وينكرونها ويصفونها بالعارية من الصحة .لكن الصواريخ الايرانية من النوع كراد وقطع الالغام الاصقة والعبوات الايرانية ومعسكرات التدريب والخطط القتالية الايرانية كل تلك لا تثبت التورط وهذا الامر يعتبر خيانة للوطن وللشعب باعتبار ان هذا التدخل كفيل بزعزعة الامن العراقي وازهاق ارواح العراقيين الابرياء واراقة الدم العراقي .. اريد ان افرض وعلى مضض صدقية الاقوال بأن ايران لا تتدخل بالشأن العراقي وتريد الاستقرار للعراق خدمة لمصالحها القومية لكني وعلى الرغم من مضضية هذا الافتراض اجد نفسي وبعيد من كل التقولات والجدليات عاجز ان استمر بهذه الجدلية التي لا تصمد امام الاتفاقيات الدولية وخاصة حول توريد السلاح بين الدول ..احيانا وبعد ان تعجز ورقة التوت من تغطية العورات يخرج من يبرر ان الحكومة الايرانية لاتعلم بهذا الافعال وهناك بعض الجهات الأيرانية التي تعمل بمعزل عن الحكومة وتمد المسلحين في العراق بهذه الاسلحة وتنشأ معسكرات تدريب بالقرب من العاصمة الايرانية.. وهذه هي العورة الفضيحة الكبرى التي تزكم الانوف برائحتها العفنة والسبب ان ايران ليست الا دولة شرقية اسيوية لها الكثير من المؤسسات الاستخباراتية والامنية التي تستطيع ان تعد انفاس المواطن فمن غير المعقول ان تحدث مثل هذه الاختراقات والحكومة لا تعلم ثم ان الجميع مرتبط بالمرجع الروحي الاعلى وهناك تقارير تقدم له وبأ نتظام حول الوضع في ايران والعراق والعالم ولا يمكن ان تغفل مثل هذه الاحداث وليس للحكومة علم بها ... كذالك هناك امر وفي غاية الاهمية وهذا معمول به في كل دول العالم وهو سرية الصناعات الحربية وعدم تسريب تكنلوجيتها الى الغير الا باتفاقات وهذه الاتفاقيات دقيقة جدا وفيها شروط جزائية وعقابية لكل من يفرط بسرية تلك الاسلحة مثلا ان امريكا لديها سلاح مصنع خاص فيها وهذا السلاح لأهميته وجودته في دقته للقتل فأن امريكا لا تستطيع ان تصدر هذا السلاح الى كائن من يكون فهي تصدره الى حلافئها وحلفائها الامينين والمحافظين على سرية هذا السلا ح ولا يسمح لهؤلاء الحلفاء ببيع ذالك السلاح او تهريبه او تصنيعه الا بأشراف امريكا وهذه المعاهدات تعمل بها كل دول العالم للحفاظ على سرية سلاحها وعدم البوح بقدرتها العسكرية امام منافسيها واي امر عكس ذالك يعني ان الدولة موافقة بتسريب ذالك السلاح الى التجار او الاسواق العالمية خاصة اذا كانت تلك الاسلحة مصنعة حديثة جدا وحتى التسريب لتلك الاسلحة بأجندات مصلحية تخص الدولة المصنعة وهذا الامر معمول به حتى في الصناعات المدنية واي تصنيع لأي الة يجب ان يكون بأشراف وبأمتياز من الشركات الام .. الذي يحصل في العراق من وجود للاسلحة لم تكن قطعة هنا او قطعة سلاح هناك بل اكداس من الاسلحة ومختوم عليها وبوضوح جمهورية ايران الاسلامية لا يمكن ان تخالف مايحدث وما يستسقى من ادلة وبراهين من الواقع العراقي واستخدام الاسلحة الايرانية وبكثافة في المعارك الدائرة بين الحكومة وحاملي تلك الاسلحة الحديثة الفتاكة.. ثم ان هناك امر اخر يتحدث به بعض المسؤليين الايرانيين والمخولين من قبل حكومتهم الايرانية وخاصة في الفترة الاخيرة بعد ماحصل في البصرة وماعكسته تلك العملية على باقي مدن العراق الا وهو ان المتحدثين الايرانيين يشجبون ماحصل ووقع للمليشيات العراقية وانهم لا يمكن ان يتفاوضوا مع المسئولين العراقيين وهذا الذي يقع ويحصل لحاملي الاسلحة في العراق وعلى لسان بعضهم ان هذه العمليات يجب ان تتوقف لأجراء المحادثات وهذا الكلام وعلى مستوى كل الاعراف الدولية يعتبر تدخل سافر في الشأن العراقي .. هل يستطيع المسئول العراقي ايا كان ان يطلب من الجارة ايران ان تتوقف في مطاردتها لبعض الحركات التي تحصل داخل الايران ويربط محادثاته وعلاقاته بتوقف تلك العمليات ومن ثم اجراء المباحثات .. بالطبع هذا مرفوض فلأيران شأنها وللعراق شأنه ولكل دولة شأنه ولحكومتنا الحق بالعمل وفق ماتراه صحيح ومفيد لمصالحها ولأمن مواطنها .. وكل من يرى عكس ذالك يعتبر في خانة غير خانة الحكومة والقانون العراقي ويجب ان يسأل وفق القوانين العاملة بمجريات الشارع والوضع العراقي.
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما كان القانون قانون
-
عمال العراق قلوب داخل فايلات
-
(350) مليار برميل احتياط ألعراق من النفط
-
قطار الساعة الرابعة
-
أيها العرب... سارعوا لإنقاذ العراق
-
المحللين والمنظرين اخوان الشياطين
-
قناة الحرة ضربة حرة
-
بين اللون الخاكي ..والعاب العنف
-
اضرب الضعيف يهابك القوي
-
في بلاد النهرين كيلو طماطة بدولارين
-
اليد ري يدري والما يدري كضبة عدس
-
أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله
-
بدأ الرجل فلا تمنعوه
-
في الذكرى الرابعة والسبعين
-
بلادي وان جارت علي عزيزة...وأهلي وان
-
آخر تقليعات الإخوة الكرد
-
المطران بولص فرج....
-
ثمانية ملايين قطعة سلاح في الشارع العراقي
-
منذ 6000ستةوليومنا بابل عاصمة العراق الثقافية
-
خمسة عجيبات غريبات
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|