أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل الحسن - افيال برهم صالح النفطية














المزيد.....

افيال برهم صالح النفطية


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:24
المحور: كتابات ساخرة
    


فجأة وخلال أيام معدودة وبتصريحات متتالية استطاع السيد الدكتور برهم صالح أن يكون النجم الإعلامي الأول في الجرائد الصفراء الجديدة والساطع في سماء الجماهير العراقية المغلوبة على آمرها وتحديدا من لازالت تصدق إن الخير العميم آت تحمله سفينة الواردات النفطية بقيادة ربابنتها المخلصين من عباقرة المحاصصة , ليقدموا للشعب العراقي السمن والعسل ولأجياله اللاحقة الخير العميم ! فما عدا مما بدا وما استجد بعد الخمس العجاف ياحضرة الدكتور ؟
- من المعلوم إن السيد برهم صالح من مروجي قانون النفط الجديد بأي صيغة كانت , ولا ضير في ذلك مادام ماسيشرع في مصلحة الغالبية الساحقة من الشعب العراقي بعربه وأكراده التي ازدادت تناثرا وانسحاقا في السنوات الأخيرة لمصلحة الفئات الطفيلية التي ازدادت شراهة ونهبا وفسادا كلما ارتفع سعر برميل النفط وقل ثمن وسعر دم العراقي .
- كبداية فقد رفع المسؤول الكبير و(بفيل واحد ) لا ندري من أي غابة خضراء أتى به ! ,حجم الاحتياطي النفطي العراقي المعلن إلى ثلاثة أضعاف المثبت حاليا ليصل به إلى 350 مليار برميل , ورغم انه وكسياسي حصيف شرقي كالعادة (كحل) تصريحه بكلمة (ربما ) الناسفة لكل تأكيد أو مسؤولية مستقبلية لما يقوله حاليا ناسيا انه ولسنوات مضت يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية , ويجب أن يزن كلماته التي سيسمعها العدو كما الصديق , وكان من ضمن ردود الفعل أن أشار الكثير من صحفيي دول الخليج إلى مسالة الديون والتعويضات ولماذا يطالب العراق بإسقاطها مادام هو بهذا الغنى الفاحش ؟ .
ولم يحدد الدكتور المصدر الذي ألهمه هذه البشرى بل نسبه إلى شركات لها سمعتها , ولم يسم حتى السوق الذي تستمد منه هذه الشركات ثقلها , علما أن قضية بهذا الحجم تضعف ولا تقوي من موقف العراق الدولي تجاه الاستحقاقات المتراكمة عليه سابقا ولاحقا , إلا إذا استغلها أمثال صاحب التصريح المذكور لطلب المزيد من القروض المؤجلة الدفع ومن دول العالم المتعطشة للنفط تزيد الفساد الحكومي ,وكأننا لم نتعلم الدرس من سابقات القروض والديون وملحقاتها , كما تضاعف من الاستقتال بين عصابات الأحزاب الطائفية من اجل مزيد من السيطرة على الأرض والإدارات الحكومية ومجالس المحافظات لاقتسام ماسيأتي من واردات إضافية .
- التصريح الآخر للمسؤول الكبير هو عن دعوته لتخصيص حصة من العائدات النفطية لكل مواطن عراقي ! ولا يختلف حديثه هذا عن ماسبقه في أسلوب اللف والدوران و(أعطيك من طرف اللسان حلاوة ) واشبع يا ابن الرافدين .
ولا يبين لنا الآلية أو البرنامج الذي يقترحه لهذه المكرمة , ولكنه يشير وكأنه يكتشف البنسلين من جديد , إلى تخصيص مبلغ كبير للميزانية العامة لدعم المواطنين في إطار البطاقة التموينية , ثم أكد على أن الحكومة مستعدة لإعطاء مبلغ من المال للمواطنين , وان يكون المواطن حر في شراء مواده الغذائية والخدمات الأخرى . ..... فما الجديد غير الاسطوانة القديمة التي أساسها تسليم المواطنين مبلغ الحصة , والتي آخرتها كما يبدو , لا حصة ولا نقود , مادام المواطن يجلس على بحر من البترول تتضاعف مساحاته .
- هذه عينه من حديث الفراغ والتخدير والدخان , الذي تبيعه لنا واجهات حكومة الفساد والمحاصصة , والدكتور سابق الذكر ربما يمثل الوجه الباسم المثقف الليبرالي غربي الثقافة والتوجه , فما الذي سيصيبنا من أحاديث الآخرين أمثال أللطامة فعلا لاقولا فقط المستوردين من إيران , والمتكدسين في مقصورة النخبة والقيادة والمرددين دوما للجماهير الشعبية مقولة رزقكم في السماء وما توعدون !,والشهادة عبادة , وأجركم على أبا عبد الله !؟ , أو حتى من أهل الداخل حاملين شهادات سوق مريدي , ونفسيات وممارسات جيوش القدس وفدائيي صدام و ما اكتسبوه من خبرات جديدة جعلتهم الأصلح والأعلى كعبا في إدارة ونهب وتدمير المرافق والوزارات الخدمية .
- تزداد الأعباء المعيشية على المواطن , ويصبح واضحا أن المجتمع العراقي ينقسم وبشدة بين هذه الحيتان القليلة السابحة في بحر النفط والغاز , والأغلبية الساحقة المسحوقة المعطلة القدرات والراغبة فقط في رفع رأسها عاليا لتتنفس هواء مجانيا , علها تتجمع يوما وتسترد وعيها , وتقبض بيدها على مصيرها .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي
- اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم
- العام (74) الشيوعي .. نقد الرأس ام اثراء الجسد ؟
- صحوة العراق بين جيش المهدي وايران
- الحزب الشيوعي العراقي, لصاحبه حزب البعث !
- وطنية سعدي يوسف .. وعمالة اتحاد الادباء العراقي
- التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!
- شبكة الرعاية الاجتماعية بين جاسم الحلفي والعاطلين والسيد الو ...
- التيار الصدري وكذبة الانتماء العروبي
- تركيا ليست ايران يابشار الاسد
- مقتدى امير ولاية اليابان..... ج 2
- منظمة بدر المكفخة
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل الحسن - افيال برهم صالح النفطية