أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟














المزيد.....

مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( قال مفتي الديار المصرية – الشيخ علي جمعة – لا خروج من الدين بعد دخوله . أهو الدين لعبة ؟! ))
فتري : هل الدين لعبة واحدة فقط ؟؟؟!!!
لعبة مسمار صدام ( أو : بسمار – كما يقول الأخوة بالعراقيون - ) ومسمار جحا .
تعرفون قصة جحا عندما دق مسمارا بداخل حائط بيته قبل ان يبيعه . وقال للمشتري البيت بيتك بكامله عدا هذا المسمار – فقط فهو مسماري . وافق المشتري ببراءة فما أضل قيمة واهمية المسمار . والبيت كله له . وسجل جحا في عقد البيع حقه في الحضور وقتما يشاء لرؤية المسمار والاطمئنان عليه – حقه . فهو مسماره -!
وهكذا وبمثل ذاك المسمار . ترك صدام بعد هزيمته . العراق بأكمله لجيوش الحلفاء واكتفي فقط بدق مسمار فوق علم العراق . هو مجرد عبارة دينية من كلمتين فقط كتبها بخط يده : " الله أكبر "
من يعرفون حزب البعث هو حزب شيوعي أو علي الأقل حزب علماني لا صلة له بالدين ولكن من أسسوه لكي يمكنهم أن يجروا وراءهم الشعوب المنكوبة المصبوغة بصبغة العروبة . ألبسوا حزبهم قناعا عروبي اسلاماوي .!

لذا فقد كان صدام لا صلة له بدين لا من قريب أو بعيد .. فهذا هو حزبه – البعث - . وقد أتي صدام من الافعال ما لا يقبله رب .. فقد قتل مليونا من البشر من مختلف القوميات والأعراق والمذاهب – الايرانيون ، والكويتيون ، والكرد ، والكويتيون ، والشيعة ، والشيوعيون والسنة ومن البعثيين أنفسهم ! – وأقام قبورا جماعية للعراقيين وقصورا منيفة له ولأسرته . وجعل العراقيين يعيشون علي الكفاف بأجور ومرتبات زهيدة للغاية ليوفر ثروات العراق كي يشتري أسلحة ليحارب بها دول العالم في الشرق والغرب ، ولشراء سيارات مرسيدس يدفعها رشاوي لرؤساء تحرير الصحف بالدول المعوربة ليعملوا دعاية تحقق له زعامة كل تلك الدول بعد توحيدها ..

ومع أن علم العراق كان أمامه وطوال حوالي 30 سنة قضاها في السلطة .. الا أنه قرر وقت الهزيمة فقط الامساك بهذا العلم وأن يكتب عليه بخط يده : الله أكبر ... وراح يلوح هو واعلامه بتعبيرات ذات صلة دينية علي غير عادته طوال حكمه .. ! وأمسك بكتاب الدين المقدس عند معظم العراقيين في يده وظل ممسكا به حتي آخر لحظة لم يتركه الا ليمسك بحبل المشنقة وهو كتاب كان موجودا أمامه طوال حكمه من قبل !
لماذا ؟ لأن حبل الدين هو الحبل الذي من يمسك به .. ما ان يمد يد تجاه رقاب شعب متخلف مسكين قليل الوعي .. حتي يجد ذاك الشعب علي الفور قد سارع بمد رقبته له ليساعده ويسرع له بوضع الحبل في رقبة الوطن كله – حبل الدين .. فيضع الحبل في رقبة الشعب . والشعب فرح جزلان ، ممتن وسعيد بحبل الدين – القويم ..! – ويقوم الزعيم بعد ذلك بجر الشعب والوطن الي حيث يشاء من حبل الدين . والشعب يمشي خلفه وهو يدعو له بالنصر وبطول العمر وبأن يكثر الله من أمثاله ..!
ومات صدام مشنوقا .. وحزن عليه القوميون المكافحون بأكثر مما حزنوا علي مليون ممن قتلهم صدام ..
ولكن بقي : " مسمار صدام ". وهو كلمة " الله أكبر " ... التي كتبها فوق العلم . وهو يعرف أن أحدا لن يجرؤ علي حذفها لأنها كلمة من : الدين ...
حتي ولو كان كاتبها هو قاتل ال : مليون بريء من ايرانيين وعراقيين وأكراد وكويتيين وغيرهم كثيرين ..!
لا أحد يجرؤ علي حذف كلمة الله أكبر .. التي لا مثيل لها علي علم أي بلد بالعالم ..!
لكن من ممن سوف يعتلون السلطة يوما بالعراق يتجاسر ويحذف اسم الله من فوق علم العراق ( الله أكبر " حتي ولوكان كاتبها قد أتي من الافعال مالا يرضي الله ولا ملائكته ولا شياطنه ..؟! هل يقدر حاكم عراقي اليوم أو غدا علي ذلك بينما يحكم شعبا من الشعوب التي تبحث عمن يضع حبل الدين في رقابهم .. ويسحبهم منه كما الدواب ..!, . وكلما نظر درويش عراقي لعلم بلاده وقرأ ما هو مكتوب عليه تهللت أساريره ببلاهة و ترحم علي من دق فوقه ذاك المسمار !
لا أحد .. .. لا أحد يجرؤ علي تلك المغامرة في مواجهة شعب من تلك الشعوب التي تتلذذ بأي حبل من حبال الدين يوضع في رقبتها أو أذنها أو أنفها . لتتجمل به كما تتزين الفتاة البدوية بالعقد الغليظ الثقيل في رقبتها وبالفرط - الحلق - يثقب أنفها و أذنيها ..!

ان كان لمن اشتري بيت جحا حق نزع المسمار ... كان لأي حاكم عراقي يأتي بعد ذلك في يوم من الأيام . أن ينزع " مسمار صدام " من فوق علم العراق . ذاك المسمار الذي يضفي علي العراق صفةوحجر أساس ودواعي ومبررات الدولة الدينية غير القابلة لأي تقدم . الا للخلف ... بعكس الدولة المدنية العلمانية اللازمة للحاق بالعصر الذي نعيشه الآن – القرن الواحد للعشرين - ! ...!
وتقول حكمة مفتي الديار المصرية " علي جمعة " : أهو الدين لعبة ؟؟؟!
فتري : هل الدين لعبة واحدة ؟!
-- ----
المقال القادم : مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرائف ليبرالية وفكاهات علمانية!
- المتواطئون ينكشفون فيهيجون!
- دعوة للحوار بقناة الجزيرة
- اضراب 4 مايو ورجال الدين في مصر
- الطاقة الذرية في الميزان
- حملة تضامن : تضامنوا مع الفنانة - بريجيت باردو -
- الكذابون
- ماذا في بطن وزيرة الدفاع الاسبانية؟!
- سعوديون يتطهرون من الاسلام . ومصريون يغوصون!!
- جريمة بنقابة الصحفيين المصريين
- مصريون ضد حرية العقيدة ! وسعوديون يطلبونها!
- مصحف هيروهيتو *
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام! 2/2
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام ! 1/2
- تابع / من سماحة الاسلام في مصر
- البعث استعد لتدمير سوريا . بعدما دمر العراق .
- من سماحة الاسلام في مصر
- الشيوخ في خدمة الحاكم الفاسد
- أثرياء الكفاح المسلح والشعوب المغفلة
- بلاغ للكونجرس الأوربي والامريكي / خبز المصريين المسروق . ببن ...


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟