أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(3)














المزيد.....


تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(3)


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد عرض أبرز العقائد التي تتأسس عليها جماعة العدل والإحسان وتنظيمات السلفية الجهادية ، يمكن استخلاص نقاط الالتقاء ونقاط الاختلاف كالتالي :
1 ـ نقاط الالتقاء :
أ ـ كلا الطرفان يكفران القوانين الوضعية ويعتبرانها شركا بالله لأنها تجعل الإنسان ندا لله في التشريع .
ب ـ كلاهما يكفران الحكام وينعتانهم بـ"الطاغوتية" التي هي مفهوم يحيل على ألوهية البشر . ومن ثمة تنعت جماعة العدل والإحسان والتنظيمات الجهادية كل الحكام بـ"الطواغيت" "المتألهين" ( نعتقد أن الديمقراطية دعوة كفرية تعمل على تأليه المخلوق و اتخاذه ربا و ترد له خاصية التشريع و الحكم من دون الله تعالى فهي كفر بواح ) .
ج ـ الدعوة إلى قتال الديمقراطيين والعلمانيين والحكام ، حيث يقرر التيار الجهادي ( أما بخصوص الكفار والمنافقين والمرتدين فقد أمرنا ربنا جل وعلا بعداوتهم وبغضهم ومسبتهم والإغلاظ عليهم وقتالهم ) . وكذلك كان قرار مرشد جماعة العدل والإحسان لما خيّر الديمقراطيين بين الانضواء تحت لوائه ( وإلا فهي المقاتلة عاجلا أو آجلا ) .
د ـ السعي لتطبيق الشريعة ( فنحن نريد أن نحكم بما أنزل الله لكيلا تبقى الأمة وعلى عنقها تهديد "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون"، "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون". )(مرشد العدل والإحسان) .
و ـ العمل على إقامة الدولة الإسلامية الموحدة وإحياء نظام الخلافة الإسلامية ليشمل كل البلدان الإسلامية.
ز ـ اعتبار الجهاد فريضة غائبة يجب إحياؤها ، وهي فرض عين على كل مسلم .
ح ـ إن شرع الله لا يمكن تطبيقه إلا بإقامة نظام حكم إسلامي .
ط ـ اعتماد القوة والعنف في تغيير نظام الحكم وإقامة نظام بديل .
2 ـ نقاط الاختلاف :
أ ـ طبيعة النظام السياسي الذي يسعى لإقامته كل طرف . فالجهاديون يريدونه على شاكلة نظام الطالبان حيث دوائر التحريم تطوق كل مناحي الحياة وتعدم كل المكاسب الحضارية والثقافية . أما جماعة الشيخ ياسين فتريده نظاما سياسيا لا يقوده فقه البداوة وقيم الهمجية على شاكلة نظام الطالبان ، بل يقوده "شيخ رباني" يزعم أنه "المهدي المنتظر" الذي بعثه الله لإقامة الخلافة الثانية .
ب ـ أسلوب تغيير نظام الحكم الحالي :
بالنسبة لجماعة العدل والإحسان ، توجد خيارات ثلاثة :
الخيار الأول "الدخول في تعددية الأحزاب ، والترشيح للانتخابات " ، ومن ثمة الحصول على الأغلبية البرلمانية وتغيير الدستور والنظام السياسي .
الخيار الثاني : خيار العنف والاغتيال السياسي .
الخيار الثالث "هو خط التنفيذ بالقوة بعد أن يتم الإعداد " مثلما فعل الخميني الذي قاد ثورة شعبية وزحف على الحكم . وهذا هو الخيار الذي ينهجه الشيخ ياسين وحدده لجماعته ( مقاومة الظلم حتى الموت ولو نشرا بالمناشير .. ثم مقاطعة الظالمين : لا نواكلهم ولا نشاربهم ولا نجالسهم . وهذه هي الصيغة المثلى للقومة . فلو قدرنا أن نتجنب استعمال السلاح ضد الأنظمة الفاسدة ، ونقاطعها حتى تشل حركتها ، ويسقط سلطانها ، وترذل كلمتها )(ص 36 رجال القومة والإصلاح). فهو يختلف مع الجهاديين كالتالي ( لا نبدد جهودنا في ملاحقة ظواهر المرض ، يأكل طاقاتنا السخط ، ويفتت عزائمنا في آهات التسلية النظر إلى تعدد المناكر ، وفشوها ، وفداحتها ، وعدواها ، وعجزنا عن تكميم الأفواه الفاجرة ، وزجر الزناة والسكارى ، وإغلاق الحانات والسينمات وكسر التلفاز حامل العهارة )(ص393 المنهاج ) . كل هذه الظواهر المرضية يرجع الشيخ سببها إلى عامل واحد هو " فساد الحكم " . لهذا لا يرى بديلا عن القضاء على نظام الحكم القائم ( لا تفن عمرك في التأسف على الثمار السامة ، بل اقطع شجرتها يفن معها السم . لا يمكن أن ننتظر من الأفراد ، ولا الجمعيات ، أن تقوم بواجبها في الأمر والنهي ، ولا أن يكون لذلك معنى ، ما دام روح المنكر وجسده ، وينبوعه ، ولحمته وسداه بيننا ، ألا وهو الحكم الفاجر الكافر )(ص 394 المنهاج) . إذن فالشيخ يترك لجماعته الخيارات مفتوحة( نبرز بمشروعنا ، ونعلنه ، ونحارب دونه بأساليب السياسة ما انفتح لنا فجوة ، وبكل الأساليب إن اضطهدنا )(ص 27 المنهاج ) .
أما بالنسبة للتيار الجهادي فإن الوسيلة الوحيدة لتغيير الأنظمة الحاكمة هي العنف بكل أشكاله وأساليبه ، بدءا من القتل الفردي إلى القتل الجماعي عبر استعمال كل الوسائل خاصة المتفجرات شديدة التدمير . بينما جماعة العدل والإحسان تجعل حمل السلاح الخيار الأخير بعد استنفاذ الخيار "السلمي" .
ج ـ إستراتيجية "الجهاد" /القومة :
بالنسبة لجماعة العدل والإحسان تقوم على ثلاث خطوات : الأولى : التربية وتقتضي نشر معتقدات الجماعة ومبادئها وسط الشرائح الاجتماعية بهدف إعادة تشكيل وجدانها وقناعاتها بما يسهل عملية التحكم في هذه الكتلة البشرية . الثانية التنظيم بما يعنيه تجميع هذه الكتلة البشرية في تنظيم مهيكل باعتبارها قوة احتياطية سيتم توظيفها للانقضاض على النظام . الثالثة : الزحف على السلطة بتحريك القوة البشرية المنظمة عبر العصيان المدني والثورة الشعبية . لهذا فمرشد الجماعة لا يريد لـ"قومته" أن تفشل ، بل يحرص على التأني والتدرج حتى تتوفر له الشروط البشرية والمادية التي توفر لمرحلة الزحف على السلطة كل أسباب النجاح . لهذا فالشيخ ياسين يلوم الحركات الجهادية على الاستعجال في مواجهة النظام الحاكم وهي لا تملك أسباب الانتصار . للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(2)
- بلال التليدي : كبر مقتا أن تقول ما لا تفعل !!
- ماذا لو شملت عقوبة الإعفاء من المهام كل المقصرين ؟
- تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(1)
- على هامش فرار الإرهابيين : الدول لا تبنى بالعواطف .
- مواقف الأحزاب والمنظمات الحقوقية والإعلام في مواجهة الإرهاب ...
- المال -السايب- يشجع على النهب والتبذير .
- الإسلاميون واليساريون أية علاقة ؟
- الجماعات الإسلامية والنموذج المشرقي المفلس لأوضاع المرأة .
- وإذا المستأسدون سئلوا لأي سبب جبنوا .
- إلى أين يسير المغرب ؟
- هذه مخططات الإرهاب فما هي مخططات الدولة والأحزاب ؟
- الوهابية تعادي الحب وتنكر العلم وتكفر الديمقراطية .
- في مواجهة الظلامية والعدمية
- حركة لكل الديمقراطيين استنهاض للهمم واستنفار للطاقات .
- هل المشروع الياسيني يتسع للقوى الحية ؟
- ضرورة رفع الالتباس عن وثيقة -جميعا من أجل الخلاص-(2).
- ضرورة رفع الالتباس عن وثيقة -جميعا من أجل الخلاص-(1)
- -هل تريدوننا أن نصبح سجناء إرهاب حتى نحصل على تلك الحقوق؟-
- وثيقة -جميعا من أجل الخلاص- ارتماءة في غياهب الإفلاس(2).


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(3)