أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها المهندسون الامبرياليون تعالوا شوفوا شكو بالعراق ..!!














المزيد.....

أيها المهندسون الامبرياليون تعالوا شوفوا شكو بالعراق ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1465
قررت حكومة بريطانيا العظمى أيفاد وزير السكك الحديدية على رأس وفد كبير من المهندسين الامبرياليين إلى بغداد للاستفادة من التقدم الكبير الذي حققته وزارة النقل العراقية وذلك باستخدام تسيير حركة القطارات العراقية بالأقمار الصناعية وفق نظام ( جي . بي . أس ) إذ أحتفل مجلس الوزراء العراقي يوم أمس بمناسبة نجاح قطارنا المكافح بالوصول من محطة الناصرية إلى محطة السماوة بسبع ساعات ونصف فقط ..!!
في " الحقيقة والواقع " أن أشياء كثيرة من تجارب السكك الحديدية العراقية ونجاحاتها التي تحققت خلال السنوات الخمس الأخيرة يريد حلفاؤنا الانكليز الاطلاع عليها والاستفادة منها فمن المعروف أنهم كانوا أصحاب فكرة وتنفيذ سكك حديد الحكومة العراقية بعد احتلال العراق عام 1917 .
لذلك فهم يرغبون في دراسة الأمور التالية :
(1) يريد الامبرياليون الانكليز معرفة أسباب ( الإرهاق والتعب ) الذي يبدو واضحا على وجه كل مسافر من " لواء " بغداد إلى " لواء " البصرة وكأنهم قد عادوا توا من معركة حربية في الصحراء الغربية إذ أن وجوههم وأمتعتهم وملابسهم مخضبة بالغبار وهم غير متذمرين ، بينما الركاب البريطانيون يتذمرون ويتظاهرون في حالة عدم وجود البيرة أو الويسكي داخل مطاعم العربات وهم ينتقلون بين مدينتي أكسفورد ولندن ..! أما إذا تأخر القطار عن موعد وصوله ثلاث دقائق فأنهم يتظاهرون احتجاجا ..!!
(2) كذلك فأن مهندسي الدولة البريطانية كلهم يتملكهم العجب العجاب من حقيقة سير عربات القطار العراقي بين بغداد والبصرة على سكك مستهلكة جدا كان يجب رفعها من الخدمة قبل 20 سنة على الأقل مما يدلل على عبقرية المؤسسة العامة للسكك العراقية التي احتفظت بأموالها الغزيرة دون هدر ولا إسراف ولا فساد أو إفساد ...! الأصدقاء الانكليز يريدون الاطلاع على هذه التجربة بأسرع وقت للاستفادة منها في تطوير قدرات القطار البريطاني العابر لبحر المانش وهم يصرفون مليارات الدنانير العراقية بين باريس ولندن لزيادة سرعة القطار في العبور والنشور ..! بصراحة أقول ناصحا مدراءنا ومهندسينا بضرورة عدم كشف هذا السر التكنولوجي العراقي عندما يستفسر المهندسون البريطانيون الامبرياليون عنه ..!!
(3) تمتلك الدولة العراقية 200 عربة قطار غير أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن 15 عربة فقط صالحة للاستعمال و185 غير صالحة حتى للتفصيخ ..! وقد أثارت هذه الإحصائية استغراب كل مهندسي العالم الذين يريدون تعلم فن تعطيل القاطرات على اعتبار أن ذلك هو أرقى أنواع الإضراب عن العمل .. وهذا ما لم يدركه فريدريك انجلز قبل 150 سنة ..!!
(4) من النجاحات الهائلة التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية أنها اختصرت حركة السفر بين بغداد والبصرة على سفرة واحدة يوميا بعد أن كانت في زمن الدكتاتور صدام حسين ثلاث سفرات يوميا وقد أمـّن هذا النجاح ضمانا أكيدا في حماية عربات القطار من " التعب " لغرض تحقيق مساهمتها في بناء الديمقراطية الجديدة في بلاد الرافدين عبر الريل وحمد اللذين يدعوان بالليل والنهار ويغنيان الموال والعتابة عن ( الناقل والمنقول وما تحتهما ) ..! لذلك يريد المهندسون البريطانيون دراسة هذه التجربة العراقية الفريدة في ( العلاقة بين الديمقراطية والسكك الحديدية ) ..!!
(5) لا ماء في القطار ولا كهرباء .. التدخين غير ممنوع والمراحيض كلها خربانة .. بإمكان راكب القطار أو راكبته أن " يعملها " أو " تعملها " بأية زاوية من زوايا الفاركَون ..!! وقد جاء هذا تضامنا من إدارة السكك الحديد مع باقي أبناء الشعب العراقي في مدن الشعلة والشعب وما بينهما وما بعدهما ...! هذه التجربة أثارت رغبة المهندسين الانكليز لمعرفة أسباب ودواعي " صبر " المسافرين العراقيين ( وهو صبر بلا حدود ) من لواء البصرة إلى لواء بغداد أو العكس ، وهم يقضون 18 ساعة بلا أيركونديشن ، في الصيف الحار وفي الشتاء البارد ..!
************************
• قيطان الكلام :
• ما لم يدركه الامبرياليون العاملون في السكك البريطانية أن السكك العراقية تمشي بواسطة أقمار هوت برد بإبداع ٍ من الديمقراطيين العراقيين القابعين في وزارة النقل والمنقول وما حولهما من علم عراقي مكتوب عليه ألله أكبر ..!!
أهتفوا معي : تسقط القطارات الامبريالية .. تا .. تا .. تا.. !!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون يعيشون مثل الحيوانات والحكومة تتفرج ..!!
- بعض قادة الائتلاف الوطني يقفون أمام الإيرانيين كاليتامى ..!!
- عن عملية الهروب من سجن الحلة
- عن دكان الاوتجي في طوزخرماتو
- هنا البصرة .. مدينة الصكًر والصكًار ومحمود البريكان ..!
- ديزني لاند في بغداد ..!
- عن سفير لا يعرف الخطوط الدبلوماسية الحمراء ..!
- إلى المناضلة خانم زهدي والى الشاعر المناضل الفريد سمعان .. ت ...
- يا محمد الدراجي حاصر الاشواك من حولك ..!
- الى معالي الشيخ حسين الشهرستاني .. تحية ..!
- عن الحب تحت ظلال الكهرباء ..!
- أنا حمار ..!
- إلى معالي أمين بغداد المحترم .. تحية ..!
- في العراق يصلخون حتى الموتى ..!
- إلى معالي وزير الهجرة والمهجرين .. مع التحية
- فتوى إلى فخامة الرئيس جلال الطالباني
- تحسين الشيخلي .. سلامات ..!
- الثقافة والمثقفون والحزب الشيوعي
- تفسير احلام بعض القادة العراقيين
- وزارة الثقافة العراقية ومهرجان بابل الفاشل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها المهندسون الامبرياليون تعالوا شوفوا شكو بالعراق ..!!