خضر سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 08:11
المحور:
الادب والفن
هجرتْ ملوكَ الجانّ على ابوابها
ووقفتْ خلفَ بابي تناجيني
قالت: قد ملكتَ خافقي قسراً
وفزت بما يرجوه معجبيني
قلت لها : لستُ حبيبك
قالت : بل انتَ نور عيني
لم ارى في حسنكَ فارساً
ولا في اخلاقكَ من رجلٍ رزين
قلتُ : تمهلى .. فما انا
الا صخرٌ ميتٌ .
قد سكنتْ شقوقَ قلبي
ثعابيني .......
قد تجرّعتُ حريقَ الهوى دهوراً
فلا تفتحي بابَ الهوى ...
ارحميني
قالت : لستَ مكرهي على جفاءكَ وانما
سأسكِنُ روحكَ العمياءَ يميني
واسوقها لبلادِ الشوقِ حتى تهتدي
ليومٍ تبصرُ ما تشتهيه فيني
وسابقى حبّكَ الانقى المنمقَ
حرسٌ لبابِ قلبك الدفينِ
ولاتجزعْ فمهري صلاتكَ وكفى
هذا مهرُعدلٍ لصاحبِ دينِ
فلستُ مالاً ارجو ولاذهباً
لكَ مني ملايينَ الملايين
فكل ما ارجوه حبّ فارسٍ
وغيرةً ورجولهً تكفيني
تكلمت نفسي قائلةً :
الفٌ في خاءٍ في سينٍ
يالك من فأرٍ جبانٍ
تنكر في الثوب الرصين
يالحظي التعسُ فانا سكني
احمقٌ يرى نفسه موسوليني
مما تخاف يا فتى .. ؟
تلك الجميله ملكٌكَ..
ذاك اجر زهدكَ لسنين
فاقدمْ و لاتكن كمن
فضّلَ المجانَ على الثمن
والرملَ على الذهبِ الثمين
فوقعتُ في حبِّ بنت الجان واصبحتْ
مليكةَ كوني الواسعَ وعيوني
وجاء يومُ الوعدِ و ابصرتْ
روحي ما للجنِ من شجون
لقد كانت اصلُ الجمالِ ,
لوجهها نور كادَ من شدّته يُعميني
وقلبها صافٍ بحبي نابضٌ
وقبلاتها ترسو بعشقٍٍ فوقَ جبيني
ولكن تبقى بنتُ الجانٍّ طيفاً
وتبقى حبيبتي اُختَ الشياطين
خُلقتْ حبيبتي من نارٍ ومن لهب
ولا سبيل لنارٍ ان تستعرَ يوما لطين
فكيفَ تكونُ يوماً خليلتي
وكيف ستحملُ يوماً بجنيني
فجرحتها وتركتها تنزفْ دماً
و عدتُ مستأسداً لعريني
فكانت ارقى من مجردِ جنيةٍ
وطافتْ كملاكٍ حولَ جبيني
همستْْ لي في نفسي كلمة
قدحت مراجلَ قلبي ليوم الدين
وبعد حين من الزمان قد انقضى
باتَ قلبي في نفسي سجيني
فاليومَ ابكي الجنيّة وعشقها
تأكلني مشاعري وحنيني
كذبتُ حينَ قلتُ : أحبك
يا ....
وكذبتُ حينَ قلتُ لك دعيني
هذا ما قال خضر في الهوى
فهو سقمٌ لذيذ للعاشقين
#خضر_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟