ماذا سنسميهم

عواطف عبداللطيف
أديبة

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 09:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

منذ ان بدأت الحرب على العراق ودخل الاحتلال والمئات يموتون كل يوم
منهم

من مات نتيجة الغارات الأمريكية على العراق خلال الحرب
من مات على يدي الأمريكان بعد ذلك خطا او عمدا
من مات نتيجة قصف المدن
من تعرض للاغتيال على يدي من دخل العراق من الأرهابيين ومن معهم من الداخل
من تعرض للأغتيال من الكفاءات العلمية والاساتذة والاطباء والمهندسين والمدراء العامين
من مات نتيجة عمليات السلب والنهب والسطو والسرقة لفئات مجهولة ظالمة
من مات نتيجة السيارات المفخخة والانفجارات والاطلاقات الطائشة
من مات نتيجة حرب العصابات والسراق بينهم
من مات نتيجة السموم والغازات البيئية للحروب
من مات نتيجة سوء الخدمات الصحية وافتقارها
من مات جوعا او عطشا
من مات نتيجة العبوات الناسفة
من مات نتيجة التفجيرات الانتحارية
من مات نتيجة استهداف المليشيات المنظمة له
من قتل نتيجة العداوات الشخصية مستغلين الانفلات الامني
من قتل نتيجة التصفيات الطائفية
من قتل نتيجة التعذيب في السجون
من قتل لأنه يعمل في الشرطة العراقية والحرس الوطني
من قتل على أيدي الشرطة العراقية والحرس الوطني
من قتل على يد رجال شركات الحماية الخاصة
من قتل نتيجة الابادات الجماعية
من قتل من الصحفيين العراقيين لعملهم بالصحافة

ومن مات نتيجة اسباب اخرى مجهولة
ومن ومن ومن ::::::
من مختلف الطوائف والاديان والاقليات والقوميات
والطب العدلي والانهار والمزابل والشوارع والجسور والاسواق والبيوت والدوائر مسرحا لذلك


ان لهولاء حق على العراق وعلى من يحكمه فأين هي الحكومة منهم واعدادهم بازدياد ولا يوجد اي حق لعوائلهم

هي تعيش في وادي وهم في وادي اخر فهل تعرف الحكومة التي غالبية افرادها تعيش عوائلهم خارج العراق مرفهة ما حل بزوجاتهم واطفالهم وامهاتهم وعوائلهم من دمار وضباع وجوع وتشرد ومرض من سيقف معهم اين هي حقوقهم فمتى سيرىالنور ذلك الله اعلم
فمن سيعدهم ؟؟؟؟؟؟
ومن سيحصيهم ؟؟؟؟؟
ومن سيعطي عوائلهم حقوقهم؟؟؟؟؟؟
واخيرا
ماذا سنسميهم؟؟

#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات