ريسان هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 10:08
المحور:
الادب والفن
روح طائر تحفر المسافة
بحارٌ رأت عيناه معنى البحر
قهوة مرة يوم احد عابر
وتتدثر بصوف داكن، غزلته اغان الرعاة
رؤيا تخفق في ابتكار لغاتها
رجل محطم يعود من الحرب
طائر ينقر بحذر في حنطة فلاح
نهر يتدفق في حديقة الزمن
رسل يشيخون في منتصف الطريق الينا
اياد تلوح الى اللامكان
بلاد صحراء لاحدود لها
رذاذ مطر استوائي
يغسل وجه اوراق شجرة ادم
زمن غارب يتدلى من شريط اسود يلف صورة
ل (يسنين) وهو يكرع بيرة شعير سوداء
طيار يقصف بلاده
عنقود عنب يتدلى من جملة الرب
بساتين برتقال عراقية تعانق الصباح
قرية صيادين ، مرأى البحر
يتركها في ذهول عظيم
بيت الدب يغلق شباكه
صيف حار حدود البلاد البعيدة
جمال يصلي من اجل ضوء مسجون
اشباه رجال تتأمل الظلمة
برتقالة تسقط في صيف ما
بحر يترك لنا ملحاً لحساء العشاء
طائر تخلف عن السرب
ارانب تكتب وصيتها في سهول مفتوحة
رحيل حياةُ الريح
من اجل ارض سوداء وكئيبة
يعوي قطيعُ ذئاب تائه
يخيط الزمن عباءة الشيخوخة
بينما الجغرافية تتمدد في قيلولةِ زرافةٍ
معنيون بمعطف الشتاء الابيض
في هذا الوقت من العام
لان هذا الحشد العريض
لايشبه مواطن (نيتشه) ؛ يتعذب الهواء
طائر فقدته في الخامسة
امسِ عند الغروب تذكرته
يغيب حديثنا في العالم
نكبر في تفاصيل الايام الاجنبية
ابناء عالم ثالث نحن نمرض وننهض للعمل
ربيع ميلانو2007
#ريسان_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟