|
أمجاد يا ليبراليين أمجاد
مايكل نبيل سند
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:31
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
من حوالى أسبوعين كان فية أحتفال فى جامعة القاهرة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجامعة .... و حضر الأجتماع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء .... فى وسط كلمة نظيف وقف طالب ليبرالى أسمة بلال دياب ، و قاطع نظيف و قال " ياريس ... يا ريس ... مصر حزينة يا ريس ... ياريس ، الشباب المعتقلين فى يوم 6 أبريل هما الشباب بتوعوت الأنترنت ... ياريس ، الشباب المعتقلين عايزينك تفرج عنهم ... يا ريس ، الشباب المعتقلين هما اللى وقفوا فى محنتك و وقفوا معاك فى مؤتمر دافوس الأقتصادى ساعة ما قلت أن مصر دولة عالمانية ... ياريس ، ياريس أنا عايز أقولك على حاجة ... الجامعة زى الفل ، و التعليم زى الفل ، و رغيف العيش موجود ، و الديموقراطية موجودة ، و الحرية موجودة .... ياريس ، أفرج عن مصر يا ريس " اللى دايما بيلفت أنتباهى لما أقرا مقالات الكتاب اليساريين أو العروبيين أو الأسلاميين أنهم دايما بيتريقوا و يخونوا الليبراليين .... دايما الليبراليين بيتوصفوا أنهم منفصلين عن الشارع .... دايما الليبراليين بيتوصفوا أنهم بتوعوت صالونات و أندية ثقافية و مش بتوعوت عمل سياسى .... دايما الليبراليين بيتوصفوا أنهم صفوة و نخبة منفصلة عن أحتياجات رجل الشارع ... دايما الليبراليين بيتوصفوا بالخيانة و العمالة يإما للنظام الحاكم فى مصر ، أو للغرب .... دايما الليبراليين بيتهموا بأنهم شوية رأسماليين طماعين مايهمهمش غير مصالحهم الفردية حتى لو أتحرق الناس كلها .... لكن كل يوم الأفعال بتثبت أن كل دة كدب فى كدب ، و أن الليبراليين هما حركة المعارضة الحقيقية فى وسط الشعب المصرى الليبرالى ، و الأدلة هاتيجى واحدة واحدة
نسيتوا سعد زغلول ؟؟ نسيتوا سعد زغلول ؟؟ ..... سعد زغلول الليبرالى .... ما هيا مصر سنة 1919 كان فيها يسار و أسلاميين .... محدش فيهم نطق علشان أستقلال مصر .... لكن سعد زغلول باشا ، الأرستقراطى أبن الأرستقراطى ، مع طبقة البشوات الليبراليين هما اللى كان شاغلهم أستقلال مصر .... قبلها كانت قضية سعد زغلول بأعتبارة نائب فى البرلمان هى الدستور ، و من كتر ما الشعب كان بيحبة ، كان الملك فؤاد بيشكى أنة كل ما يروح حتة ، الفلاحين يصرخوا و ينادوا " الدستور يا أفندينا " .... المصريين مكانوش بيصرخوا و يقولوا " تطبيق الشريعة " ، ولا كانوا بيقولوا " الوحدة العربية " ، ولا كانوا بيقولوا " زيادة معدل الأجور " .... كانوا بيقولوا " الدستور يا أفندينا " .... طلع سعد باشا مع البشوات و راحوا للمندوب البريطانى ، و طالبوا بأستقلال مصر عن بريطانيا .... مكانتش أول مرة ، دة كان الخط بتاع سعد باشا اللى علشانة الناس كانت بتنتخبة كل مرة فى البرلمان ، و اللى علشانة كان النواب بينتخبوة رئيس للبرلمان ... المندوب البريطانى عرف أن الموضوع هايكبر طالما رئيس البرلمان المصرى جة لحد عندة يطلب الأستقلال ، فخاف و أمر بنفى سعد زغلول و خمسة من البشوات الليبراليين ..... اللى أتنفى علشان أستقلال مصر مكنش عروبى ولا أسلامى ولا يسارى ... اللى أتنفوا علشان أستقلال مصر كانوا ليبراليين وقف سعد على المينا يودع زوجتة و أسرتة و الشعب اللى عمال يبكى .... كانوا موديينة آخر الدنيا علشان نار ثورتة الليبرالية ماتولعش مصر .... لكن نسيوا أن مصر فيها عشرة مليون سعد ليبرالى .... و بدأت الثورة من بيت صفية زغلول زوجة سعد .... صفية زغلول اللى وقفت هيا و زوجات البشوات فى ميدان التحرير و خلعوا الحجاب و حرقوة فى وسط الشارع ، و علشان كدة الميدان بقى أسمة ميدان التحرير ، يعنى تحرير المرأة .... وقف الشعب كلة وراهم ، مسلمين و مسيحيين و يهود ، راح شيخ الأزهر يخطب فى البطرخانة ، و راح القمص يخطب فى الأزهر .... وقف ساعتها شيخ الأزهر فى البطرخانة يقول " إن كان أستقلال مصر سيفرق وحدتنا كمسلمين و مسيحيين فلعنة اللة على هذا الأستقلال " ، و وقف القمص مرقس سرجيوس يخطب أمام بيت المندوب البريطانيا يهتف " يحيا الأنجليز ، لأنهم بظلمهم لنا وحدوا جميع المصريين " .... مصر يومها مقالتش المسيحيين أهل ذمة .... مصر يومها مقالتش جزية ولا حد ردة .... مصر يومها طلبت الحرية قبل رغيف العيش و قبل تحديد ساعات العمل .... مصر يومها كانت قضيتها الأساسية هى الحرية ... الليبرالية سعد زغلول مكنش منفصل عن الناس .... سعد زغلول هو اللى غنولة الناس أغنية " يا بلح زغلول " ، الأغنية اللى لحد دلوقتى محدش يعرف مين اللى ألفها .... سعد زغلول هو اللى غنالة سيد درويش " يوم ما سعدى راح هدر قدام عينيك " فى أغنية " قوم يا مصرى " إلى كانت هتاف الجماهير فى ثورة 1919 .... سعد زغلول فى تاريخ مصر هو أكبر زعيم ألتف حوالية الشعب كلة ، على الرغم من أنة مكنش بيزور أنتخابات ولا جة بأنقلاب عسكرى ولا عمرة فرض نفسة على حد بالعافية لسة الصورة مكملتش .... الليبراليين فى بريطانيا ماسكتوش .... فضلم يصرخوا " لابد أن نخرج من مصر " شافهم سلامة موسى المطرود من وطنة و قال " أحببت الأنجليز ، و كرهت الأستعمار " قدام صراخ الليبراليين مقدرتش بريطانيا تقاوم ، و رجع سعد باشا الليبرالى الأرستقراطى لمصر تانى ، و أبتدت المباحثات مع الأنجليز اللى وصلت لتصريح 22 فبراير 1922 اللى فية أعترفت بريطانيا بمصر كدولة مستقلة .... مصر ما أستقلتش فى 1952 زى ما العروبيين بيكدبوا ... مصر أستقلت على أيد حزب الوفد الليبرالى سنة 1922 ، بس كان فية تحفظات أربعة .... هل ينساهم الوفد ؟ بعد أستقلال مصر سنة 1922 ، ركز حزب الوفد الليبرالى كل جهودة علشان مصر تتخلص من التحفظات الأربعة .... و قبل ما أقولكم الليبراليين عملوا أية ، نشوف الباقيين كانوا بيعملوا أية .... مصطفى كامل عميل الخلافة التركية تمسك بأن أم الرشراش ( أيلات ) فلسطينية وقت ترسيم الحدود بين مصر و فلسطين ، و كان السبب فى أعتبار أم الرشراش أراضى فلسطينية و عدم رجوعها لمصر مع باقى الأراضى المصرية .... الشيوعيين كانوا مشغولين بتفجير نفسهم فى جنود القناة الأنجليز علشان يحاوربوا الأمبريالية الرأسمالية .... حسن البنا كان مشغول بتدريب الميليشيات المسلحة و تفجير الكنائس و فرض الجزية على الأقباط و أغتيال رؤساء الوزراء و تفجير مؤسسات الدولة .... حزب مصر الفتاة الفاشى اللى كان دايما بيفتخر و يقول أن الفاشية فيها الكثير من الأسلام ، كان مشغول باللف و الدوران حوالين الملك علشان يستعيدوا الخلافة الأسلامية ، اللى كان محمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة عايزها خلافة فاشية على نموذج النظام الفاشى فى أيطاليا الليبراليين وحدهم هما اللى مشغولين بأستقلال مصر و رقيها .... الوفد كان دايما بينجح بأنتخابات نزيهة و كان بيجمع أصوات فوق ال 90% .... و لما كان الملك بيحب يخلص من ضغط الوفد الليبرالى ، كان بيزور الأنتخابات و يجيب واحد مش ليبرالى ، و كان الغير ليبراليين بيقبلوا أنهم يمسكوا مناصب فى الدولة بالتزوير رغم عن أرادة الشعب .... اللى دخل تزوير الأنتخابات لمصر مكنش الليبراليين ، الليبراليين كل أنتخاباتهم كانت نزيهة .... اللى دخل التزوير لمصر كان غير الليبراليين قبل أنقلاب العسكر ، و بعد كدة عبد الناصر معبود القوميين العرب و اليسار فى سنة 1936 عقد مصطفى النحاس باشا أتفاقية مع الأنجليز يضمن بيها إلغاء التحفظات الأربعة و جلاء الجيش الأنجليزى من مصر بعد 20 عام ، يعنى سنة 1956 .... الملك معجبهوش الكلام دة ، و ألغى وزارة النحاس باشا .... طلع الشعب كلة يدافع عن النحاس الليبرالى و يصرخ " النحاس أو الثورة " ، فطلع الأخوان فى وشهم يصرخوا " اللة مع الملك " مرت السنين ، من دستور 1923 لحد أنقلاب العسكر ، حوالى 30 سنة كان الحاكم الفعلى لمصر هو الوفد الليبرالى اللى كان منتخب بأنتخابات نزيهة من شعب بيؤيد المرشحين الليبراليين .... بعد كدة طلعوا شوية عساكر ، بالسلاح اللى مصر مشترياة من الضرايب اللى بيدفعها الشعب الليبرالى .... و طلع أنور السادات فى الأزاعة يقول أن الجيش بيطالب بأصلاحات جواة ، و أن الجيش هايرجع للثكنات فى أقرب وقت ، و راح محمد نجيب و قابل النحاس باشا علشان يتشكل البرلمان طبقا للدستور بأنتخابات حرة نزيهة .... لكن عبد الناصر معجبهوش الكلام ( أتفرجوا يا ناصرجية و يا عروبيين ) ، فلغى الدستور اللى أختارة الشعب بقرار فردى منة ، و جابلنا دستور لحد دلوقتى محدش يعرف مين اللى كتبة ، و حل كل الأحزاب السياسية ، و أبتدا عهد تزوير الأنتخابات ، و كمان بدأ الكذب و الدجل العلنى من خلال خرافة أن عبد الناصر هو اللى حرر مصر .... الأنجليز طلعوا من مصر سنة 1956 ، بالظبط زى ما كانوا متفقين مع النحاس باشا الليبرالى ، و عبد الناصر مغيرش أى حاجة فى المعاهدة دى نقطة توضيح زيادة .... مصر كانت مستقلة فعلا من 1922 ، لكن أهم حاجة فى التحفظات الأربعة أنة كان فية قواعد عسكرية أنجليزية على أرض مصر ( زى القواعد الأمريكية اللى مالية الكويت و قطر و الأمارات و السعودية ) ، و القواعد دى بتبقى فى الصحرا ، يعنى مش بتحتك بالناس خالص ( و دة مختلف تماما عن الدجل اللى بنشوفة فى مسلسلات التليفزيون ) .... لكن الوفد الليبرالى كانت كرامة مصر عزيزة علية و كان مصر أن القواعد دى يتم أخلائها بأسرع وقت ، و علشان كدة عمل معاهدة 1936 اللى طلع على أساسها الأنجليز من مصر ..... تعرفوا بقى عبد الناصر عمل أية ؟ .... أول ما الأنجليز طلعوا من مصر ، ملى مصر قواعد عسكرية روسية ، و القواعد دى فضلت موجودة فى مصر لحد سنة 1973 لما طردهم الزعيم أنور السادات ( اللى كان بيميل أكتر للليبرالية ) .... شفتم مين اللى كان عميل للوجود الأجنبى فى مصر و مين اللى كانت جهودة الرئيسية أخراج كل جندى أجنبى من مصر ؟
عبد الناصر عدو الليبرالية المصرية من ساعة ما عبد الناصر مسك مصر و مصر أتبهدلت كوارث .... المسخرة اللى حصلت فى العدوان الثلاثى على مصر ، و بعد كدة عبد الناصر ضحك علينا و قال أنتصرنا ، و الحكاية و ما فيها أن أمريكا و روسيا ضغطوا على فرنسا و بريطانيا و أسرائيل علشان يطلعوا من مصر .... و بعد كدة كانت حرب اليمن اللى كان فيها الجيش المصرى بيرمى أشولة الدهب لليمنيين فى النهار علشان يكسب تعاطفهم ، و بالليل يخرج اليمنيين يدبحوا الجنود المصريين و يقبضوا من السعودية على كل راس مصرية تتسلم ، و برضة كدب عبد الناصر و قال أنتصرنا .... السجون و المعتقلات أتملت على آخرها ، و اللى يدخلها مش بيطلع تانى ، ناس كتيرة من اللى طلعوا من معتقلات عبد الناصر كتبوا مذكراتهم ، و حكوا على السلخانات و الكلاب اللى مدربة أنها تغتصب المعتقلين .... و فى النهاية جت هزيمة 67 .... كانت أكاذيب عبد الناصر صاحب أكبر سياسة خداع و تضليل لشعبة شغالة فى الأذاعة ، و كنا فاكرين أن جيشنا على أبواب تل أبيب ، و صحى الشعب تانى يوم على خبر أن سينا ضاعت .... وقف بسلامتة يعمل نفسة نبية و يقول للناس " ماتخافوش على الجيش المصرى ، أذا كنتم فاكرين أن جيشنا منعزل فى سيناء ، فأنا بطمنكم أن ولادنا رجعوا كلهم لأنى أمرت بأنسحاب الجيش من سينا " .... بقى فية رئيس دولة عاقل يأمر بأنسحاب الجيش من الحدود بدون حرب ؟ .... الأسرائيليين أستخدموا فى حرب 67 نفس الخطة اللى أستخدموها فى حرب 56 ، و لما الصحفيين سألوهم : أزاى تستخدموا نفس الخطة رغم أنها بقيت مكشوفة ؟ فقالوا أنهم عارفين أن عبد الناصر مش من درجة الذكاء علشان يستوعب كدة .... بعد كدة أبتدت محاكمات ظباط الطيران اللى تهاونوا فى الدفاع عن مصر يوم 5 يونيو ، و عبد الناصر تكرم مشكورا بالضغط على القضاة ، و كل ظابط أخدلة ستة أشهور أو سنة بالكتير ..... بقى تمن ضياع سيناء 6 شهور يا عبد الناصر ؟ فى وقت التجارب بتبان كل حاجة على حقيقتها ، و مع ضياع سينا بانت مصر على حقيقتها ، و الرخاء و الرفاهية و أرتفاع الأجور اللى كان عبد الناصر بيوهم الناس بيهم طلعوا أكذوبة ، و الناس أكتشفت أنها كانت شوية فلوس مسروقة من البشوات اللى طلعوا الأنجليز من مصر ، و كان ضرورى ييجى يوم و الفلوس دى تخلص .... و شافت مصر فى آخر 3 سنين من حكم عبد الناصر أكتر فترة غلاء و أرتفاع أسعار ، و معظم الناس مكانتش لاقية تاكل .... هو دة بأختصار اللى عملوة الناصريين فى مصر
أنور السادات مشروع ليبرالى بعد عبد الناصر ، جة السادات .... السادات برضة كان عسكرى ، بس كان لية ميول ليبرالية .... أول حاجة عملها السادات أنة قفل المعتقلات و طلع كل المعتقلين .... المعتقلات كانت مليانة يساريين و أسلاميين ، و اللى أفرج عنهم شخص لية ميول ليبرالية .... و طلع السادات فى التليفزيون و هو ماسك الفاس و بيهد سجن أبو زعبل بأيدة .... بعد كدة طرد القواعد الروسية من على أرض مصر .... و فى خلال 3 سنين ، و من غير مساعدة روس ولا أمريكان عمل حرب 73 ، و قهر الجيش الذى لا يقهر و حطم أكبر خط دفاعى فى العالم .... دة السادات اللى قال " لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين " .... دة السادات اللى قال " الدين فى المسجد و الكنيسة فقط " .... و ماكتفاش السادات بالأنتصار العسكرى و لكن كان معاة أنتصار دبلوماسى من خلال أتفاقية كامب ديفيد اللى رجعت سينا تانى .... العربان مارضيوش يدخلوا معانا فى الأتفاقية دى ، و أديهم لسة لحد دلوقتى محدش فيهم خد أرضة .... و غير المعتقلات اللى قفلها السادات ، رجع السادات الحياة الحزبية اللى كان لغاها عبد الناصر ، و بقى لأول مرة بعد أنقلاب العسكر يبقى عندنا تعددية حزبية فى مصر .... لكن اليساريين و الأسلاميين اللى كانوا فى المعتقلات أيام عبد الناصر و طلعهم السادات ، عضوا الأيد اللى أتمدتلهم .... العروبيين بقيوا كل يوم يطلعوا فى مظاهرات ضد كامب ديفيد ، عاجبهم عبد الناصر اللى ضيع سيناء و معاها كرامة مصر ، و مش عاجبهم السادات اللى رجعها تانى .... و وقف اليسار ضد السادات اللى طلعهم من المعتقلات ، و أتمنوا جنازير و كهربة معتقلات عبد الناصر .... و الأسلاميين كانوا مشغولين مرة تانية بالميليشيات المسلحة و أغتيال ضباط الشرطة و تفجير السينمات و أخيرا التدبير لأنقلاب عسكرى و أغتيال الرئيس فترة السادات كانت حلم نص ليبرالى مرت بية مصر .... أنا منكرش أن السادات وقع فى أخطاء كتيرة ، و دة لأنة أولا و أخيرا مجرد عسكرى .... لكن اللى مقدرش أنكرة ، اللى عملة علشان خاطر البلد ، و الجحود اللى لقاة من غير الليبراليين
مبارك - آخر محطة بعد كدة جة مبارك .... و محدش عارف أذا كنا فى عصرة يسار ولا يمين ، عروبيين ولا لأ ، مع العولمة ولا لأ ، عالمانيين ولا أسلاميين .... بقى الحزب الوطنى حزب بلا أيديولوجية ، بيلعب بكل الأفكار و بكل المبادئ ، المهم يفضل فى الكرسى .... و هنا كان التحدى الجديد الشعب كلة بيدور على التغيير .... أزاى نوصل لتداول سلطة ؟ .... و برضة يفضل تيار المعارضة الرئيسى و الحقيقى هما الليبراليين .... اليسار أنطوى على نفسة فى حزب التجمع ، ولا عمل حاجة و لا بيتحرك .... الناصريين أتحبسوا جوا الحزب الناصرى و برضة ماتحركوش .... الأخوان كل يوم و التانى يكدبوا على الناس و يقولوا أنهم هايعملوا حزب ، ولا عملوا ولا نيلوا .... الليبراليين ماهديوش .... فى الأول أبتدوا بالوفد ، لكن الوفد مانفعش ، تم أختراقة و تخريبة زى ما حصل مع باقى التيارات ... لكن الليبراليين معملوش زى اليسار و الناصرجية و قعدوا جوا الأحزاب المخترقة و الغير فاعلة .... سابوا الوفد و عملوا الغد .... و أنضم الألوف للغد ، و كان منهم أعضاء كتير فى البرلمان .... من ساعة أنقلاب العسكر عمر ما كان فية عدد من أعضاء حزب معارض أعضاء فى البرلمان بالكثافة اللى وصلها الغد .... و النظام ماسكتش ، و تم أغتيال الغد .... و الزعيم الليبرالى أتسجن خمس سنين .... و تم أختراق و تخريب و أخيرا مصادرة الغد ، حتى بيت أيمن نور و مكتبة صادروهم و سلموهم لأتباعهم .... هل الليبراليين سكتوا ؟ ... أبدا طلعوا و عملوا أحزاب مصر الأم ، و المصرى الليبرالى ، و الحرية و العدالة ، و أخيرا الجبهة الديموقراطية .... فى الوقت اللى أنكفى فية الناصريين و اليسار على فشلهم داخل أحزابهم ، عمر ما الليبراليين وقفوا عند هزيمة ، و بعد كل نكسة بيقفوا تانى و يحاولوا يلموا شتاتهم من جديد فى أنتخابات الرئاسية 2005 ، كان أكبر مرشح معارض هو أيمن نور .... أيمن نور الليبرالى هو تالت شخصية ألتف حولها الشعب المصرى بعد سعد زغلول و مصطفى النحاس .... اليسار كان فين ؟ حزب التجمع فى جيب النظام ، و رئيسة كان بيقدم تقارير للأمن .... الأسلاميين ولا كأن الموضوع تبعهم .... تعالى كدة نحسب الأصوات اللى خدها الليبراليين فى الأنتخابات ... أيمن نور 10% ، و نعمان جمعة 5 % ... يعنى الليبراليين 15% ( دة طبعا غير النسبة اللى ضاعت بالتزوير ) .... العروبيين و اليسار و الأسلامجية أخدوا كام ؟ الصفر المطلق .... الوحيدين اللى نافسوا على منصب الرئاسة من خلال الآليات المدنية هما الليبراليين ، بينما العروبيين و اليسار مايعرفوش يوصلوا للسلطة ألا بالأنقلابات المسلحة
أضراب 6 أبريل كلام كتير عن دور الليبراليين فى مصر ، مالهوش نهاية .... لكن علشان ماطولش عليكم هطرح مثال واحد تانى بس .... أضراب 6 أبريل .... مين اللى عملة و نظمة ؟ مين اللى دعا إلية و نفذة ؟ .... أقولكم مين .... حزب التجمع أعلن مسبقا أنة مش هيشارك فى الأضراب ، على الرغم من أن الأضراب أساسا علشان رفع الأجور اللى هو مطلب اليسار مش الليبراليين ، و أثناء الأضراب لما بعض البنات هربوا من عساكر الأمن و راحوا يستخبوا فى مقر حزب التجمع ، طردهم السعيد من المقر و سلمهم للعساكر .... الأخوان زيهم أعلنوا أنهم مش هيشاركوا فى الأضراب و وصفوة بأنة عمل تخريبى .... حمل الأضراب كلة كان مرمى على الليبراليين ، و الأحزاب الرسمية الوحيدة اللى شاركت فية هما الغد و الجبهة الديموقراطية ( الأتنين ليبراليين ) .... الشباب اللى دعى للأضراب على الفيسبوك : شادى العدل و أحمد بدوى و أسراء كلهم شباب ليبرالى .... و اللى أترموا فى السجن بسبب الأضراب معظمهم ليبراليين .... طول الأضراب ماتمش محاصرة حزب غير مقر حزب الجبهة بالمحلة .... ماتمش محاصرة بيت حد غير بيت جميلة أسماعيل الليبرالية زوجة أيمن نور الليبرالى .... و اللى وقف مع أسراء و بيدافع عنها : أيهاب الخولى و جميلة أسماعيل و أمير سالم ( كلهم ليبراليين ) .... يعنى من الآخر اللى شال الأضراب كلة هو الليبراليين أرجع بقى للى عملة بلال .... لما وقف قدام نظيف يقول " أفرج عن مصر ياريس " .... حركة معملهاش الأخوان .... الأخوان مشغولين بتابوهاتهم الدينية و غزة و الشيشان و كولالامبور .... حركة معملهاش اليسار اللى عندة حرب كونية مع الأمبريالية الرأسمالية و ناسى الأمبريالية اليسارية اللى كانت فى شرق أوربا و أفغانستان .... محدش دافع عن المعتقلين فى محاضرة نظيف غير بلال العالمانى الليبرالى
الشارع مع مين ؟ عايزين تعرفوا الشارع مع مين ؟ .... شوفوا الناس صقفت أمتى فى كلام بلال ؟ .... لما قال أن مصر دولة عالمانية .... الشعب اللى طلع كلة يوم فوز مصر فى دورى الأمم الأفريقية ، مسلمين و مسيحيين ، ولاد و بنات ، يرقصوا و يحتفلوا ، من غير ما يفكروا فى تمييز دينى أو أن الرقص و الكورة و الأختلاط حرام .... شوفوا الليبراليين أخدوا كام فى أنتخابات رئاسة الجمهورية اللى فاتت .... شوفوا نشاط الشباب جوا الغد و الجبهة ، و قارنوة بالتجمع و الناصرى الحقيقة اللى النظام عايز ينسيهالنا ، أن أكتر ناس حكموا مصر هما الليبراليين ( 1923 - 1952 ) .... أكتر ناس نافسوا حقيقى على السلطة و كانوا قربوا يوصلولها هما الليبراليين ( 15% فى أنتخابات رئاسة الجمهورية ) .... أكتر ناس الشعب بيثق فيهم و بيمشى وراهم و عايزهم بجد هما الليبراليين .... الناس خايفة تتكلم قدام أرهاب النظام و الأسلاميين و جيش البروليتاريا ، لكن أول ما بيشموا لحظة حرية بينتخبوا الليبراليين ، و الدليل أن الناس كانت قدامها تصقف فى أى وقت من كلام بلال ، لكنهم صقفوا لما قال أن مصر دولة عالمانية ..... اللى أنا واثق منة أن مصر لو فيها أنتخابات نزيهة زى اللى كانت موجودة قبل أنقلاب العسكر ، فالليبراليين هايكسبوا بأكتساح زى ما كان بيحصل زمان و النظام فاهم كدة كويس ، علشان كدة الوحيدين اللى بينضربوا من مهدهم هما الليبراليين .... النظام ممكن يروج لأفكار الأسلاميين و اليسار فى التعليم و الأعلام علشان يزايد عليهم ، لكن عمرة ما حاول يزايد على الليبراليين أو يروج لأفكارهم ( كلنا بنشوف رفعت السعيد و نواب الأخوان و شيوخ جماعات الجهاد فى التليفزيون بأستمرار ، لكن عمر حد فيكم شاف أيمن نور أو أسامة الغزالى ولو مرة واحدة فى التليفزيون الحكومى ؟ ) ... كل دة لأن النظام عارف أن الشعب لو خرج من فقدان الذاكرة اللى عايش فية و عرف الليبرالية ، هايحصل طوفان فوق الجميع .... الليبراليين لما قاموا فى 1919 بريطانيا العظمى ماقدرتش تقف ضدهم ، يبقى لو الليبراليين قاموا تانى ، مين يقدر يقف فى وشهم ؟ رسالتى للليبراليين .... ماتستقلوش بنفسكم .... ماتخافوش من الشعب .... الشعب كلة وراكم .... الشعب حاليا مضلل و موهوم ، تاية علشان هما توهوة .... لكن جوا كل أنسان مصرى ، هاتلاقوا شخص ليبرالى .... الليبرالية فى دمنا من أيام الفراعنة اللى عمرهم ما أضطهدوا حد بسبب دينة أو معتقدة ، و عمرهم ما صادروا حرية حد فى التصرف طالما حريتة مش بتضر حد .... شعبنا بتاع حضارة ، ممكن ينسى نفسة و يمشى ورا الظلاميين حبة ، لكن مصيرة يفوق و يفتكر هو مين و يثور و يسترد مصر تانى .... عبد الناصر خدع الشعب فترة ، لكن شعبنا صحى فيوم و طلع يصرخ " يسقط يسقط ، عبد الناصر " ، و مخافش من السجون و المعتقلات بتاعتة .... حتى لو الأسلاميين خدعوا الناس فترة ، مصير الشعب هايفوق ، و الجنين الليبرالى هايكبر و يتولد فى يوم ، و ترجع مصر منارة الليبرالية فى المنطقة ، اللى قال عنها نابوليون بونابرت " من حكم مصر ، فقد حكم العالم "
للتعليق على المقال http://ra-shere.blogspot.com/2008/04/blog-post_29.html
#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مش كفاية أزدواجية بقى ؟
-
الكيبورد أقوى من المدفع
-
نشرة أخبار القاهرة يونيو 2030
-
يعنى أية عالمانية ؟
-
حوار حول الملف الطائفى فى المنطقة
-
هل أنت أفضل من الملك فاروق ؟
-
أنا و حمارى فى القسم
-
المولد النبوى و أغرب معايدات
-
قمة الشئ نقيضةِ
-
العربى التائة 3
-
العربى التائة 2
-
العربى التائة 1
-
فضل الحضارة المصرية على حضارات العالم
-
اليوت سميث .... و أصل الحضارة
-
كل سنة و انتم طيبين بمناسبة عيد القيامة المجيد
-
هى و طفلتها
-
أسامينا فرعونية
-
بلادي فرعونية
-
الحج متولى
-
لماذا يشكو المسيحيين من الأضطهاد ؟
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|