أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين أبو سعود - حوار مع الشاعر حسين أبو سعود















المزيد.....


حوار مع الشاعر حسين أبو سعود


حسين أبو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


حوار مع الشاعر حسين أبو سعود
حاوره :صابر الفيتوري
 أحيانا ننظر للخلف فتظهر لنا أشياء عنا ؟
بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على ولادتي التي أخبرتني أمي عنها بالتفصيل ووصفتها بأصعب الولادات، وبالرغم من كتابة عشرات بل مئات من الأعمال على شكل قصيدة أو قصة أو مقالة ، إلا اني أجد نفسي لم أنجز بعد ما يجب إنجازه ، ومسيرتي ما زالت لم تكتمل ولن تكتمل لاننا خلقنا لنرحل فجأة ، والراحلون فجأة لا يستطيعون أكمال ما ينبغي إكماله ويحضرني هنا بيتا شعريا بالفارسية ما معناه :احترقت أجنحة الفراشة والشمعة انطفأت والليل انقضى وقصتي بقيت دون تكملة .
ولكن بالرغم من حالة الإخفاقات الكبيرة أجد في قاع روحي حالة من الراحة وذلك لرضى الناس عني ، واحتفاءهم بي وهذا بحد ذاته كنز لا تراه العين المجردة ، وتظل هناك حقيقة واحدة وهي ان الظروف لم تخدمني كما ينبغي ، ولعل الترحال المستمر والإمعان في الهجرات لم يدعني ان ابني لي كوخا من ورق استقر فيه أو ان اكتشف حقيقة نفسي ، وأتمنى حين موتي ان لا يستعجل الناس بدفني كي أراهم كيف يقيمون مسيرتي الإبداعية في غيابي.
 هل بمقدر الذاكرة استحضار بعض رفقاء الكلمة منذ البداية وحتى الآن ؟
لم تشأ الأقدار ان يكون لي رفقاء درب لكثرة الترحال كما أسلفت فانا أتذكر عندما كنت في المرحلة المتوسطة دعانا احد الأصدقاء إلى منزله مع مجموعة من الشباب المبدعين لكي يلقي كل منا إنتاجه أمام الآخرين ، كنت مترددا لأول وهلة ولكن قصيدتي الأولى (الامل)نالت استحسان الحضور فاطربني ثناءهم ثم نشرت في واحة الشعر والأدب بمجلة النهضة الكويتية .
بعد فترة اضطرتني الظروف إلى مغادرة البلاد وظللت اترك في كل مدينة عددا من كتبي وبعضا من أوراقي فصارت لي في كل ارض ذكرى وأصدقاء وصور وهموم ، حتى خيّل الي باني استقر الآن في مدينة لندن نعم لأني لست متأكدا من هذا الاستقرار حيث أقيم فيها من سبع سنوات ، علما بان روحي القلقة تجد نفسها غير مستقرة ، فانا لم يكن لي رفاق درب لفترات طويلة إذ كانت فترة الإقامة في مدينة ما هي التي تحدد العلاقة ، غير ان هذا لا يعني باني لا ارتبط بعلاقات صداقة مع المبدعين.
 يتمسك المثقف العربي ببعض المنطلقات الفكرية التي قد تكون مبعث رجعة فكرية غير متطلعة فتزداد الإشكاليات ونقع في المحاذير ؟
أنا لن ادخل في تفاصيل هذه الإشكاليات غير ان لي رأي وهو ان التمسك بالقومية العربية وافتخار الشعراء بقومياتهم معضلة إنسانية فالفكر لا حدود له ولا جنسية والمثقف له دور ريادي كبير في بناء الحضارة الإنسانية الكبرى ، ولو انشغل في قضايا جانبية كالقومية والقطرية والعشائرية والأسرية والذاتية فسوف يخسر نفسه ويخسره العالم اجمع ، فالمثقف يجب ان تكون له رؤية عالمية للأشياء وعليه ان يقاوم دمامة الأشياء بقلمه فيكون هو ومن على شاكلته في جبهة واسعة تضم مختلف الأجناس والألوان والثقافات والأديان وتكون المظاهر اللاجمالية كالحروب والأوبئة والظلمات في جبهة أخرى ، انها حرب بين الجمال واللاجمال وعندما يبكي الشاعر أطفال بلاده عليه ان لا ينسى أطفال العالم الآخرين وان اختلفت ألوانهم ، وحرب بلاده مع دولة أخرى يجب ان لا تلغي الاعتبارات الإنسانية الأخرى ، اذن المثقف للبناء لا للهدم والمثقف للجمال لا للقبح ، للنور لا للظلام .
ولو أدرك المثقف موقعه الحقيقي لتخلص من إشكاليات كثيرة أحاطت به من كل جانب .
 الكثير من الشعراء مروا بحالة من الإحباط ،لكن لو استعرضنا نماذج من الشعراء الذين تعرضوا إلى مسبب الإحباط ، لوجدنا انه كان أمرا جهلهم يتفوقون ؟
الإحباط حالة تختلف في تأثيراتها من شخص إلى آخر ، فهو قد يؤدي إلى إعلان الإفلاس والفشل التام والكآبة الموجعة والضياع المحزن لدى البعض وقد يؤدي إلى الإبداع والسمو والمحاولة من جديد لدى بعض آخر ، وكم وجدنا مبدعين يعانون من حالات إعاقة فعلية ، وهناك أناس حرموا نعمة النظر ، فلم يمنعهم العمى من الإبداع وتقديم الشيء المفيد للإنسانية ، فالإحباط الذي يتلازم مع الحزن يصنع العجائب وأنا شخصيا أنجزت كل مشاريعي بدافع الحزن فانا معجون بالحرمان منذ الطفولة ، وقد وصفني ناقد عراقي مرة بالشاعر الذي ولد وفي فمه ملعقة من حزن ، فالحزن طابعي منذ الصغر ، ابحث عنه ليلهمني ، وأنا بالرغم من حبي للفرح الا اني لا أستطيع العيش معه طويلا وكلما احتاج لجرعات من الحزن افتعله واخلقه أحيانا ، وأريد دائما ان أشرك الآخرين بحزني وقد تلقيت الكثير من رسائل الإعجاب بطريقتي في الحزن .
 ما هي انطلاقاتك او فلسفتك التي تسعى لترسيخها من خلال طرحك لوجهة نظرك ؟
انا أؤمن بالحب بلا شروط والإنسانية جامع قوي للبشر ، فكلنا من ادم وادم من تراب او كما قال الامام علي عليه السلام : الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ، وأنا أعجب لقوم يحبون الجماد و النبات والطبيعة ولا يحبون الناس ، وأعجب لمن يقيم علاقات مودة مع الحيوانات ولا سيما مع القطط والكلاب ويفشل في حب البشر .
انا اعلم ان الأنفس تختلف وقليلا ما تأتلف ، ولكن مهمة المثقف في هذا المضمار شاقة وان كانت دعوته الى الحب ، ولكن لي مشكلة مع الناس ، مع من حولي ، حتى مع أهلي وأصدقائي ، أنا أدعو إلى الإنسانية وهم يدعون الى القطرية والذاتية ، أنا أدعو إلى الدين وهم يدعون إلى المذاهب ، أدعو إلى احترام العقائد عند الناس جميعا وهم يدعون إلى تسفيه عقائد الآخرين ، نتائجي دائما مختلفة عن نتائج الآخرين ، والغريب ان البعض ينظر الى آرائي بانبهار لكن دون ان يتبناها ويتبعها ويغشاه من ذلك خوف كبير ، حتى يتراءى لي أحيانا أنهم يجاملوني في مدح أعمالي وقد أكون فعلا أسير لوحدي خارج السرب ، لا أغرد بل ابكي لوحدي فالبكاء منقي حقيقي والحزن نهر رقراق .ولو تشابهت مع الآخرين لما تميزت عنهم .
 هل يستطيع الأدب والفن ان يصنع تغييرا او تؤثر في الحياة ؟
لا استطيع ان اجزم بان الأدب والفن يستطيع ان يصنع تغييرا لان الأدب موجود منذ وجد الإنسان والفن مازال يتطور وتتعدد أغراضه دون ان يرى العالم تغييرا حقيقيا نحو الأحسن، فالأمور تسير من سئ إلى أسوأ، ويبدو ان القوى الأخرى التي تريد السيطرة على كل شئ هي أقوى من الأدب والفن وسائر مجالات الثقافة ، وعند أولئك زمام الأمور وأسباب التسلط ، ويتراءى لي ان الفن والأدب جاءا لكي يخلقا حالة من التوازن بين الخير والشر وبين الضعف والقوة وبين الفقر والغنى وبين السلم والحرب او لنقل بين جميع المتناقضات ، وليس من الضروري ان تنتصر الثقافة في النهاية ولكنها تؤدي دورها وتمضي ، والحياة صراع بين المتناقضات والصراع أزلي كان ومازال وسيظل، والحياة ستظل على ما هي عليه وقد تسير نحو الظلام الكامل ، وليس على أرباب الأدب والفن الا ان يجاهدوا بضراوة للحفاظ على الضوء باقيا والشمعة مشتعلة .
 كيف ترى مستقبل المنجز الفكر العربي شعر وقصة ورواية ونقد وفن ؟
العرب لم يكونوا في يوم من الأيام في منأى عن الثقافة حالهم في ذلك حال الشعوب الأخرى ، وقد أبدعوا مذ وجدوا في جميع مجالات الأدب ومازالوا يبدعون وسيظلون يبدعون ، وتظل هناك مشكلة عدم الوصول إلى العالمية ، فذاك أمر لا يتحمل وزره أرباب الثقافة أنفسهم بل يتحمله أرباب السياسة والمال ، اذ ان توفير الظروف المناسبة للانتشار وما يتطلبه من مال وحرية ودفع هو مسئولية الحكام ، ولكني لا أنكر وجود معضلة كبرى لدى العرب وهو ولعهم الشديد بالجدل وتضييع الأوقات الثمينة في جدال وسجال عقيم سواء كان ذلك دينيا او قطريا او حزبيا ، وقد استهلك الجدل الكثير من الجهود والوقت والمال والطاقات .والأمر المؤسف هو ان المثقف الذي يستطيع وقف هذا الجدل لصالح الأجيال ومستقبلها نراه هو الذي يطيل عمر هذه المعضلة بالولوغ في وحل الجدل بلا طائل .
 النقد متخلف عن الإبداع هل تؤيد هذا الرأي ؟
انا انظر الى النقد والنقاد في العالم العربي نظرة تشاؤمية جدا ، وارى ان الناقد هو الاخر يبحث عن الشهرة وأمور أخرى ، على اني لا أريد ان ابخسه حقه لأنه أولا وأخيرا إنسان له رغبات ،ونزوات وتوجهات ، حاله حال الآخرين ، ولكني أراه متمادي في الشللية إلى درجة كبيرة ، والشللية من (الشلة) ابتلي بها الناشرون والمشرفون على الصفحات الأدبية والثقافية في الصحف والمجلات العربية ، ومهما يكن من أمر فالنقد عندنا اقل قراءة من الشعر ، والنقد لا يقرأه الا طبقة خاصة جدا ولاسيما الأدباء ليقفوا على مكامن القوة والضعف في كتابات الآخرين بغية تحسين الأداء ، والنقد لا يقتصر كونه بذخا حضاريا وترفا فكريا بل انه يسلط الأضواء على الأسماء فيرفعها او يخفضها ، والنقد في نظري تابع للنص وليس العكس ، وأيهما أهم من الثاني الأصل ام التابع ؟، فانا أرى ان الناشرين بمختلف توجهاتهم صاروا يقدمون التابع على المتبوع و يتهافتون على نشر الكتب والمقالات النقدية أكثر من نشر النصوص الأدبية نفسها ، والنقد وان كان إبداعا بحد ذاته الا اني اعتبره اقل إبداعا من النص الأدبي لأنه يعتمد أصلا في كينونته وديمومته على النص الأدبي ولولا النص ما وجد النقد ، لأنه يستمد وجوده منه .
والنقاد عندنا لهم برج عاجي قد لا يبلغه أي احد ، وان بعضهم يمارس التعالي عمدا وهي حالة نفسية لها اسبابها التي لا تخفى على أرباب الصنعة .
 تمر على جميع الأصعدة فترات يمكن تسميته فترات ر كود وعدم فاعلية حتى على مستوى الشعر والفن ،وهنا يكون التحديث والتغيير إلى الأصلح أمر لا مفر منه ؟
الإصلاح والتغيير نحو الأحسن هو مطلب إنساني قديم وهذا الإنسان الذي قالت عنه الملائكة بأنه سيفسد في الأرض ويسفك الدماء قتل أخاه هابيل عندما لم يجد شخصا آخر أمامه ليقتله ، فالإنسان مجبول على الشر أصلا ،وله أرسل الله تعالى 124 الف نبي ورسول ووضعت الدول قوانين ودساتير لتهذيبه وتشذيبه ، وما زال هذا الكائن يقوم بممارسات وحشية يوميا ، فهو بضغطة زر يقتل عشرات الالاف في هيروشيما مثلا وبأمر واحد يخنق الآلاف بغازات سامة في حلبجة مثلا ، والإنسان بغض النظر عن دينه وفكره فهو يمارس الوحشية .
إذن فان الإنسانية تحتاج إلى تغيير وإصلاح ، وفنون الكتابة جزء من المعضلة الإنسانية الكبرى وتحتاج إلى إصلاح لتقدر على التغيير فكلنا راعي وكلنا مسئول عن رعيته ، وان جيش الأنبياء والمصلحين والصالحين جاءوا وابلغوا رسالات ربهم لكنهم لم يحققوا تماما ما جاءوا من اجله وان كانوا قد بذلوا جهدهم كاملا وما كان عليهم الا البلاغ ، وخط الإصلاح مرتبط بالسماء ، ولا ولن ينقطع، وجاء في الروايات ان الله يبعث على راس كل قرن من يجدد امر هذه الأمة ويصلح منها ما فسد ، وعليه فان الصعود والنزول في القيم هو قدر محتوم والتغيير عملية استمرارية لا تتوقف بحال .
 للكثير من الشعراء أرائهم الخاصة اتجاه ما تشهده الأمة من منغصات تدميرية في بقاع كفلسطين والعراق ما رأيك أنت ؟
إن الموقف إزاء كل قضية يختلف عن القضية الأخرى، وما أراه تجاه موقف معين قد لا يراه شخص آخر ، وكم اختلف العرب فيما بينهم على فلسطين والعراق وغيرها ، ولم تفلح جميع مؤتمرات القمة من جعلهم يتبنون موقفا واحدا موحدا تجاه القضايا التي تواجههم ، وهذا الاختلاف الكبير اثبت للعالم بان الشعوب العربية هي فعلا شعوب وليسوا شعبا واحدا ، وما كان يقال من إن الأمة العربية هي امة واحدة ذات رسالة خالدة كانت شعارات فارغة، وان ما يعانيه العالم العربي اليوم هو مرتبط بما كان يعانيه في سابق أيامه ، فالحالة العربية لم تشهد الاستقرار أبدا لا قبل الإسلام ولا بعده ، ففي الجاهلية كانت هناك حروبا طاحنة بعضها امتدت لأربعين سنة او يزيد ، وبعد الإسلام ولا سيما بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بدأت أمواج الردة وبدأت الخلافات فقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين وقتل الحسين بالصورة المأساوية الشهيرة واستمر مسلسل القتل على السلطة حتى يومنا هذا ، وقد نزل ممتهنوا القتل إلى أوطأ درجات الخسة والدناءة فصاروا يفجرون الأبرياء والعزل من المدنيين بشكل يومي ، والحصيلة رجال ونساء وأطفال وحتى طيور وحيوانات كما حدث في تفجير سوق الطيور ببغداد مؤخرا ، وموقفي إزاء ما يحدث هو نفس موقف الغيارى من أصحاب القلم والعقل والفكر ، ونناشد باستمرار أصحاب السلطة ان يضعوا حدا لما يحدث ، ونبكي سوء حالنا بنشيج شجي .
 هل لك حلم شخصية تطمح لتحقيقه ؟
لقد ولى عهد الأحلام الشخصية ، فانا قد تعديت الخمسين وقد كنت ولا أزال لا أحب الشهرة كثيرا ولا أسعى لها ، فانا أحب ان أظل في الخطوط الخلفية دائما واخدم من هناك وهذا ليس ادعاء بل ان أصدقائي المحيطين بي يلحظون ذلك بوضوح ، وأنا معروف بالتسويف وعدم الاستفادة من الفرص ، ثم ماذا اعمل بها ؟
وانا لا أطيل الوقوف أمام أبواب أصحاب النفوذ ، لاني أقول ثم ماذا ؟لو نشرت الف ديوان ، ثم ماذا ؟لو حصلت على أفخم وظيفة في العالم ثم ماذا ؟ وما ذا بعد كل شيء سوى الموت ؟ فهو الحقيقة الوحيدة الذي ينتظر كل منا .فالطغاة العتاة يموتون والفقراء والحفاة يموتون أيضا ، أولئك يحاسبون وهؤلاء يحاسبون وطوبى لمن كان حسابه يسيرا.
ولكن لو بقي لي حلم فهو ان تسمح لي السلطات بالقيام بطقس غريب وهو ان أقوم وعلى مرأى ومسمع من عدد كبير من الناس بينهم رجال سياسة وصحافة وإعلام وعلماء وعشاق وفساق ورجال دين من مختلف المذاهب والاديان ، وذلك في ساحة عامة في لندن او باريس مثلا ، ان أقوم بحرق كتبي وقصائدي وصور حبيباتي وأوراق هويتي ودفتر ذكرياتي ، انها أمنية لن أسعى لتحقيقها بنفسي ، أريدها ان تطرق بابي بنفسها وسأقول عندها الكثير .
 للمرأة مكانة في أشعارك ووجدانك يبدو ؟
النساء عالم غريب للغاية ولم يفهم احد هذا العالم الغامض بعد ولن يفهمه احد ، والمرأة في حياتي لم تقم بالدور الذي كنت انتظره منها تجاهي ،وقد كتبت فيها ما لم يكتبه احد قبلي ولن يكتبه احد بعدي سميته ( أيتها المراة أيتها اللعنة ) وأنا في حياتي الكثير من الفساتين ولكنها بلا نساء ، وقد وجدت ان وراء كل امرأة معذبة امرأتان ، وهي نفسها سبب تعاستها المفتعلة ويخيل اليّ بان لو لم تكن المراة موجودة في الدنيا لكانت الحياة أفضل وأجمل وأكمل ولكنها إرادة الرب ، وهذه الدعوة قد تبدو غريبة بعض الشيء ولكن صدقها ستظهر واضحة عند نهاية العالم أو عندما يبلغ الفرد سن النضوج الحقيقي اعني الخمسين ، وأعجبني دعوة احدهم إلى تخصيص يوم عالمي للرجل لأنه صار يحتاج اليوم إلى تحرير أكثر من المراة ، لان المراة التي كانت تحكم البيت صارت تحكم العالم وفي دولة مثل بنغلاديش كانت المراة هي رئيسة الوزراء وهي زعيمة المعارضة ، وفي دولة مثل سريلانكا كانت يوما هي رئيسة الجمهورية وابنتها رئيسة للوزراء وهاهي هيلاري كلنتون تنافس الرجال لتكون رئيسة لأعظم دولة في العالم والأمثلة كثيرة والصراع الأزلي القائم بين العروس وحماتها هو صراع على السلطة ومحاولة لبسط النفوذ على حساب الرجل وراحته .
ماذا تريد المراة؟
انا لا ادري .



#حسين_أبو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلح الحسن والواقع السياسي العراقي


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين أبو سعود - حوار مع الشاعر حسين أبو سعود