يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 07:10
المحور:
كتابات ساخرة
شكرا ً لك أمريكا ...
لأنّ رياحَـك ِ قد أسهمتْ في نشر الحريق داخل الغابة العفلقية ...
ولأنّ مجارفك قد أسهمت في دكّ المعبد الوثني ..
شكرا ً لك أمريكا ...
لأنَّ أعقابَك الحديدية قد أثبتت للعالم كله ، أنَّ " أشاوس العوجا " ليسوا سوى فئران ٍ بشرية ، سرعان ما تهرع نحو " الجحور " حين ترى " قِطـَطـا ً فولاذية ".. وأنهم لن يتورَّعـوا عن ارتداء عباءات نسوانهم كي يمرقوا من بين أقدام الحفاة ـ قبل أن يرفعوا ملابسهم الداخلية رايات استسلام ذليل ..
شكرا ً لك أمريكا ..
لأنَّ أوراقك النقدية " الخضراءَ خضرة َ الدِّمَـن " قد كشفت للتأريخ ، أنَّ بمقدورها شراء " ثوريين " .. واستئجار" مناضلين " يعرضون خدَماتهم للإيجار في أسـواق النخاسة ..
ولـكـن :
أللعنة عليك أمريكا
لأنّ شظاياك قد اغتالت عصافير فضاءاتنا .. شظايا قنابلك الذكية التي لم تـُخطـئ إصابة أهدافها وهي تتجه نحو صدور الأمهات ...ألأمهات اللواتي أنضَـبَت ِ الديكتاتورية ُ حليب أثدائهنَّ ، ومنحـتهـنَّ صكوك التأرمل ..
ولأن دخان حرائقك ، جعل صباحاتنا ، أكثر سَـوادا ً من قلوب كـَهَـنـَة ِ معبدك الأسود في واشنطن ..
أللعنة عليك أمريكا
لأنك تـُغـَلـِّفين مَـعـاول التدمير بـِفِـراء التحرير ..
ولأنَّ " بئرا " نفطيا ً واحدا ً ، أثمن عند " إله المكتب البيضاوي " من كل دماء أطفال بلادي ...
أللعنة عليك أمريكا
لأنك قد اتخذت ِ من الشعوب ، مختبرا ً لتجارب آخر مبتكرات شياطين البنتاغون ..
أللعنة عليك أمريكا
لأنك الرَحِمُ الذي أنجبَ طواغيت الأمس .. وسينجب طواغيت الغد ..
الطواغيت الذين يرون أن الصلاة خلف " عليّ ٍ " أكثر تقوى ً .. لكنَّ ثـَريدَ " معاوية " أكثر عافية .. فتساقطوا على مائدته ، تساقط الذباب البشري على العَـسَـل ِ المغشوش في مناحل مخابراتك ..
أللعنة عليك أمريكا
لأنك قد حوَّلت ِ بلادي ، من سجن ٍ على هيئة وطن .. إلى تابوت على شكل وطن ، ومِـكـَبِّ نِـفـايات ٍ لقاذورات إمبرياليتك ..
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟