مع خالص إحترامى لعقلى

عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ستون عاما على نكبة فلسطين
أصيبت الأمة بسرطان فى أحد أجزاء جسمها. عملية الإستئصال والشفاء الكامل، غير متاحة حاليا. لابد وان نعى الحقيقة، ونتعامل معها من هذا المنطلق.
1. الغاية الشريفة تبرر إستخدام الوسائل القذرة، فلكى أصل الى الأمن أنزع الأمن من الآمنين، ولأن جدى تعذب ولا ريد ان أتعذب مثله أعذب الآخرين.
ماتت الديناصورات وأصنعها فى خيالى كى أبرر فعلتى اللا سامية.
اليهود يا عالم مضطهدون. الآن هم مضطهدون، وهذا مبرر كاف لما يفعله الإسرائليون.
وطز فى الفلسطينيين! يتشردوا ولا يجوعوا دول حشرات، وأحنا شعب الله المختار.
موسى لا يمكن ان يقول هذا الكلام
اليس نبيكم موسى أم صهيون أم هواكم المزعوم؟
الغاية تبرر الوسيلة.
أى دين روحانى هذا يا أحفاد صهيون.
صنعتم العجل من الذهب المسروق ونسيتم الوصايا العشر.
أفيقواٍ
هذا الكلام من وحى مقالة قوية جدا، أزيد من اللازم، عنوانها "هل اليهود هم شعب"
المقالة موجودة على هذا الموقع http://www.ipileb.com
وقال ايه، دول الخدمات البحثية والمقالات الإستراتيجية. لكبار كتاب الصهيونية
أضحكتنى يا فتى

2. لكى نعى الموقف الحاضر، لابد وان نقوم بدراسة الموقف الذاتى والموضعى (الظروف الخارجية) بشكل علمى ودقيق. ونحاول ان يعى حتى من يعادونا بموقفهم. بمعنى زيادة وعيهم بموفهم الذاتى والموضوعى. على الجميع أن يعى أن الوعى العالمى كله يزداد وبإضطراد. ما كان يمكن به خداع الآخر، أو حتى خداع الذات لم يعد يخيل على أحد. الكل ينقصة الإستبصار وقرارات نابعة من العلم الكامل ببواطن الأمور وظواهرها. فالوعى الإنسانى بأهمية ممارسة الإنسانية والأخلاق أصبح أكثر من أى وقت مضى، وفى صالح الجميع وعلى المدى القصير والبعيد.
لايمكن ان تقوم إسرائيل وأمريكا بضرب إيران، رغم كل ما يشاع للتضليل، أو التصعيد، لإظهار القوة. الإستسلام الحقيقى الذى تهدف اليه الضربة تخيليا لم يعد موجود. من لا يستسلم معنويا لن يهزم. لن الجاذمة. فسرعة المتغيرات تسبق سرعة كل ما يمكن إنجازه. إسرائل نفسها بكل ما لديها من تفوق مادى لم تعد قادرة على الحسم كما فعلت فى 67 وتعتقد أنها فعلته فى 73. علاوة على انها هزمت فى حرب لبنان ومن أضعف القوى فى المنطقة ماديا وأقواها معنويا، وتنظيميا على الأرجح، وهو حزب الله. ونسمع المبررات. أيران تدعم حزب الله ولهذا لم تستطيع ان نهزمه. إسرائيل نفسها تدعمها كل أنظمة القهر المنظم والغير منظم ولم تستطيع المواجهة. مارست عنفا لا يمارس إنسانيا، وبسفاقة ولم تحصل على شيئ.

3. "لا تختبروا دولة إسرائيل" قالها اولمرت والمعنى أو المعانى كثيرة ومنها الغرور.
صنعتم العجل من الذهب المسروق
صنعتم إسرائيل بسرقة فلسطين وتشريد أهلها، وطبقا لهواكم المخبول.
ولم يعد فى عصر العلم والمنطق أهواء تفرض، فتحجمتم وتجمدتم وتثبتم والثبات هو اول الانهيار.
ماتت السحلية المرعبة ولم يعد هناك ما يرعب.
إن لم نعطى أنفسنا مساحة لكى نتعلم حتى من أعدائنا، فلن نتعلم. ونستاهل كل اللى يجرى لنا.
أن المواجهه حتمية ولابد وان نواجه ظروفنا بصدق وان نحصل على كل ما نريده بالصدق والمنطق والحق.
كما يجب أن نكون ماديين عندما تحتاج المسألة الى إشباع الحاجات المادية والتى تحتاج الى الصراحة والصدق ومواجهة الذات والآخر.
أعقلها ثم توكل وليس العكس.

4. هناك حقائق وهناك أخطاء وهناك أيضا مغالطات مقصودة.
ربما يكون حقيقة، وليس خطأ ان إيران تشكل تهديدا ما، على باقى المسلمين والعرب وربما البشرية. ولكن لا يعنى هذا أن نتحالف مع إسرائيل ومن وراءها، لضرب أيران أو حتى إضعافها لصالحهم. أسرائيل وليس اليهود بالطبع، عدو استراتيجى لكل من يفكر بأى شكل إنسانى منطقى.
نكتة
"على العرب والمسلمين مساعدة إسرائيل فى ضرب أيران."
ملخص مقالة "القنبلة الدينية الإيرانية"
نكتة أخرى
"مسئولية دولة إسرائيل الأساسية تتركز فى ضمان إستمرارية وجودها." مفيش دولة تانية فى العالم خايفة انها تزال؟ مجرد سؤال
انعدام الإحساس بالأمن لمثل هذه الدرجة المرضية لا يمكن علاجه بالكلام. سؤال آخر: هل هذا خداع للذات ام خطأ فى التفكير أم ماذا؟ مقلق جدا أن يكون هناك مثل هذه الدولة بمثل هذا التفكير السائد لديها. هذا فى حد ذاته أصولية مرعوبة فترهب.
إرهاب. هذا هو الإرهاب.
ومهما فعل المعتدلون لن يقللوا من هذا الإحساس المرضى البارانويدى الصنع والصنيعة، بل على العكس.
الحل يحتاج الى عقاقير.
من وحى مقالة: "الحرب ردع أو إنتصار" ملخصها "مسئولية دولة إسرائيل الأساسية تتركز فى ضمان إستمرارية وجودها." مقالة جيدة موجودة أيضا على هذا الموقع.
www.ipileb.com

5. الم تنضج بعد ايها الانسان؟
لماذا تنتظر المخلص صاحب المعجزات؟
الا يكفيك ما وصلت اليه من نضج لتتحمل مسئولية نفسك بنفسك وبالمنطق وبالإحساس؟
شمولى دكتاتورى ولا، ديمقراطى ليبرالى متحرر. هل نتعبد فى معانى قد تقهر إنسان لحساب إنسان وتدعم من عبوديته للآخر. هذا هو الشرك بالله، وخيانة لما تعتقد، او لا تعتقد. دكتاتورى مفيد قد يكون افضل من ديمقراطى ضار أو مجرم. بس مين يحكم وأيه الضمان؟
الضمان ان نحترم الإنسان، كل إنسان. والكل يجبر على هذا بالقانون والضغوط الشعبية.
الإنسان فى حاجة الى مساحة من الحرية كحاجة ملحة بعد إشباع الحاجات الأخرى الملحة إن وجدت، والتى تبقى على الحياة دون تدهور. مساحة قد تختلف من شخص لآخر ومن نظام لنظام. ما هو النظام؟
نكتة أخرى
كلب واقف على الحدود السورية اللبنانية صحتة تمام. شاف كلب صحته تعبانة جاى عليه من لبنان. مالك يا صاحبى تعبان كدا ليه؟ رد قاله: مفيش اكل ولا شرب ولا شغل ولا بيت اتتاوى فيه. خش عندنا فى سوريا، حتلاقى كل ده. دخل سوريا ورجع بعد شهر صحته زى البنب. ايه اللى رجعك تانى؟ قاله: لقيت كل حاجة بس عايز اهوهو.

6. فى فلسفة الحكم:
الطائر الذى يضرب أقوى بجناحيه يشجعه الآخرون ويتقدم السرب ويوجهه ويوجهوه. فى فلسفة الحكم القائد الذى يستطيع ان يرضى الغالبية العظمى يظل قائدا بلا منازع. فى فلسفة الحكم المعارضة أهم من النظام وهى التى توجهه وتقوده (دياليكتيك). مصلحة القاعدة العريضة أهم من النخبة وحتى لا تصل الحالة الى العنف والإغتيالات. التكنولوجيا البسيطه أهم تأثيرا فى القاعدة العريضة من التكنولوجيا المعقدة. محو أمية الكل أهم من حملة الدكتوراة بالكوسة وبغيرها. التربية على البحث العلمى والتفكير العلمى اهم من الإهتمام بالعباقرة وحتى لا يغتربوا أو يهربوا خاصة فى الدول الفقيرة نسبيا أو من الأماكن المتواضعة فى الدول المتقدمة. الكل كيان واحد والإنفصال إنتحار. الأخلاق أهم من الإنجاز. والإحترام أهم من الحب أو الثناء. لكى تستطيع أن تسيطر والعياذ بالله أو لكى تستطيع ان تدافع عن حقك لابد وان تسعى كحاكم ان تقوى شعبك والمعارضة، لا ان تقهره وتعرضه للإزلال.
إن لم تسمعنى تقتلنى وتقتل روحى وتخضعنى لما تراه ولا أراه. وهذه هى العبودية والقهر.
ملحوظة: هناك مواقع مشبوهة إذا تجاوزت المنطق السائد لديهم منعوا ما تكتب. اليس فى هذا إخراس و إقصاء وتهميش لقوى؟ خاصة عندما لا يبرر أو يمنطق هذا المنع؟
مع خالص إحترامى لعقلى ...

#عادل_ندا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات