|
خزعبلات كوحلال ... !؟
ياسين الرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:27
المحور:
كتابات ساخرة
تحت عنوان خمسة في المائة من الجزائريين مختلون عقليا وعبر صفحات جريدة الخبر المغربية تطاول الصحفي المغربي محمد كوحلال -و هو مثلي الهوية الجنسية- على ما أسماه بالعهدة البوتفليقية متسائلا : ألا يعتقد سيادة الرئيس المحترم أن مشاكل بلاده أولى بالاهتمام بدل إقحام نفسه في شؤون دول أخرى و لعب دور المصلح السياسي و الملاك الذي يبحث عن حل لرأب الصدع بين الإخوة الأعداء ...؟ الرياض و القاهرة و البعبع دمشق و بناء جدار الثقة بين الفصائل الفلسطينية و ليست هذه أول مرة تتعرض فيه الصحافة المغربية بالنقد الغير الموضوعي لسياسات فخامة رئس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ربما بحكم العداوة التقليدية بين البلدين المغرب الأقصى و الجزائر، لكن الجديد حقا هو خرجة هذا الصحفي الذي تعودنا على مطالعة مقالاته التي تعنى بالشأن المثلي، و قد قرر منذ أيام إقحام أنفه في الشأن السياسي بمقالات تفتقد أدنى شروط الموضوعية أو المصداقية إلى السيد كوحلال أقول :ربما لأنك تحاول جاهدا شق الطريق قدما في سبيل تلميع صورة الصحفي المثلي التي تعتقد - و لست أشك - أنها مهزوزة ليس فقط في نظر مجتمعك المسلم المحافظ و إنما في قرارة نفسك حيث تتردد في أعماقك تساؤلات حول إثبات الذات التي تظل منكرة و لست ألومك ... لكن أن تجعل من الآخر مطية في سبيل تحقيق ذلك فهذا هو العار بعينه، ربما موشحا بالوطنية، مفعما بالعدوانية و قد آمنت أن وطنكم جزيرة تحدها من الشمال و الغرب المياه ومن الجنوب الصحراء و من الشرق الأعداء ... !؟ و استلهمت لذلك صورة قاتمة للوضع في الجزائر ربما تستمد سوادها من كوحلالك، و قد أضنيت نفسك في مطالعة صحفنا التي لا تبخل علينا بالحقائق، و الغريب أنك نشرت مقالتك في جريدة مغربية اقتبست اسمها من اسم أشهر جرائدنا و التي تتهمها إسرائيل بمعادة السامية بينما قرر ملككم ذات يوم ملاحقتها في المحاكم الجزائرية لغتك التي تراوحت بين التهجم و السخرية من واقع مزري صورته في مخيلتك ثم جعلته حقيقة مطلقة اجتهدت في رسم تفاصيلها من خلال الربط بين أخبار متفرقة لا تشكل في مجموعها الصورة التي رسمتها و ليست سائر البلدان بمنأى عنها، حتى مغربكم الأقصى و قد قضى فيه منذ أيام و قبيل احتفالات العالم بعيد العمال بعض عمالكم حرقا ... و لن أزيد حرفا لأني ما تعودت التجريح و القذف، لكن إن كان بيتك من زجاج فلا تلقي على غيرك الحجارة أنت الذي تعرضت للضرب بسبب توجهاتك الجنسية المثلية التي جهرت بها من خلال مقالات جريئة جدا نشرتها بعض صحفكم الوطنية، تحاول الآن جاهدا خطب ود المغاربة و مستغلا الحساسية المفرطة بين الشعبين الجارين بالتهجم على ما أسميته بالعهدة البوتفليقية التي تشهد حسب زعمكم اضطرابات و توترات غير مسبوقة و كأننا نحن الجزائريون نسينا مأساتنا الوطنية و التي دامت أكثر من عشرية و لولا فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لأستمر تشفي الأصدقاء فينا قبل الأعداء فمرحا للعهدة البوتفليقية الثالثة ليس عيبا أو خطأ أن تحلل و تتعقب الأخبار و تقرأ ما بين سطورها فأنت أولا و أخيرا صحفي، لكن أن تتسم بالموضوعية في الطرح و حتى الحيادية بعيدا عن العصبية فهذا من الاحترافية، و أما التهويل و المبالغة و الخوف من العهدة الثالثة – و هي شأن جزائري داخلي بحت- التي حبستم لأجلها أنفاسكم أنتم و غيركم حتى كادت الدماء تتجمد في عروقكم، فلا تعكس إلا ضعفكم ، ومن يقرأ تساؤلاتك لن يُعجزه أن يستشف الحقد الدفين الذي صدح به قلمك
الغريب أن جل المغاربة يعتقدون أن كل مشاكل المغرب مصدرها الرئيس بوتفليقة و لن أقول الجزائر فهو المدبّر و المخطط و المنفذ خاصة لما يسمونه بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ( قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية) و التي لن يثبت مغربيتها إلا استفتاء تقرير المصير و كفى بذلك دليلا ... !؟ و قد انخرطت الصحافة المغربية في حملة شرسة تراوحت بين المجون و الجنون لا تستهدف سياسات رئيس الجمهورية فحسب، و إنما وصلت حد القدح و الذم في شخصه، و ليست مقالة المدعو محمد كوحلال إلا قطرة من سيل تلك الأكاذيب و التخاريف التي يروّج لها و يشجعها المخزن ذرا للرماد في العيون ربما ما أغاظني هو أن تنهار في مخيلتي صورة ذاك الصحفي المناضل في سبيل مثليته، و قد كنت أرى فيه قدوة، اليوم أرى فيه تاجرا في سوق النخاسة يبيع مقالاته بالجملة و التجزئة ... هل يرجو ثمنا أم تراه الطمع ببركة آل البيت (حاشا آل البيت الحقيقيين ) ... !؟ من يدري ؟
لن أضيع وقتي أكثر في الحديث عنك أو إليك و أختم بما جادت به قريحة إمامنا العلامة عبد الحميد بن باديس : من كان يبغي ودنا فعلى الكرامة و الرحب أو كان يبغي ذلنا فله المهانة و العطب ...
#ياسين_الرشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المثلية و الإعدام : هل يستويان ؟
-
المثلية و الإعدام : إيران أنموذجا
-
المثلية في المزاد العلني فمن يكره أكثر ؟
المزيد.....
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|