يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 09:32
المحور:
الادب والفن
بأصابعي .. لا بعينيّ :
أرى تضاريس جسدك ...
جباله ... سهوبه ... حدائقه ... ووديانه ..
تـماما كضرير ٍ يرى الطريق بعصاه !
وكما يشـمُّ البجعُ رائحة أنثاه
عبر السواحل القصيّة :
أشمُّ ـ وأنا في آخر شبر ٍ من اليابسة
رائحة شـَعرك المخضـّب بالحِـنـّاء
وأرى دموع نهديك تحت شمـس الظهيرة !
أيتها الشـفـّافة ُ كدموعي
ألـغـامضة ُكـخـطوط راحة يدي
ألـواضحة ُ كأمسـي
ألمجـهـولة ُ كـغـَدي :
عـنـدي صـفـحات كثيرة من الأحلام
إجـمَـعيها في كتاب ٍ
أنت عنوانه
**
إعـبري ..
لا تـرفـعي الـثـوبَ إلى رُكـبَـتـَيـك ..
ليس ماءً ما ترينه على الرصيف ..
إنه :
بَـريقُ سـاقـَيـك
عـلى إسـفـلـت ِ الرصيف المُـخـَضـَّب ِ
بـآهاتي ..
إليَّ بـِخـَيـط ِ بـلاغـتك
أرتق به قـمـيـصَ بَـيـاني ..
هاتِـني حـريرَ حِـكـمَـتِـك
لأخفي عَـورة َ أشـواكِ هَـذيـاني ..
فـَهَـجـيـرُ الـغـربة
قـد أتى بالـجَـفـاف ِ
عـلى طين أبجديتي ..
عـلامَ أحـرث ُ حـقـلي
إذا كانت أمـطـارُك ِ تأبى الهطول ؟
علـى ضِـفـاف نهر الضوء الصـوفي
هـيَّـأتُ لي قـبـرا ً من المـاء
كي أُبْـعَـث َ حَـيّـا ً
في عـشـبك ..
*
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟