وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:56
المحور:
الادب والفن
اللعبة انتهت..
النكتة….. انتهت..
المسرحية استهلكت
المخرج أفلس..
والممثل انتحر..
اقطعوا الستائر المزركشة
افتحوا الأبواب والنوافذ
وارفعوا السقوف
اتركوا ضياء الشمس يغسل عفونة الجدران الرطبة
ارفعوا الكلس عن العيون
ثمة فجر جديد
في الخارج.
*
أيتها الشجرة
التي لم تستطع الانبات في عشرين عاماً..
لا تتنازعي دقائقي المتبقية..
تباهي بثمارك الاصطناعية
والأكاذيب التي أثثت حياتك
إذهبي مع أوهامك حتى النهاية..
وافرحي كثيراً..
بتماثيل الحراس على سياج حديقتك
تمايلي من الألم والرغبة
وصفر الهزيمة
ما أردته ليس الثمر
ولكن الرائحة..
الرائحة الصادرة من الروح.
*
من يعتقد أن الخرافة
يمكن أن تمسخ الروح
روحه معتمة منذ الأزل.
*
النخلة..
لا تهتزّ ..
مهما كانت الرياح..
ولكنها إذا اهتزت..
سوف تتغير أشياء كثيرة..
وأيام جديدة تبدأ.
*
الطريق الذي سرت فيه
سوف أكمله
لن أنتظر أحداً..
ولن أدعو أحداً لمرافقتي..
كنزي في الأعالي..
وبيتي على صخر..
الذي يعرفني.. هو قبلي في الطريق..
السحابة البيضاء في الأفق
نثرات روحه الشفيفة
وعندما أنظر للشمس
أرى ضحكات عينيه
مثل نجم درّي!.
*
لندن
15 ابريل 2007
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟