أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - مداعبات مهموم - 4 - حيوان كاتب














المزيد.....

مداعبات مهموم - 4 - حيوان كاتب


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 11:57
المحور: كتابات ساخرة
    


يسير عالم اليوم حثيثا، دونما ثمة شك، نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، لأن النظام الاجتماعي والاقتصادي العالمي الذي سوف تعززه العولمة الأميركية هو مبني ليس على الربح كما يحاول البعض أن يصور، بل على زيادته فقط، وهذه مسألة لا يدركها الا من رسخ علمُه منذ زمن، وهذا على جانب كبير من الأهمية الأخلاقية لأن تناسُب زيادة الأرباح ومشكلة الغش المحلي والدولي هو تناسب طردي، ولهذا السبب تمَّ طرد العائلة الصدامية وتحرير العراق! لأن النظام الرأسمالي في عصر العولمة لا يعود قائما على اساس المصالح الفردية أو العائلية ولا على الأرباح، ناهيك عن زيادتها، لأن الولايات المتحدة، بعد مصابها الأخير في الحادي عشر من أيلول إثر العدوان الاسلامي عليها وبإلهام من الأب القائد جورج الأكبر بطل درع الصحراء وعاصفتها في 91، قد استطاعت أن تـتـّحد فعلا بقيادة جورج الأبن وتـُقدِم على تحرير بعض البلدان، وفي مقدمتها العراق الذي لم يكن يخطر على بال الرأسمالية الأميركية، وفي مقدمتها شركات النفط، ابدا، قبل انهيار بُرجَيْ مانهاتن لأن العراق لم يكن في الحسبان ولم يكن هو السبب أصلاً وراء أي "تصميم"، "ذكيا" كان أم غبيا، والذي نـُفذ في 11 أيلول سبتمبر! فليس كلُّ من كان في موقع المسؤولية يستطيع ان يحوّل الهزيمة الى نصر، ويضرب كل العصافير بحجر واحد، فهذا هو الآخر بحاجة الى تصميم ذكي، فنحن أولا لم نذهب الى العراق من أجل النفط بل لتحرير محيسن، ولم يكذب أحدٌ من قادة هذا الكوكب سوى ألن كَرينسبان، والتصميم الخارق الذكاء يساعد على تحريك دُمى العلم المزيّف من هذه الخيوط : فإن أفضل وسيلةٍ كي يظلَّ الطفلُ متعلقاً بدميتهِ هو ليسَ بالحديث عنها برقة رجال الدين المقنّّعين، الذين قنـّعوا وجوههم بحلق لحاهم، ولا ببلطات رجال الدين المكشوفين ولا بنساء الدين المقنـّعات، بل باختطافها من يد الطفل دون اعطائه البديل، بالعِلـْم المزيَّف، وخاصة علم النفس المزيَّف، لبعض مثقفي ومثقفات اليوم، لأن الطفل هذا، عندما يسترجع لعبته سوف يسهل علينا أن نأخذها منه بالاقناع فيما بعد! ولا بد أن تمضي على هذا بضعة قرون أخرى قبل أن يتحقق لنا حلمنا العظيم بسواد الحكمة، بل يتم التمهيد لذلك بعلم النفس، وإلا فان الربح سيظل ربحاً فقط، دون زيادة، ولذا فقد كان العراق ضروريا، لكن الحديث عنه غير ضروري أبدا، بل هو مُضِرٌّ حقاً، ولابد أن نمنح الأطفال، حين اختطاف الدُّمى من أيديهم، فقاقيع ملونة، كبيرة، من إناءٍ فيه ماءٌ مضاف له حبر ملوّن، كما في الأنترنت، مع قليل من السكّر كي تتماسك الفقاعات وتبدو حُلـُوةً، تأتي بنفخها من حلقةٍ مفرغةٍ كبيرة!
لقد حصل تطوّر خطيرٌ في الداروينية حديثاً، ولنفط العراق فضلٌ كبير في هذا: لم يعد الانسان في عصر العولمة والأنترنت حيوانا ناطقاً وحسْب، بل حيوان كاتب!



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات في الكتابة عن الدين. 1 - المقالات المعادية وحرية الر ...
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثالث
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثاني
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية
- أمتعة
- الجِزَم
- شاهد عيان:- ساهمتْ زوارق السفارة البريطانية في دجلة بانقلاب ...
- -ما يستترُ به الصائدُ-: السبب والذريعة في اللغة والتأريخ
- إنهيارُ القارّات
- حَيْرة
- قلعة صالح - شمسٌ وريحٌ ونهرٌ ونخيلْ
- الأمم المباركة والأمم المارقة!
- عمى الجهات
- تغيُّر الدِّيلَما
- من يوميات مفتش بسيط
- الخسارة -3- (مقاطع من مطولة بعنوان -تداعيات من العصر الغباري ...
- تعاريف خطيرة لحدود بعض العصور
- الخسارة 2 (مقاطع من مطولة بعنوان -تداعيات من العصر الغباري ا ...
- مِطرقة
- الخسارة 1 (من مطولة بعنوان -تداعيات من العصر الغباري الوسيط- ...


المزيد.....




- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - مداعبات مهموم - 4 - حيوان كاتب