أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !














المزيد.....


لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:17
المحور: كتابات ساخرة
    


في الايام الاخيرة صّرح وزير الدفاع العراقي ، في عدة مناسبات ، بأن الجيش يمتلك طائرات سمتية ( هيليكوبترات ) منذ أشهر ، وهذه الطائرات مزودة برشاشات واسلحة مهمة اخرى ، " ولكن المشكلة بأنها لا تحتوي على عتاد "، اي اننا لا نملك اي عتاد لإستعمالها عند الحاجة ! وقال : عندما حاولنا ان نشتري العتاد من ( صربيا ورومانيا ) قامت الدنيا ولم تقعد وأثيرت ضجة مُفْتعلة حول وجود فساد كبير في هذه الصفقة !
المثير للسخرية ، ان هنالك تعتيما متعمدا حول ، نوعية وكمية اسلحة الجيش العراقي الجديد ومنشئها واسعارها ، بحجة سخيفة وهي : إعتبار هذه المعلومات أسراراً عسكرية أمنية لا ينبغي ان تُعلَنْ !
أين هو الامن ، حتى يكون هنالك أسرار امنية ؟ وممن نُخْفي هذه المعلومات ؟ إذا كان الجيش مُخْترَقاً منذ تأسيسه وإذا كان ثلاثة أرباع الضباط بعثيين سابقين بدرجات حزبية مهمة ؟ هل من الممكن ان نُخفي هذه ( الاسرار ) عن إسرائيل التي كانت العدو رقم واحد سابقا ( من الناحية النظرية طبعا ) ، ولكن اليوم الامور إختلفت فان عراب إسرائيل وعرابنا نحن ، هو نفسه الصديق الصدوق أمريكا !
أم هل يجوز اننا نحاول إخفاء هذه المعلومات عن إيران ؟ خصوصا وان " جولات " الصراع بيننا لم تُحسم ، وان الامريكان يريدون ان يقاتلوا ايران حتى آخر جندي عراقي ! أم ليس هنالك في الحكومة العراقية ولا في وزارة الدفاع مَن هو مستعد لتقديم معلومات تفصيلية الى ايران عن اسلحتنا وعتادنا ؟
ربما لا نريد لأحد ان يعرف كم لدينا من دبابات ومدافع ، وخصوصا الكويت ، التي لم تُسقط ديونها ولم تفتح سفارة في بغداد ؟
هنالك دعاية تقول بأن الولايات المتحدة الامريكية لن تقبل بأي حال من الاحوال ان يشتري العراق اسلحة او أعتدة من اية دولة غيرالولايات المتحدة نفسها ، لأنها ببساطة لم تضحي بالآلاف من ضباطها وجنودها ، لكي تستفيد صربيا او رومانيا او اي احد آخر !
أما من ناحية إخفاء البيانات عن نوعية وحجم و خصوصا ( أسعار ) أسلحة الجيش العراقي الجديد ، فكما يبدو ، لا علاقة للأمر بالأمن القومي او الامن الوطني ، بل له علاقة بالرقابة والنزاهة والتفتيش والتدقيق ، والله أعلم !
أحد " الخبراء " الاستراتيجيين في وكالة ( دعاياتكو ) قال : ان سمتيات الجيش العراقي غير مزودة بالعتاد بصورة متعمدة ، لأن سياسة العراق الجديد تنحو نحو السلم عموما ، فليس من المعقول ان نشتري عتادا مميتا قد يؤذي احدا إذا استُعمل ! وقال ان مباحثات تجري الان بين وزارة الدفاع ووزارة الزراعة حول بيع هذه السمتيات للزراعة وتحويلها الى مرّشات للمبيدات !
يُذكر ان وفدا عسكريا عراقيا " رفيع " المستوى ، غادر الى الباكستان لشراء كميات محترمة من المفرقعات اي الألعاب النارية المختلفة الالوان والاحجام ، حيث ستكون الحاجة اليها ماسّة قريبا عند الإحتفالات المتعاقبة بمناسبات النجاحات والإنجازات التي ستحققها الحكومة إنشاءالله !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !
- كفى ترويجاً للعشائرية !
- عاقبوا أحزاب الاسلام السياسي !
- في المواجهات الاخيرة .. الكُل منتَصرون !
- الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !
- مُخَّدِر حيواني في مستشفى بشري !
- مظاهر سلبية ... دهوك نموذجا 1
- قتلانا وشهداءهم !
- أهلاً بالرئيس الايراني !
- العدوان التركي ومؤتمر البرلمانات العربية في اربيل
- مَنْفذ ربيعة .. أسماك وحيتان !
- الشماعية !
- حذاري من المخططات المشبوهة !
- وضع ديالى المُزري !
- وظيفة شاغرة !
- حلول شهرستانية !
- البنك المركزي العراقي .. يحترق !
- كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟


المزيد.....




- الرئيس بارزاني يستقبل رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والف ...
- لماذا تلهم -تفاهة الشّر- سوريّي اليوم؟
- كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشن ...
- مهرجان -ربيع ماسلينيتسا- في مسقط: احتفاء بالثقافة الروسية
- مشاركة الممثلين عن قائد الثورة الاسلامية في مراسم التشييع
- ماتفيينكو تدعو إلى تجديد النخبة الثقافية الروسية بتضمينها أص ...
- جدل حول مزاد للوحات الفنية بواسطة الذكاء الاصطناعي ومخاوف من ...
- توغل بفن الراب والثورة في -فن الشارع- لسيد عبد الحميد
- -أحلام (حب الجنس)- يفوز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين ا ...
- رحيل الشاعرة السورية مها بيرقدار والدة الفنانين يوسف وورد ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !