|
خاتمة لحوار الشاعر احمد صالح سلوم
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:56
المحور:
الادب والفن
يمتد حوار الشعر الى ما لانهاية لأن العمر نفسه يمكن ان تلخصه كلمات وقصائد ولكن لكل منتدى ولكل حوار نهاية وخاتمة وتلك الفرصة التي وفرتها الاديبة الفلسطينية الكندية عبر صالونها الادبي "اوراق 99 " و"نور الادب" تظل واحة غناء وسط سراب صحراء الاستبداد الشعري العربي مقوننا مفرداته وقضاياه ومضمونه وحتى اشكاله كما تشاء السلطة فهناك كما في عالم السياسة عزل واستئصال وتكبيل للابداع في مجال الشعر كما في اي مجال.. لذا لم يكن غريبا ان يتصدى فقهاء البلاط العربي الصهيوني لكل ابداع حقيقي باتهامات :التطفل وعدم الالتزام ببحور الشعر محاولين كل جهدهم ان يحتكروا الشعر مع انهم اوردوه موارد التهلكة فالناس نفرت منه ومن اللت والعجن في المفردات والتشابيه والاستعارات والتراكيب اللغوية والانشائية نفسها ببلادة وتفاهة لاحصرلها ثم ظهرت فضائيات البترودولار لتصدر لنا شاعر المليون درهم وشاعر المليون شيكل ودولار ودينار ودرهم وريال بعد ان أدت اغراضها في مرحلة سابقة في فرض معايير ارهابية لاغتيال اي تجرية ابداعية في عالم الشعر العربي في استراحة الخاتمة يبدي الشاعر الفلسطيني البلجيكي احمد صالح سلوم تلخيصا لهذا الحال شاكرا كل من ساهم في اغناء هذا الحوار وتقدم الاديبة الفلسطينية الكندية هدى نور الدين الخطيب لمساتها الاخيرة على هذا المشهد الشعري التي تحاول فيه بجهد فردي ان تنجز شيئا في عالم اللانجاز العربي الرسمي على صعيد الشعر ............................................................................................. خاتمة الشاعر احمد صالح سلوم: أشكر كل من شارك بالأسئلة واعترف انكم وبأسئلتكم عززتم تقتي بالشعر العربي وبالعارفين به فقد أضافت أسئلتكم الذكية واللماحة والنقدية لي الكثير من التحفيز للاطلاع والكشف عن الشعر ونقد الشعر واختلاف مدارسه ودرجات تطور الشعر العربي وتبايناته من قطرالى آخر ومن حاضنة الوطن الى حاضنات المنافي أشكر الأديبة هدى التي رغم مرضها عافاها الله وأدامها ذخرا للشعر العربي في زمن تراجعت حاجات الروح والفن والأدب لتحل غولة الثقافة الاستهلاكية والريعية النفطية رغم مرضها فإنها تابعت بدأب لا يعرف الملل أو الكلل التعقيب و التعليق الأنيق والأسئلة الحيوية لتؤكد عبرصفحات هذه الواحة الوارفة اوراق 99 ان صحراء الثقافة الريعية النفطية التي دفعت العرب الى ما يشبه ثقافة الانغلاق الذاتي حول امجاد الماضي والانتحار الجماعي ان هذه الثقافة الصحراء بامتداداتها المتصحرة وأقصد مئات الفضائيات العربية التي اهتمت بالمباشر السياسي والترفيهي والتجاري استكثرت ان تبث برنامجا ثقافيا واحدا يغني الروح ان هذه الصحراء رغم لهاثنا حول سرابها الدائم فاننا وجدنا أخيرا واحة أدبية وارفة على الانترنيت بصاحبة الموقع وبمديره الشاعر الكبيرطلعت سقيرق وهذه الجماعة الأدبية الراقية أشكر أديبنا المبدع طلعت سقيرق على مشاركتيه القيمتين وعلى تشجيعه لي واشكر كل من سأل فردا فردا واعتذرعن التأخر بوضع اجاباتي لأنني انشغلت بأمورخارجة عن ارادتي كل الشكر لكم جميعا على انجاح هذا الحوار وعلى تشجيعكم ...................................................... خاتمة الأديبة هدى نور الدين الخطيب: في نهاية هذا الحوار لا يسعني إلاّ أن أتقدم بالشكر الجزيل من الشاعر و الكاتب و الفنان التشكيلي الفلسطيني الأستاذ أحمد صالح سلّوم الحوار معك كان ممتعاً و ثرياً و حمل إضافة مميزة لهذا الصالون الأدبي أشكرك أيضا على اللوحة الرائعة التي زينت بها ملفّ الحوار و سأحاول لاحقاً إضافة نسخة عنها وفق الطريقة التي شرحتها في الملف الرئيسي للصالون الأدبي لتبقى في المقدمة كهدية متميزة نعتز بها في صالوننا الأدبي حقيقة أنني في نهاية كل حوار أشعر بشيء من الحزن عند الوداع لكني أرى هنا بأن الموقع قد اكتسب عضوا جديدا متميزا سيبقى بيننا و يمدنا بإبداعاته الشعرية و الفكرية أمّا الفن التشكيلي فهذا الجانب ينقصنا فعلاً التعرف عليه أكثر في هذا الموقع و تسليط المزيد من الضوء من خلالك أشكرك جزيل الشكر و إن شاء الله يكون لنا لقاءات أخرى معك في المستقبل متمنية لك المزيد من التألق و النجاح في تحقيق طموحاتك كما أتقدم بالشكر الجزيل من كل السيدات و السادة الذين شاركوا بهذا الحوار و قبل أن أختم اسمحوا لي بتعليق بسيط و قراءة سريعة الأستاذ سلّوم مبدع حقيقي صادق إلى أبعد حد أعترف بأن رؤيتي تختلف عن رؤيته في شعر الغزل و المرأة و مع هذا أرى هذا الجانب في رؤيته يتفق تماماً مع مجمل شخصيته الواضحة و الصريحة و مع الفنان التشكيلي المفكّر و المحلل السياسي، كل شيء يراه بوضوح تام و يجيب عليه بوضوح بعض الناس اختلفوا مع رؤية نزار قبّاني حول هذا الجانب لكنّ الجميع اتفقوا على محبته و عمق إبداعه السهل الممتنع الشاعر سلّوم يدرك كيف يهمس و يطرز سماء الحب بالنجوم و متى يصرخ و يحتج و كيف يوظف الكلمة بريشة فنان.. و حين نحاوره في قضايا الأمّة تدهشنا كمية الصدق الذي يتحلى بها و أسلوبه في تفكيك المعلومة و تشريحها و من ثمّ قراءتها بكل صدق و جرأة و إلى أي حد هو فنان حقيقي غزير العطاء و أختم الحوار بقصيدة الأستاذ أحمد صالح سلّوم: " أمواج التحرير" المهداة إلى المقاومة العراقية:
أمواج التحرير
إنها شرفة فهل يتسلل الغناء الى كل الجهات إنها أضواء قديمة لا تبهت فاملأ الأرض بتوابيت الغزاة إنها تفاحة تحلم بنهر دجلة وبلد يمتد كل صباح بنشيد الأحرار انتظرني فلا وقت لزبد الاحتلال انتظرني لنواصل عزفنا على وتر الفرات .. إنها بغداد ترمينا كي نشعل النار تحت أقدام الغزاة إنها المتحف البابلي إنها دمع هارون الرشيد فهل أعانق أذان السماء .. سجادة الصلاة تشهد على أضلاع بغداد وعصر هولاكو تكساس و بكاء القبرات على طريق المطار .. إنها هيت تنحني لقلبها فتتلو آيات الوطن على أشلاء الغزاة إنها عروس الفسطاط فلوجة التحرير فاخطو نحو حلمي رويدا رويدا إنها بعقوبة ترمي برقها فينمو العراق على صدر السماء إنها تكريت جبل صلى للشرق وطار الى البعيد إنها تداعي الرمادي وهي تتقمص شعاع الإله إنها بغداد تتأمل عشقها وتغرز خنجرها في صدر الغزاة إنها هيت انتظرني إنها بغداد انتظرني فلن أنام قبل ان يطل الصباح
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء ا
...
-
بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟
-
لماذا -الاتجاه المعاكس- وال - بي بي سي- و-القدس العربي-؟
-
الفرعون والطفل عتيق؟..حكاية للأطفال
-
الحاوي الفتحاوي وفلسفة العربجية؟
-
اسئلة عن الفن التشكيلي والاقتصاد والمخيم والشعر
-
الديمقراطية والحداثة والعالم العربي الاسلامي؟
-
اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟
-
اسئلة الاديبة الفلسطينية الكندية هدى الخطيب للشاعر الفلسطيني
...
-
لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة
...
-
اسئلة عن المرأة والطفولة الشعرية واجابات الشاعر احمد صالح سل
...
-
انتفاضة في محلها الكبير؟
-
الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:ل
...
-
أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟
-
الشاعرة فابيولا بدوي تجيب على اسئلتي حول الاعلام والفن والاد
...
-
اسئلة الكاتبة : سلمى عبيد للشاعر احمد صالح سلوم واجاباته في
...
-
نكس رأسك يا أخي.. فأنت عربي؟؟
-
الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طل
...
-
مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما
...
-
الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في
...
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|