احمد العدوى
الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 08:35
المحور:
الادب والفن
رأيتُ كيف الشروق يُصنعُ
في مقلتيها
دونما صانع.
ألوانٌ زاهيةٌ
تلمعُ على جسدِ الصحراء,
نسمات الهوى
السابحة في أمواج الضياء
تقتل صبار الوحدة.
ليلٌ بهيم ولى
دونما رجعة,
نهارٌ سرمدي أتى
دونما خدعة.
لا لمعجزة
الا لرؤياها تبتسم.
ليت شعري
أبسمة يتيمة ولت
تصيب القلب الحزين
ويل للروح ان ذهبت ولم تعد تلكم البسمة.
منْ لتلك الروح المرتاعة
آهِ
لو صفير البيداء عاد
ولا عزاء للأجساد.
عاد القلب
ينزف,
يدمي,
ويروي
رواية انبعاث الروح.
يوم قتلت الغيداء
روح الكآبة
يوم اشتهت الروح
شبق الصحبة
فكانت الحسناء
حلوى الطفولة
وشبق الشباب
ونشوة النضوج
وحكمة الكهولة
وجنة الممات
تكتبُ رواية الكينونة
بسلاسة
بسهولة
دونما أىّ تعقيد,
فالمهد بسمة
اللحد بسمة
وكذلك كان برزخ الوجود
أما جنة الكينونة
فكانت قُبلة.
سباحةٌ على الروابي/ غزوُ الجبال/ دخولُ الخندق / ظفرَ الوجودُ بماءِ الحياة.
وحسرتاه
على رواية لم تكتمل
لم يقف بطلها
على خشبة الزمكان
فقلد توارت بالحجاب
بعد
فصل المهد.
#احمد_العدوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟