أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - حربنا المصيرية ضد الإرهاب














المزيد.....

حربنا المصيرية ضد الإرهاب


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يُشكل موضوع "مكافحة الإرهاب" أحد أهم هواجس العالم المتحضر و الدول الديمقراطية، و نحن في العراق انضممنا إلى هذه الحرب التي أصبحت ذات أهمية لنا منذ الإطاحة بنظام البعث الغاشم و عرّابه صدام حسين، و قد أصبحنا جزءا من هذه الحرب بسبب المواجهة المصيرية الآن القائمة بين معسكر "التنوير و الديمقراطية و الحداثة" و معسكر "الظلام و الدكتاتورية و التخلف"!! و معسكر الشر له أنصاره و داعموه و المروجون لعقليته الرجعية كما أن لمعسكر التنوير أنصاره و داعموه، فالدول العربية أجمع و أولها مملكة إرهاب آل سعود و إيران العروبة و القومجية تحاول بشتى الأساليب إفشال التجربة الديمقراطية في العراق و أفغانستان، لأن هذين المشروعين ـ بالأخص العراقي ذو الموقع الاستراتيجي، سيشكل تهديدا "فكريا" لثقافة الرأي الواحد و إلغاء الآخر، بينما الولايات المتحدة و النمور الآسيوية و أوروبا و الأمم المتحدة تدعم العراق و نظامه الجديد لأن سقوط و فشل هذه الديمقراطية سيعني كارثة على المستوى العالمي.
علينا كعراقيين أن ننظر إلى الموضوع ـ أي المشاركة في الحرب ضد الإرهاب و ثقافة الكراهية ـ بمقياسين، الأول أخلاقي مبدئي يقوم على أساس أننا مسئولون أخلاقيا و مبدئيا عن المشاركة لأن العراقيين هم أكثر الشعوب تضررا من الإرهاب "البعثي و السلفي" على وجه الخصوص، و الثاني براغماتي واقعي يتعلق بالمنفعة العراقية فالعراق الجديد لا يمكن له أن يستمر في إدارة سياسته على الطريقة القديمة البالية "الخطاب القومجي أو الطائفي البعثي" القائم على كذبة ,,عدم الانحياز’’ و الانتصار لعقلية الصراع في المنطقة، فكلما كانت المنطقة آمنة و تنتشر فيها الحرية الاقتصادية و الفكرية كلما كان هذا جلبا لمزيد من المنافع للعراق، و حينما كانت الإدارة الأمريكية في طريقها لخوض حرب ضد نظام البعث الإرهابي أحسن الدكتور أحمد الجلبي و سياسيون عراقيون آخرون في ربط المصلحة العراقية بمصلحة أقوى كتلة ديمقراطية اقتصادية و عسكرية في العالم، و إذا كان بعض العروبيين يعتبر محاولات السيد الجلبي في إقناع الكونغرس الأمريكي بتحرير العراق "خيانة" فإني أعتبر موقفه هذا قمة الولاء للمصلحة الوطنية العراقية، إذ يمكن للعراق أن يصبح أقوى دولة في المنطقة عبر إدارة سياسته بمنطق براغماتي يبتعد عن لغة المواجهات و التفاخر بالمآثر التاريخية الكاذبة.
العراق هو الآن أهم دولة في العالم في منظور الاستراتيجية الأمريكية، فهو في وسط منطقة مليئة بأنظمة الاستبداد القائمة على ثقافة الكراهية و كتم الأنفاس، منطقة تحوي داخلها براكين و حروبا عسكرية و اقتصادية و لها ثقل من حيث أنها تحوي ثلث الاحتياط العالمي من النفط، كما أن العراق سوق كبير يبشر بإنجازات كبيرة إذا ما عرف العراقيون كيف يفكرون بمنطق براغماتي وطني و لصالح الإنسان العراقي، لكن البيئة العراقية الحالية المليئة بالجهل و الفقر و الأمية الفكرية الثقافية ـ قبل أمية القراءة و الكتابة ـ هي لا تزال أرضا رخوة من الممكن أن تنتشر فيها أوبئة الإرهاب الفكري و العملي التخريبي، و على الحكومة العراقية و بدعم من العالم المتحضر و الديمقراطي أن تسعى لتغيير هذه البيئة معيشيا و اقتصاديا و من ثمة من الممكن إيجاد تغيير ثقافي على أرض الواقع لتستقر الديمقراطية العراقية.
و يجدر بنا ملاحظة أن الإرهابيين ينجحون في إيجاد حاضنات لهم حيثما يوجد جهل و فقر و تخلف، بينما البيئة المرفهة و التي لا تعاني الكثير من المشاكل تكون أقل عرضة لفيروس الإرهاب، صحيح أن هناك مناطق "مرفهة" في الخليج و هي في الوقت نفسه تفرّخ الإرهابيين لكن ظروف تلك المناطق تختلف عن البيئة العراقية، فالعراق فيه كتلة عشائرية ضخمة لكن لا ننسى أن هناك أيضا ثقافة مدنية في العراق على عكس البيئة الخليجية المصابة بداء العقل المتخلف رغم التطور الصناعي المستورد.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليأكل الجياع -الكعك-!!
- الأحزاب -الشعاراتية- العابرة للحدود
- العراق و النقلة الحضارية
- العراق .. نحو -الهوية الإنسانية-!!
- المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة
- سؤال حيَّر العراقيين!!
- حياة ثقافية.. للرجال فقط!!
- لبننة العراق و عرقنة لبنان!!
- المشهداني: -وا معتصماه.. وا صدّاماه-!!
- لن ننسى جرائم البعث.. و لن يخدعنا المسئولون الجدد
- تحيّة إلى أهل الجنوب..
- لا عيون و لا آذان..
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..
- وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!
- العراق على عتبة الديمقراطية
- هل يعود البعثيون إلى الحكم؟
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - حربنا المصيرية ضد الإرهاب