أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنها ثورة الشعب المصري ، لا حزب العمل














المزيد.....

إنها ثورة الشعب المصري ، لا حزب العمل


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعم مع إضراب الرابع من مايو ، و بصراحة مطلقة ، و دون أية مواربة ، و ندعو في حزب كل مصر ، كل من يعتبر نفسه عضو به ، أو متعاطف مع مبادئه و قيمه ، مبادئ المحافظة على التراث المصري العريق الضارب في التاريخ ، أكان تراث ثقافي أو روحي ، و مبدأ المحافظة على شخصية مصر المتميزة ، و إستقلالية مصر التامة ، و قيم العدالة و الحرية و التقدم ، و حق الجميع في الرفاهية .
ندعوكم جميعا ليس فقط للمشاركة في الإضراب ، و إنما أيضاً للدعوة إليه ، كل حسب ظروفه و إمكانته ، فنحن لا نكلف أحد إلا ما في وسعه ، و لا نطلب من أحد إلا ما في طاقته .
نؤيد ، و سنشارك – بمشيئة الله – في الإضراب ، مثلما أيدنا و دعونا و شاركنا ثم إحتفلنا بالنجاح المبدئي، لإضراب السادس من إبريل ، و لكن هذا التأييد ، لا يمنعنا من أن نعلن عن ملاحظاتنا .
لقد ظهر واضحا و جلياً لنا في حزب كل مصر ، أن هناك من يريد أن يصادر ثورة 2008 لحسابه ، و أطلق بالفعل جهازه الإعلامي للترويج بأن كل من ، إضراب السادس من إبريل الماضي ، و إضراب الرابع من مايو القادم ، ليس إلا من عمله ، و ما الدعوة إليهما ، إلا دعوته ، و إن جهود الأخرين بالتالي ليست إلا جهود ثانوية ، جاءت كصدى لصوته الأول ، فأصبح لديهم الفضل الأول هو لحزب العمل ، و توارت في مقولتهم ، جهود شباب فيس بوك ، و يوتيوب ، و مجموعات ياهو ، و رسائل المحمول ، و توارت جهود التنظيمات العمالية المختلفة ، و النقابيين النشطاء ، و الأحزاب الجديدة ، المسجلة و غير المسجلة ، و الدور الرائد الكبير لحركة كفاية ، لتصبح جميعها – كما قلت آنفاً – ليست إلا رجع صدى لهم .
لا يا حزب العمل ، ليس هذا إضرابكم وحدكم ، فلستم إلا حرف واحد في جملة ، أو نقطة في كلمة ، فتيار التغيير أكبر منكم بكثير ، و أكبر من أي حركة أو تنظيم أو حزب أو نقابة أو إتحاد عمالي ، أو مجموعة شبابية ، أو حركة دينية ، بل و أكبر من كل من ذكرتهم مجتمعين .
تيار التغيير هو مصر ، هو الشعب المصري كافة ، الذي سأم فقره ، و فاض به الكيل من العسف و الظلم و الإضطهاد ، و أنف من أن يصبح عبداً في بلده ، سواء للأسرة الحاكمة و أعوانها ، أو للأجانب الذي إشتروا مصر .
ثورة 2008 ، ليست ملكاُ لأحد بعينه ، إنها ملك للأحرار ، ملك لكل من قرر ألا يجر المحراث للطغاة ، و أن يهزم دولة المخابرات و الأمن ، و يتحدى نظام الخوف .
لهذا فإن حزب كل مصر ، مثلما عينه على الثورة الشعبية السلمية ، و يعمل من أجلها ، مثلما عمل لها طوال الفترة التي يأس فيها الجميع ، و خارت فيها عزائمهم ، و بخاصة بعد السابع من سبتمبر 2005 ، تلك الفترة العسيرة التي يمكن أن نطلق عليها فترة الصحراء ، و التي عبرناها بمفردنا ، و ساعدنا على إجتيازها قوة إيماننا بفكرة الثورة الشعبية السلمية ، في وقت كان يتهكم فيها الأخرون علينا ، و هي فترة يحق لكل عضو في حزب كل مصر ، أن يفخر بها ، فإن العين الأخرى لحزب كل مصر سوف تظل تنظر ، لما يحيكه الأخرون بليل ، الذين يريدون أن تصبح ثورة الشعب المصري ، هي ثورة حزبهم وحدهم ، و يصبح بذلك زعيمهم هو وحده البطل ، محل بطولة الشعب المصري كله .
نعم اليوم ليس وقت الإختلاف و الفرقة ، فإقتلاع النظام الحاكم الحالي من جذوره له الأولوية ، و لكن هذا لا يمنعنا من أن نطلق تحذيراتنا ، ليفيق أولئك الذين يريدون أن تصبح ثورة 2008 هي ثورتهم هم وحدهم ، و يغبنون حق الأخرين في الريادة و القيادة و الدعوة و المشاركة ، و لينتبه الغافلون عما يحاك ، فيعملوا على إجهاضه .
و لا يمنعنا حرصنا على وحدة الصف الحالي من أن نعلن أننا مستعدون لأن ندافع عن مكاسب الشعب المصري ، بعد خلع نظام آل مبارك ، و أن نناضل ضد كل من يتصور أن الحكم سوف يسقط في جعبته .
لا ، هذه التضحيات ليست من أجل أحد بعينه ، أكان فرد أو حزب أو جماعة أو تنظيم ، إنها من أجل مصر أخرى لم تعرفها أجيال ، إنها من أجل الجمهورية المصرية الثانية ، إنها من أجل العدالة و الحرية و التعددية .

لهذا فإن نضالنا لن يتوقف ، و مثلما نحن اليوم نعمل من أجل تأسيس الجمهورية المصرية الثانية ، فإننا سنكون أيضا حراسها ، فلن تُسرق من أيدي المواطن المصري البسيط الذي ننتمي له ، فلسنا ممن يجلسون مكتوفي الأيدي .

نضالنا مستمر ، أكان ضد الطغاة الجالسين على مقاعد الحكم ، أو الإنتهازيين من سارقي الثورات من يد الشعوب .
نعم لإضراب الرابع من مايو ، و نعم للثورة ، و نعم لوحدة الصف حالياً ، و لكن أيضاً نعم لليقظة المستمرة ، و ليعلم الجميع أنه بمشيئة الله ، عقولنا متيقظة ، و أعيننا لا تنام ، و إستعدادنا للنضال لا يفتر أبداً .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا مصرية
- إخلع محراثك اليوم ، فقد آن أوان الثورة ، آن أوان الحرية
- إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطيني ...
- لنحبط معاً إقامة مؤتمر ويكيبيديا بالأسكندرية
- روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي
- إنتصار ماراثون ، إنتصار لكل الإنسانية
- لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل
- تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008
- التغيير سيكون مصرياً ، لا إخوانياً
- معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول
- لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً ...
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنها ثورة الشعب المصري ، لا حزب العمل