أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة محسن - حَاصَرَتْهُ زَاوِيَةُ الأَرَقِ














المزيد.....

حَاصَرَتْهُ زَاوِيَةُ الأَرَقِ


فاطمة محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 09:01
المحور: الادب والفن
    




(1)
رأيتُهُ..
برعماً بجناحِ فراشة.
يتسلقُ السُنبلةَ
يراقِبُ نموَها،
لكن الريحَ تسرعُ
وترمي بها في غابةِ الصمت.



(2)
كانت تُحادثُ الزنبقَةَ على أرضِ بغدادَ
لتزرعَ بذرتِها،
حين جفَّ النهرانِ
وانحنتْ نخلاتُ بابل.

(3)
حينَ فَكَّرَ أن ينتحرَ
ألقى حذاءَهُ
وراحَ يطلقُ رجليهِ للريحِ
باحثاً عن ملجأ
من أفكارِهِ.



(4)
حينَ حَاصَرَتْهُ زاويةُ الأرقِ
أخفى سريرَهُ
وانتقلَ لكرسيهِ الهزازِ
يراقبُ دخانَ سجائرهِ.

(5)
كانَ يعرفُ
أن الظُلمةَ حالكةٌ
وأن قلبَهُ صادقَ الجليد
فرسمَ كرةَ ثلجٍ،
مصباحاً معلقاً ومدفأة.



(6)
أيتُها الفُرشاةُ
حينَ حملتُكِ لأرسمَ السماءَ
كانَ لونُكِ أسود
فلماذا همستِ للسحابِ
وأتقنتِ اللونَ الأزرق.

(7)
النجومُ حينَ غازلتْ اسمك
جعلتْ حرفَكَ الأولَ فوقَ فمي
والآخرَ داخلَ زهرتي.

(8)
القمرُ يرقصُ في شُرفتي
حينَ راقصتْهُ فراشةٌ
كادتْ تبتلعُ حروَفهُ
لولا أني خبأتُها في ظلي.

(9)
يمسكني الورقُ
فأنفلتُ..
كي لا أكتبَ إلا اسمَكَ.

(10)
غادرَها..
دونَ همسةٍ
فهمستْ لليلِ كي يبقي سوادَهُ
على عتباتِ قلبها حتى يعود.


(11)
حين رأتْهُ..
ابتسمت.
حين تكلمَّ..
عرفتْ معنى الصمت.

(12)
لامستني الشكوك،
صادقتُ الأدلة،
فهزمتني الحقيقة.

(13)
ليلةَ أحببتُكَ
سقطتِ النجومُ في قلبي.

(14)
عيونُكَ زجاجةُ نبيذٍ معتقٍ.



#فاطمة_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريقُ الصورِ
- ليس لي
- صليبُ أفكاري
- هب لي من لدنك ميلاداً
- أحاجي الصقيع
- سارة
- محاولة حياة
- خديجة
- إختناق
- سفير الهواء
- حبرها ...!!
- حصان يصهل القصيدة
- حافةُ الشّوق
- فنجان قهوة
- اشتهاءات
- فاطمة ناعوت ...قارورة صمغ أم قارورة مرارة؟
- ألوذ بك
- تعافيت منك
- سيدةُ الخساراتِ


المزيد.....




- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة محسن - حَاصَرَتْهُ زَاوِيَةُ الأَرَقِ