في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء النفط العربي فرضوا ثقافة ريعية حولت الشعر الى سلعة تجارية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 04:15
المحور: الادب والفن
    

يشغل الشعر العربي مساحة لم يشغلها اي شعر في العالم والمقصود تلك المساحة التاريخية في الذاكرة الجماعية العربية
وتؤثر مفرداته في استقراء اي وعي اجتماعي تاريخي للعربي فردا وجماعة
ولم تكن صدفة قول القدماء ان الشعر ديوان العرب والديوان اقرب الى التاريخ الشفوي للحوادث التي المت بالعربي ربما لترحاله وفقدانه الوطن وعزوفه عن التدوين لتمتلأ الذاكرة العربية بوحدات خاصة قادرة على الحفظ واضفاء الطابع الخاص لكل مرحلة دون التأريخ بمعناه الدقيق ..
اليوم ما هو حال هذا الشعر؟ هل مازال ديوانا قابلا للقراءة. وهل وقف عند الاطلال دون تطوير وتجديد؟ وما اثر الثورات المعرفية والمعلوماتية عليه ؟وهل سيستمر الشاعر المعاصر في برجه الطيني او الهوائي بعد ان فقد مكانته العاجية ليشغلها الخبر والقفشة والصورة والمؤثرات السمعية والبصرية ام ان قباني والمتنبي وابن زيدون مازالوا يروون الحاضر والماضي بمفردات مميزة ومختصرة وبسيطة وعبقرية بآن؟..وما الفرق بين الشعر العربي والغربي هل هو منتج عابر في حضارة الغرب الاستهلاكية والمعرفية ؟ ولماذا لم يطبع رامبو الشاعر الفرنسي الكبير والمجدد اكثر من خمس مئة نسخة لديوانه ولم ينفذوا من السوق بل تكدسوا في احد المخازن للتحف؟
وماذا عن السلطة الزمنية العربية اليوم وشعرائها اليس لها كما لكل عصر ازلامها في عالم الشعر وسطوتها الارهابية في قمع كل الاصوات الشعرية الحقيقية ؟
ولاتسوق الا ما تريده؟
واذا عرفنا ان بدوا لاصلة لهم لابالشعر ولا بالحضارة تحولوا الى كباريهات وكازينوها الغرب والى جزر وابراج من رمل البترودولار ومقامراته ليجدوا حضارتهم الحقيقية وهم من اشتروا امبراطوريات اعلامية تدار بكل خبث ومكر لخدمة الصهاينة والاستعمار الامريكي الهمجي اذا عرفنا مستوى ثقافتهم الريعية التي تشبه سواد براميل نفطهم وثقلها وانهم اغرقوا العرب في مهاوي التخلف والانحطاط فماذا عن الاصوات الشعرية التي تروج لها هذه الامبراطوريات من امير الشعراء الى شاعر المليون الى كل شعر لا يهجوها ولا يؤرخ لكوارث العرب التي حلت منذ حل شيوخ النفط الخليجيين على السياسة والاقتصاد والثقافة؟؟؟
في هذا الحوار اسئلة واجابات مختصرة للمواضيع المعقدة والغائرة تلك بين الكاتبة اشجان..حنان عمر والشاعر احمد صالح سلوم:
...........................................................
السؤال الأول:
الشاعر احمد صالح سلوم: تحياتي وشكري
هل لا زال مستوى الشعر العربي منطقي؟ او اين نحن العرب بالنسبة للغرب في الشعر؟
اجابة الشاعر احمد صالح سلوم:
لا أملك الماما كاملا بكل ما يصدر من الشعر العربي ولكن بحدودمعرفتي ان الشعر العربي يتطلب الكثيرمن الجرأة وعدم الخوف من التجريب لأنه أفضل من هذا الاجترار اليومي لنفس الكلمات نفسها
واعرف بعض الشعراء اذا قلت لك ان قاموسهم الشعري بقي محدودا وان بعض المفردات تعتبر كمتلازمة شعرية مكررة للقول ان هذه أشعارهم مع ان جرسها صاخب وايقاعها غير مريح في النفس ككلمات:الزلزلة وانفجاري وقنبلة ..
في الغرب التجريب يوميا وكل حظة وقد بدأ على يد ارثر رامبو هو يتجول بين فرنسا وبلجيكا صقيع الآردن متشردا رائيا ثائرا مجددا بلغته الساحرة والمؤثرة والغير مألوفة كأوراق من الجحيم او الفردوس او المركب السكران..
هذا الشاعر الذي اعتبر ان الشعر انتهى في داخله وهو في مطلع العشرينات من عمره.. اي انه تربع على عرش الريادة الشعرية الفرنسية واستـقال ولم يتم عامه الثاني والعشرين..هناك عذاب خفي وغامض ومؤلم في الشعر الامريكي يعبر عن اغتراب الامريكي غيرالمباشرمن عبث سياسة بلاده الداخلية والخارجية وتحطيمها للانسان وكينونته..
..هناك امكانية لانجاز شيء شعري عربي ما حتى بالرجوع الى سعدي الشيرازي الذي تأثر به غوته.. علينا ان نقرأ الشاعر السريالي بريتون وان نتأمل لوحات بيكاسو وسلفادور دالي وفان كوخ.. لنحاول ان نخلق تجربة ابداعية شعرية وليس اجترارالوقوف على أطلال الشعر..
.........................................
السؤال الثاني:
وهل هناك شعراء فرضوا نفسهم على الشعر العربي , ولكنهم لم يرتقوا بالمستوى المناسب؟
شكرا
اشجان..حنان عمر
اجابة الشاعر الثانية:
هناك" شعراء" فرضتهم الأنظمة و مفاصل ماكينتهاالاعلامية الداخلية والخارجية.. هم من يجيزون ..هم من يحظرون
والسؤال كيف يمكن ان تكون شاعرا وانت بوق لنظام متبلد و فاقد لأي حساسية..
وهم ليسوا لم يرتقوا بالمستوى المناسب.. بل عطلوا الطاقات الأدبية والفنية والتثويرية و حاربوا من تبدر عنه اشارة ابداعية خضراء..
وصنعوا آلهتهم اللات والعزى الشعرية من تقديس القافية وحصر الشعر بمديح ولاة الأمر والفساد والمفسدين وحددوا موادها الأولية من تمر الرشاوى السياسية التي يلتهمونها عند كل مناسبة لمديح الحاكم بأمر البيت الأبيض..
وشكرا لك ايتها الكاتبة والأديبة أشجان

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات