أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد جمول - التعادل السلبي يعني ضياع الحقوق الفلسطينية














المزيد.....

التعادل السلبي يعني ضياع الحقوق الفلسطينية


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل وصل الصراع العربي الإسرائيلي نهاياته من دون أن يحصل الطرف الفلسطيني على شيء سوى ما سجله من نكبات وتشريد؟ وهل بدأ وضع اللمسات الأخيرة عليه عبر طرح المساواة بين اليهود الذين هاجروا من البلدان العربية باختيارهم ليقيموا الدولة - الحلم بالفلسطينيين الذين طردوا من بلادهم بالقوة والاحتلال؟
تعودنا أن نكون دائما في حالة ذهول ومفاجأة من التطورات التي نكون عادة مادتها وضحيتها. ولذلك كنا دائما في موقف المضطر لقسمة ما يحق له إلى نصفين والتنازل عن أحدهما لنفاجأ مرة أخرى بضرورة القسمة، بعد فترة من الزمن، مرة ثانية والتنازل عن نصف النصف الباقي.
المفاجأة قد تكون هذه المرة بنتائج الحملة الصهيونية لمساواة اللاجئين الفلسطينيين بالمهاجرين اليهود من البلدان العربية التي بدأ الترويج لها انطلاقا من الكونغرس الأميركي عبر تبني قرار غير ملزِم حتى الآن على الأقل لتنتقل إلى الإعلام والأدب.
ففي فترة واحدة تنشر صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان " العدالة للجميع" يعتبر هؤلاء ضحايا للاحتلال الإسرائيلي وأولئك ضحايا المحرقة النازية. والعدالة هنا تعني التعادل بنتيجة صفر للاثنين. وفي الفترة ذاتها يجري عرض مسرحية " عائد إلى حيفا" المعدة عن رواية غسان كنفاني التي تحمل العنوان ذاته على أهم مسرح في إسرائيل، وهو مسرح كاميري. ولكن بعد تطويعها لتقول إن الطرفين ضحايا. وبذلك يصبح من خسر وطنه وبقي من غير أرض مثل الذي ترك بلاده طوعا واحتل أرض غيره وأقام دولة على أنقاض دولة أخرى ولا يزال يمارس الإبادة بأشكالها المختلفة على شعب بكامله مستفيدا من كل ما تعلمه من النازية القديمة والنازية الجديدة التي تمارس الاضطهاد والإبادة والتدمير الممنهج "الحضاري" ضد شعوب ودول في مناطق مختلفة من العالم.
وكانت صحيفة " أوان" الكويتية نشرت موضوعا يتعلق بهذا العرض المسرحي تحت عنوان :" عائد إلى حيفا" تعيد " كنفاني" إلى فلسطين. والواقع أن المسرحية تقدم عمل كنفاني في إطار من "الصفح غير الجميل" عبر مساواة الجلاد بالضحية والبدء من جديد وكأن شيئا لم يحدث. ويكفي قراءة ما تقوله كل من الأم الحقيقية للولد الفلسطيني خلدون، الذي اضطر أهله لتركه في حيفا سنة 1948 هربا من الموت، وأمه اليهودية التي تبنته وأطلقت عليه اسم دوف قبل أن يصبح ضابطا في الجيش الإسرائيلي.
تقول الأم الحقيقية العائدة لاستعادة ابنها مخاطبة الأخرى" ساقاه لم تؤذياك حين كان في بطنك...أضلاعك لم تتألم حين كان يضربك من الداخل".
وترد الأم بالتبني صارخة" أنا علمته الأكل والكلام والمشي والحب. حين كان يحلم أحلاما مخيفة كان يناديني : ماما".
هذه بداية حملة منظمة ولن تتوقف هنا. وبعد قليل من الزمن سنسمع من يتذرعون بالواقعية والحكمة يقولون: هذا هو الحل. وهذا ما تريده الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، وعلينا أن لا نقف ضدهما.
لم لا يبادر العرب مرة واحدة ويتقدمون خطوة أو يواكبون ما يجري بدلا من ترك الآخر يتولى المبادرة والمنح والحرمان على هواه ولخدمة مصالحه فقط؟ لم لا يكون الرد على الحملة بحملة موازية لدعوة اليهود العرب للعودة إلى بلدانهم لسحب البساط من تحت أقدام الحملة الصهيونية ولو إعلاميا على الأقل؟
ربما نساهم ولو مرة واحدة في تهيئة أصحاب الرؤية الموضوعية المنصفة لهذا الصراع لقبول مبدأ حق جميع اللاجئين، عربا ويهودا، بالعودة إلى بلدانهم. فكثيرا ما اكتشفنا بعد فوات الأوان أن العالم لا يعرف حقيقة ما يجري وأن مواقف الآخرين مبنية على المعلومات التي زودهم بها الطرف الآخر وليس على ا لمعلومات الصحيحة التي لم نكلف أنفسنا عناء تقديمها وشرحها لهذا العالم.






#محمد_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحسين صورة أميركا ومؤتمر أنابوليس
- من يرض باللاشيء لن يبقى له شيء
- البحث عما هو أقل سوءا
- بنت جبيل وذاكرة الأطفال
- بولتون داعية سلام فاستعدوا للموت
- بين وحشية النازية ورحمة الغربان
- التعذيب الديمقراطي والتعذيب الدكتاتوري
- بيان ضد الديمقراطية
- رسالة مستعجلة ومتأخرة إلى بان كيمون
- الحلم الجميل وتجربة الهنود الحمر
- الصندوق
- نظرية المؤامرة
- أسئلة في زمن الرعب والهذيان


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد جمول - التعادل السلبي يعني ضياع الحقوق الفلسطينية