بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتميز الصهاينة بصفاقة مميزة تكاد تصنف في موسوعة غينس للارقام القياسية للأكثر صفاقة عبر التاريخ
فمن لم يسمع ان حكومة الصهاينة تسعى الى استرداد اراض اشتراها بنك روتشيلد في الاراضي السورية
وانها بصدد اقامة دعوى دولية على سوريا
في مواد لاحصر لها ذكرت امكانية مقاضاة الصهاينة ومموليهم من الشركات التسليحية او البنكية او التمويلية لكن الحكومات العربية الغارقة في استعباد شعوبها وانفاق كل شيء على الاستبداد ومن ضمنها النظام المافيوي السوري ترقد على وسائد النسيان وكذلك سلطة المعازل العرقية الفتحاوية
ورغم الأموال الفلكية التي كانت ومازالت لدى العرب عبر الفقاعات النفطية الاولى والثانية و..الثالثة فانهم ينتظرون ان يسلبوا اموالهم واراضيهم
فمن السهولة محاكمة بنك روتشيلد ومؤسسيه بصفته الممول لعملية الابادة الجماعية عبر انفاق اموال ضخمة على تسليح وتدريب العصابات الارهابية للمرتزقة اليهود المجرمين الغزاة في فلسطين المحتلة - الارغون والهاغانا ..- قبل وبعد حرب 1948 ..
ولا اعرف ان حالة عاشها الصهايينة من الرعب على كل مستوياتهم وتفوق كل ما دب بهم بسبب الحروب اكثر من محاكمة القضاء البلجيكي لمجرم الحرب ومجرم الابادة الجماعية شارون وربما هي من قصرت بعمره مع المقاومة الضارية للشعب الفلسطيني
تخيلوا فقط ان يفقد الصهاينة ملجأهم وممولهم الأخير ويبقوا محاصرين في السجن الذي صنعوه بأيديهم بين جدار السطو العظيم و البحر ليلقوا مصيرهم البائس الأخير بينما توفر لهم الدول الغربية سياحة ومتنفسا جميلا يساعدهم على اعادة اقتراف جرائمهم الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني وشعب غزة تحديدا بأريحية
من تابع منظر سفير الكيان الصهيوني وكيف كان ممتقعا وهو يتابع لائحة الاتهام وشهادة احدى ضحايا جرائم النازية الصهيونية في قصر العدل البلجيكي يعرف ما هي الحالة التي يعيشها من يصدرون الأوامر لسفاراتهم وما مصيرهم ومذكرات التوقيف الدولية تلاحقهم
ومن مهازل انحطاط السياسة العربية ان يتدخل مثلا جبريل الرجوب ممثلا لسلطة المعازل العرقية وعرفات وعباس ودحلان ليثني الشاهدة على جريمة العصر النازية الصهيونية عن الشهادة ومتابعة القضية ضد مجرم الابادة الجماعية شارون وهذا متوفر في مقابلة موثقة كنت حاضرا فيها ومسجلة بشريط كاسيت.. وكذلك فعلت ممثليات الخيانة الفتحاوية من شوقي ارملي الى ليلى شهيد وغيرهم الذين رفضوا التعامل مع صحية النازية لم تخرج تصريحاتهم لوسائل الاعلام البلجيكية والفرنسية والغربية عن نظاق ماهو مطلوب صهيونيا لابادة الشعب الفلسطيني ووصف اعمال المقاومة بالارهاب
هل يعلم العرب ان الصهاينة سيحاكمون كل الحكومات والافراد بكل صنوف الحجج الواهية ويسرقون الاراضي العربية من المحيط الى الخليج وحتى في الدول الاسلامية لو توفرت لهم الاريحية تلك
ان الخوض في مثل هذه المحاكمة الدولية من الممكن ان تجرم حكومات الصهاينة وبنك روتشيلد وتصادر ممتلكاته لصالح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وتفتح الباب على اشكال الجرائم التي اقترفها الاستعمار والوقائع الاجرامية من مغتصبات ومغتصبين كرسها الاحتلال البريطاني وغيره ويلزمه بازالة اثار العدوان ودفع التعويضات بمصادرة املاك الشركات التي تسلح الكيان الصهيوني كما تصادر كل ما اشتراه الصهاينة في فترة الانتداب البريطاني بصفتها ساقطة قانونيا وتندمج تحت بند جرائم الاحتلال
ونعرف ان فرنسا تركت بنية صناعية ونفطية ضخمة ومتطورة في الجزائر ولم تملك الجرأة والوقاحة ان تطالب بها لأنها تعلم ان جريمة واحدة مما اقترفته اتجاه الشعب الجزائري لاتكفي كل هذه المصانع العملاقة بتعويضه ومنها تفجيرات تجريبية لقنابل نووية في الصحراء الجزائرية
ان مجرد وضع الصهاينة تحت وطأة محاكمات تجعلهم يعيشون حالة دفاعية سلبية وتفقدهم الكثير من اوراق القتل والعبث والحصارات الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية والحرة
وهناك الكثير من منظمات حقوق الانسان ارشفت جرائم الصهاينة بحق شعب غزة وشعب الضفة والشعب الفلسطيني ولاجئيه عموما وبحق شعب لبنان مثلا
جريمة الحرب بحصار غزة فقط يمكن تناولها وتجريم قادة اجرام الحرب وعلى رأسهم باراك واولمرت وليفني واشكنازي وقد ادانها الاتحاد الأوروبي ومن الممكن ان تتحرك محاكمة في هذا السياق
ومن ادانة كل من يمارس هذا الفعل الصهيوني الاجرامي بملاحقته بمذكرات توقيف دولية او وضعه تحت تصرف اي محكمة اوروبية او غير اوروبية للطعن بالتهم وهذا بحد ذاته يثير الرعب ويمنع مجرمي الجرب الصهاينة من ممارسة زياراتهم الاجرامية لأوكار الارهاب الدولي التي تسمى سفارات صهيونية ويمكن من خلالها ايضا اعتقال محمود عباس وفياض ودحلان بجرائم مشابهة بصفتهم وكلاء الاحتلال والمتعاونين معه في جرائم الحرب ومن ضمنها جريمة حصار مليون ونصف مليون فلسطيني واغتيال اكثر من ثلاثين طفلا وعجوزا ومريضا ومعاقا غزاويا في المقبرة الجماعية التي اسمها رفح والتي اقامها الاحتلال مع حكومة فيشي الفتحاوية
ما يمكن قوله ان جماعات حقوقية لاحكومية وبعض الافراد من مثل عائلة راشيل الامريكية تحاول محاكمة شركة الجرافات الضخمة التي تصدر هذه الالات الفتاكة للابادة واقتراف جرائم الحرب بالقتل وابادة السكان المدنيين بهدم بيوتهم عليهم كما فعلت في مخيم جنين ومخيم رفح وكما فعلت باقتراف جريمة قتل الشهيدة راشيل التي كانت تحمي طفلا فلسطينيا
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات