أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن ظافرغريب - التائه والتوّاب والبعثي المرتد














المزيد.....

التائه والتوّاب والبعثي المرتد


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 02:56
المحور: كتابات ساخرة
    


هوليود لا تتحسس من خطايا السياسة الأميركية، فهي من باب أولى أن تفيد المشاهد بعرضها خطايا ماضي هذه السياسة التي إقترفتها الإدارات الأميركية المتعاقبة على البيت الأبيض الأميركي في واشنطن قطب عالم اليوم الأوحد، كما تستفيد(هوليود) من خطايا وبلايا هذا العالم الذي حولته تقنية الإتصالات الى قرية تصغر بإضطراد طردي مع تواتر سرعة تطور العلم والعولمة وإعلان وزير التعليم العراقي د . خضير الخزاعي لصحيفة"الشرق الأوسط" السعودية اللندنية، بعددها الصادر في 23 نيسان 2008م، بأن ثلث العراقيين البالغين الآن لا يجيدون القراءة، في آن معا!. في عراق ليالي هرير هزيع الربع الأخير من القرن الماضي، كان لانظام عبث البعث الهدمي العدمي المسخ، يوحي لمن أطلق عليهم بعد فراره في ذكرى مولده نيسان 2003م((بالمرتدين))، بأن لا يكونوا تائهين مثلهم مثل العراقيين الذين لم ينتموا لتنظيمه الإجرامي(من لم يهتد للبعث فهو ضال، تأمل!)، ليلبسهم جميعا لبوس جرم عصابة صدام المدان عالميا، والذي كان يصف في قول نافل له، بأن العراقيين جميعا "بعثيين"(كذا!) وإن لم ينتم الطفيليون الذين تخلص البعث الرث المترهل من عددهم الغث!، وبات اليوم رشيقا صحيحا صحيا معافى لا يرتبط به أي (أ)جرب من عامة العرب. لقد تبخر البعث الغث ليسمن المسخ The Metamorphoses الذي ولد من مخاض أقسى الشهور نيسان 2003م، ومن فلول((التوابين))،أب آيب في مغيب العمر المتشح باللبس، بعد أن شب على حرائق فارسه الفار في فجر السمسار والتاجر الفاجر، تاب وآب في زمن تفجير تفكير التكفير، فتغول وتهول، تماما بهذا التصوير البهيمي Animalimagery؛ حزب ذات أربع وأربعين Centipede، حزب صرصور Cockroach، حزب خنفساء الروث Duug-beede، حزب حشرة Metaphoric، حزب طفيلي يستحثه ويستثيره الدم نسميه في العراق بقة فراش Bed bug، مع عدم الإعتذار لغريغور بطل رواية النمساوي Frans Kafka (صفـ 384ـحة)، لأن براءة الإختراع غير مسجلة بإسمه!، ولا لفيلم هوليود "التائه" الذي سبر غور النفس الآدمية عبر التعبير عن تبكيت الضمير في"صحوة" البطل الموحية بصحوات الموات في عراق اليوم وقد اعتمد الممثل الذي عاش في هوليود واشتهر بمشاركته في عدة أفلام أميركية، "بيتر لوره" في تقنية
الإخراج المتقنة لعبقرية المخرج الألماني"فريتز لانج"، على خبرته السابقة في فيلم"M – مدينة تبحث عن قاتل"، الذي قام ببطولته مطلع ثلاثينات القرن الماضي، السبب الرئيس في شهرته. ذاك الفيلم الذي حمل تفاصيل حياة شخص حمل الشعور بالذنب، وإن لم ينتم للنظام النازي. التائه. الفيلم الوحيد الذي أخرجه"لوره" عام 1951م، كأحد الأمثلة القليلة المتميزة على صدق جلد الذات السادية بمازوخية. أخذ فيه دور عالم الأحياء(دكتور كارل روته). يبدأ الفيلم بعد الحرب العالمية الثانية، في أحد معسكرات اللاجئين، حيث يتقابل دكتور روته مع غريمه، وزميله القديم، هوش عالم الأحياء. كان دكتور روته يقوم بأبحاث علمية هامة لحساب النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، بيد أنه فوجئ ذات يوم بخطيبته تعطي أسرار أبحاثه لأقرب زملائه. عندها قتل خطيبته الخائنة!، كما اكتشفت وزارة العدل الأميركية خيانة المواطن الأميركي الذي يعمل في قاعدة مدينة دوفر بولاية"جرسي" الجديدة، ويدعى"بن عمي كديش"(في العبرية أسماء من قبيل إسم"رعنان" أيضا) سلم السفارة الإسرائيلية معلومات سرية، عندما أفلح في ولوج منشآت عسكرية أميركية، إلا أن النازيين علقوا هذي النازلة، كما جمد النظام العراقي البرجماتي (بحكم إضطرار غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه)، لنصف عقد من الزمن الردىء، مذكرة إعتقال(الفتى مقتدى)، قاتل نجل مرجع راحل(السيد الخوئي)، تعاون مع السيد الأعلى الأميركي، ليستكمل العلامة اليائس(دكتور روته) الأبحاث التي بدأها، متمنيا أن يعاقب على جرمه، إذ لم يتحمل ذكرياته التي قضت مضجعه لسنوات، فلجأ كما يفعل الإنتحاريون، أو على رأي(الولي الفقيه)"الخميني" الراحل، في نهاية المطاف الى كأس الانتحار!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- * مقاومة الثالوث الأسود الحر
- العراق والإتحاد الأوربي
- المؤرخ Stern
- الكرد في التاريخ الحديث
- علم تخوم الإقليم
- أحيا؛ المرأة والأم والربيع وتجدد الحياة في آذار
- حزب الدولة/ إقليم البصرة
- بدع الأصول وسفلية السلفية
- لأجل عيون الذهب الأسود
- اليوبيل الذهبي/ ثانية
- ملف عام لديمقراطية العراق
- الناحية المقدسة وساعة الظهور !
- اليوبيل الذهبي 1958-2008م
- وزير له خال !
- مع صوت فيروز السماوي
- مُتحف جمهورية العراق
- الصرخة ؛ ياقائم آل محمد !
- صناعة السياحة وتحويل الطاقة
- أطيب المُنى وطني العراق
- إحصاء كرب ومصادر بلاء


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن ظافرغريب - التائه والتوّاب والبعثي المرتد