مع احترامى الكامل لشخص السيد عمر بطيشه رئيس الاذاعه المصريه الا أن لى عتاب عليه فالحوار الذى اجراه اول امس الثلاثاء مع الرئيس مبارك فى الاذاعه ووصفته الصحف الحكوميه بأنه حديث الساعه بدا لى ان مبارك كان يحاور نفسه فالتساؤلات جاءت عقيمه ومتكرره وغير موضوعيه والاجابات جاءت شبه بعيده عن الواقع التى تعيشه مصر والامه العربيه فالرئيس مبارك دائما متفائل فقد قال :
نظامنا جمهوري..وإذا كان التوريث حدث في بلد فلن يحدث في مصروأضاف :
أحرص علي متابعة نبض الجماهير.. وتطبيق سيادة القانون في التعامل معها وأكد :
لا أعتمد علي الحكومة فقط في القضايا الاقتصادية ..وأسأل الخبراء والمختصين وذكر :
توليت المسئولية في ظروف صعبة للغاية..وبدأنا العمل في كل المجالات مرة واحدة وقال :
لدينا حرية غير مسبوقة و600 صحيفة ومجلة أسبوعية تكتب ماتشاء ,.. وهو كلام مكرر وليس به جديد , فقد تناسى السيد بطيشه ان يسأل الرئيس عن قانون الطوارىء وحصار الاحزاب وغلق الصحف و بطالة الشباب وحرمانهم من ممارسة العمل السياسى داخل الجامعه وطرد العمال من مصانعهم وتشريد الفلاحين بالقوانيين الجديده وتزوير انتخابات مجلسى الشعب والشورى والمحليات والنقابات العماليه واتحاد الطلاب وعدم تنفيذ الاحكام الصادره ببطلانها وكذلك حلات الاعتقال والتعذيب داخل السجون واقسام الشرطه وقمع الحريات , وتناسى السيد بطيشه ان يسأل الرئيس عن ازمة الاسكان والمواصلات والعشوائيات والفساد وهروب رجال الاعمال بأموال الشعب وتزايد اعداد الفقراء واحتكار الحزب الذى يرأسه الرئيس لجميع مؤسسات الدوله بما فيها وسائل الاعلام وما هو موقفنا الواضح من عملية التطبيع مع اسرائيل والعلاقات المصريه الامريكيه فى ظل الدعم الامريكى للارهاب الصهيونى فى المنطقه العربيه والعالم .. الخ
وعندما قرأت وسمعت الحوار تسألت ... من يحاور من .. مبارك وبطيشه فى هذا الحوار التاريخى والسنوى والمهم والباذنجانى وما هو الجديد ؟؟؟؟!!!!
فقد تحدث الرئيس حسني مبارك تليفونياً إلي عمر بطيشة رئيس الاذاعة بمناسبة العام الجديد.. اذيع الحديث في القناة الأولي بالتليفزيون.
قدم رئيس الاذاعة الحديث للمستمعين.. قائلاً هذا موعد مع الرئيس نتحدث إليه ونستمع منه.. ونحن في مفترق الطرق بين عامين.. لم يضن علي الاذاعة بفيض من وقته الثمين.. نتحاور وهو يجيب.. يوضح ويضبط زاوية الرؤية بحدقة الطيار.. وحنكة الربان وحكمة الزعيم.. معنا ومعكم ولكل العالم السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.. وفيما يلي نص الحديث:-
بطيشة: أهلاً يافندم.. كل سنة وسيادتك طيب.
الرئيس: كل سنة وانتو طيبين.. النهاردة أول السنة الجديدة إن شاء الله.
بطيشة: يارب يكون عام خير وصحة وسعادة لسيادتك ولكل المصريين ولكل شعوب العالم.
الرئيس: إن شاء الله.. دايماً أنا متفائل.. اتمني أن هذا العام يكون أحسن من العام اللي فات.. ورغم الصعوبات اللي بنقابلها.. والمجهودات اللي بتحصل لكن يعني لازم نبذل أقصي مجهود.. نتعاون مع المواطنين.. عشان نرفع مستوي الشعب ونوفر امكانياته.. خصوصاً مع الزيادة المطردة للسكان..
سؤال: بالضبط ياأفندم.. طبعاً احنا عارفين مبدأ حضرتك في التفاؤل والأمل الأمل الدائم لأن من غير أمل الإنسان يصحي من النوم تاني يوم الصبح ليه.. ويقوم ليه أساساً مفروض أن فيه أمل متجدد.. عايش عشانه بيحققه.
الرئيس: أنا معاك في هذا لأني طول عمري متفائل.. اليأس مش هيوصلنا لحاجة.. لازم يبقي عندي أمل حتي ولو فيه صعوبات.. برضه لازم أحلها.. اشوف لها اسلوب للحل.. لازم أوفر كذا ومن المنطلق ده أنا أول ماتوليت.. كانت الصورة قدامي من أصعب مايمكن.. أي واحد ينظر نظرة عميقة يقول أنا مش عارف الراجل دا هيحل فيها ايه.. كل حاجة عندنا واقعة.. مفيش تليفونات.. مفيش مياه.. مفيش سكة حديد.. مفيش طرق.. مفيش كهرباء.. مفيش كتير قوي.. ومفيش فلوس.. لذلك الحقيقة أنا جُبت العالم كله.. مفيش دولة في العالم إلا لما زرتها.. علشان تتعاون معانا.. والحقيقة صممت لازم نعمل حاجة.. حقاً.. ابتدينا نشتغل في جميع المجالات مرة واحدة.. مياه مجاري تليفونات طرق سكة حديد.. مخليناش حاجة.. بالامكان الموجود.. لأن أنا لو اتأخرت عن كده كانت الحاجات هتكلفنا قد التكلفة القديمة عشرين تلاتين مرة.. مكناش هنلاقي الموارد نعملها..
التكلفة ارتفعت
سؤال: كانت الفواتير تتضاعف علي طول.
الرئيس: هتتضاعف قوي.. يعني الحاجة اللي عملناها في.. ابتدينا في الثمانينات نعملها مثلاً أقولك.. مجاري القاهرة مثلاً.. كلفها 5.11 مليار جنيه لما كان الدولار مابين 85 . 140 قرش..
سؤال: قرش!
الرئيس: آه قرش.. لكن دلوقت الدولار بقه ب 5.6 جنيه لو كنت هتعمل الحاجات دي.. اذا كان 5.11 هتكلفك ييجي 40 مليار.. هنجيبهم منين بقه.. تاكل الناس ولا تشوف المياه ولا المجاري.. وكلها ضرورات..
سؤال: بالضبط.. وهو ياسيادة الرئيس احنا بقالنا 50 سنة في المنطقة حروب متلاحقة.. وازمات متوالية وخلاص دي سنة الحياة يعني هيه الحياة صراع وكفاح دايماً يعني.. لذلك لابد أن نحتفظ بالأمل والتفاؤل ومحاولة تغيير الواقع فعلاً.
الرئيس: أقولك أنا.. لو مكناش دخلنا في حروب.. الحروب دي كلفتنا 100 مليار لما كانت 100 مليار جنيه لما كان الجنيه اكبر من الاسترليني.. الجنيه المصري اكبر من الاسترليني.. لأنه كانت في حرب .48 فعدة حروب دي.. لو مكنتش هذه الحروب كانت هذه المشاكل احنا كنا بقينا دلوقت من اكبر الدول المتقدمة في المنطقة. لكن القدر بقه.
سؤال: الأمل باق يافندم وبرئاسة سيادتك وقيادتك للأمة بإذن الله نتخطي كل الصعاب والأزمات يعني.
الرئيس: أنا من ناحيتي ببذل أقصي جهد.. باشغل الدولة.. أنا من ساعة ماأصحي لحد ماأنام.. بتابع.. عملتوا ايه.. رحتوا فين.. طب ايه ناقص.. ليه ماعملتوهوش مفيش موارد.. طب نشوف موارد.. دوروا عندكوا..الإمكانات ايه.. شوفوا الخلل فين.. الحقيقة بتابع يعني في الصورة كل دا عشان بالنسبة للمواطن البسيط.. كلنا جايين من عائلات ماهيش غنية ولا في بقها معالق ذهب.. لذلك بنحس بإحساس المواطن اللي هو بسيط وقدراته محدودة.
متابعة نبض الجماهير
سؤال: طب وسائل المتابعة عند سيادة الرئيس.. آلياتها ايه يافندم.. يعني هل مثلا تقارير صحف.. اذاعات.. وكالات؟
الرئيس: شوف.. أنا اقرأ الصحافة وكنت اقرأ برضه بعض الصحافة الحزبية بسي لسه بتبرر زيادة عن اللزوم أروح أدور علي الحقيقة الاقيها غير كده.. او قليل.. يكتبوا مقال في حاجة الاقيها مش مظبوطة.. مش كل الصحافة يعني.. بعضهم.. ثانيا.. انا باسمع من المواطنين.. تبص تلاقيني قاعد مع ناس.. كده في أي حتة وأنا بمر في حته يقولك البتاع ده العيش هنا مكنش ايه.. او البتاع ده كان فيه نقص في كذا.. أروح سائل علي طول اذا كان المسئول موجود.. إن مكانش كده أسأل المحافظ.. مكانش حاجة تالثة كمان ادور علي واحد اعرفه في نفس الحتة دي يسئل بطريقة غير مباشرة عشان اعرف الحقيقة ايه.. وبالتالي اكلم المسئولين.. الموضوع الفلاني فيه عطل.. فيه خلل.. لابد تشوفوه بكره.. لابد تحلوه باسرع ما يمكن.. كل ما يتعلق بحياة المواطنين انا.. متأخرش عنه قدر ما استطيع.. علاوة علي ان انا بشغل جميع الاجهزة.. وانا قاعد بتابع جميع الاجهزة.
تقارير دقيقة
سؤال: وبتقدم تقارير دقيقة وصادقة ولا تخفي شيئا؟
الرئيس: اعتقد أن اغلب التقارير اللي بتجيني عن حالة الناس بتبقي دقيقة لان كلهم يعلموا تماما ان انا هسأل.. انا زي ما بقرأ التقرير وما اخدوش قضية مسلم بيها.. اسأل.. بنفسي كده.. الموضوع الفلاني.. يقولك لا دا الموضوع الفلاني كذا.. اسأل بعد كده اقول لأ.. انت الكلام بتاعك دا مش مظبوط.. وبعدين لما نسأل يقولك.. البلد دي يكتاتورية.. دا كل واحد بيقول اللي عايز يقوله.. ولحدش يقدر يكلمه.. انا بتعامل بالقانون يعني اللي بيقول اي حاجة.. مفيش.. القانون بيعاقبك بيعاقبك.. اما انا ماعنديش سلطة ان انا اعاقبك ولا اوديك السجن ولا حاجة.. وبعدين الحرية اللي موجودة دلوقت مكنش متوفرة قبل كده
خالص.. ولا قبل الثورة.
سؤال : غير مسبوقة.. ولا قبل الثورة.. ولا ايام الفترة الليبرالية اللي كانت قبل ثورة يوليو؟
الرئيس: آه.. يعني الحريات والصحافة وكله.. وحتي الاحزاب.. هو الاحزاب اللي كانت موجودة قبل الثورة ايه.. الحزب الوحيد اللي كان الوفد.. الباقي احرار سعديين.. والدستوريين كلها مجاميع صغيرة جدا.. فمكنش فيه برضه حتي الحياة الحزبية وبعدين جت مشاكل انت عارف قبل الثورة.. كذا وزارة حكومة ائتلافية.. اظن ثلاث اربع وزارات وفي فترة متوالية جدا.. خالص.. 5 أشهر.. كانت النتيجة ثورة وشالتهم كلهم.. مش عاوزين نوصل لهذا الحد يعني.. وبعدين الناس بالها مش طويل احيانا يقولك.. مش عارف ايه طب استني اديله فرصة.. الراجل اللي عنده تفكير لان الحاجات مثلا الاقتصادية تاخد وقت علي ما تتحل وبعدين احنا ما بنعتمدش علي الحكومة بس.. في الحاجات الاقتصادية بسأل ناس تانيين.. بسأل اقتصاديين يعني عندهم خبرة.. يشوفوا الكلام دا مظبوط ولا لأ.. يعني طول النهار أنا بسأل.. ومبطلش كلام لحد ما أنام بالليل.
سؤال: احنا متأكدين يافندم ان نبض الجماهير عند اطراف اناملك وحضرتك مطلع علي كل صغيرة وكبيرة.. بتحصل في وقائع الحياة المصرية.. ويعني حضرتك جاد ومجاهد في حل مشاكل الجماهير فعلا وكلنا مع سيادتك ووراء سيادتك نحاول تخطي الازمات والصعاب اللي تعودنا عليها من خمسين سنة فيه مصاعب ومراحل تاريخية نطلع من حاجة نخش حاجة.. ونحن متمسكون بالامل.. زي سيادتك ما بتقودنا.
ليست هناك مصلحة شخصية
الرئيس: والله شوف أنا أقولك حاجة.. انا معنديش مصلحة شخصية في أي حد.. أنا كل الجهد اللي ببذله عشان المواطن.. انا لا طعمان في هنا ولا هنا لأن الواحد في نهايته بينتهي.. وخلاص ما بياخدش معاه حاجة
معنديش مطمع في هذا إطلاقا.. ولا عندي وقت افكر في حاجات خاصة وأن كل جهودي من يوم ما جيت الرئاسة أن كل مجهودي موجه للمواطنين.. مش حاجة ثانية.. وبطلب من المواطنين برضه كمان يتعاونوا.. لأن تعاون المواطنين بيريح كثير جدا.
سؤال: نعم.. أكيد يا أفندم.. طب سيادة الرئيس حينما ينتهي عام ويولد عام جديد لتمتزج لحظتان من المشاعر في مفترق الطرق ما بين حصاد عام مضي وآمال عام جديد.. كيف يري السيد الرئيس محمد حسني مبارك حصاد عام 2003 وأهم ما ترصده فيه وقد مضي بمره وحلوه اذا كان فيه حلو أصلا يعني.
رصيد عام
الرئيس: شوف 2003 كان فيه صعوبات كتير.. وفيه لخبطة في العالم كتير.. وأحنا جزء من العالم.. يعني عندك حصلت حرب العراق.. وبعض الشركات كانت بتشتغل في التصدير والاستيراد وناس كتير عايشة علي هذا وعمليات نقل .. و.. و دربكة العالم في سنة 2003 لخبطت الدنيا.. أثرت فينا رغم صعابها آدي احنا قدرنا نعدي.. وقلنا الحمد لله اللي مشيت 2003 واحنا سُلاَم وكل حاجة ماشيه كويس أنا عارف ان فيه صعوبات.. وناس كتير عندها صعوبات.. لكن بنحاول نذلل بقدر ما نستطيع من امكانيات وده عشان نزيل الصعب واتمني عام 2004 يكون أفضل بكتير من 2003 ان شاء الله.
بطيشة: ان شاء الله.. لاحظت سيادتك ان منطقة الشرق الأوسط أصبحت محور أحداث العالم.. وامتزج الحدث العربي بالحدث العالمي زي ما حصل في العراق.. زي ما سيادتك تفضلت وفلسطين وليبيا وايران.. فهل هو قدر هذه المنطقة ان تكون اسخن مناطق العالم وان تكون مصدر الأخبار لكل الوكالات والشبكات العالمية دائما ويوميا تقريبا.
الرئيس: أصل المنطقة دي.. منطقة البترول.. منطقة الطاقة.. عندك هنا الطاقة كله محتاج الطاقة.. وكل الدول بتتصارع علي الطاقة.. وبعدين لما طلع الإرهاب قالوا علشان الناس معندهاش حرية.. أحنا يمكن اكتر دولة فيها حرية في المنطقة عندنا 600 جريدة ومجلة أسبوعية وربما زادوا الآن وتكتب ما تشاء ولايستطيع مخلوق يقفل جريدة إلا بالقانون والمحكمة أنا ليس لي سلطة غلق جريدة ولكن في بلاد أخري يمكن إغلاق الجريدة بسهولة نحن لا نستطيع فلدينا قضاء ومحاكم يستطيع أن يستصدر منها حكم في 24 ساعة وهنا يبقي منظرنا وحش. اذاً الواحد يجب أن يعطي الناس فرصة. حقيقي في ناس بتشط في الصحافة ولكن بالتدريج هما نفسهم بيعوا الأمر والرأي العام لا يقبل هذا الشطط وكل واحد بيراجع نفسه.
الملف الليبي
سؤال: سيادة الرئيس. أسخن ملف علي ساحة الأحداث الآن هو المبادرة الليبية لإزالة أنشطة الدمار الشامل. فهل فوجيء الرئيس مبارك بهذه المبادرة؟
الرئيس: أنا فوجئت بها طبعا. ولو إني أعرف أن ليبيا كان لديها مصنع الربطة زمان خدنا العقيد وزرناه وكان بيصنع أدوية. وقد سمعت تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية التي قال فيها أنه كانت هناك معدات التخصيب ولكن موجودة في صناديقها من عدد كبير من السنين ولكني لا أري أن ليبيا بتفكر في سلاح نووي. ماذا ستفعل به؟ وهم بعتوا في مرة حجاج لإسرائيل يعني لا توجد نوايا سيئة. لكن كل واحد عايز يشعر بأنه مهم جدا في المنطقة. ليبيا أو غير ليبيا لكني أنا شخصياً أعرف أنه معندوش أسلحة دمار شامل. أنا كتير جداً سألته وطلبت منه اذا كان عنده شيء يرميه ويخلص منها لأننا مش عايزين وجع دماغ. وهو قال لي انه معندوش حاجة وقال خليهم ييجوا يشوفوا فأنا فوجئت أنه بيقول كده ومفتكرش انهم هيلاقوا حاجات ذات قيمة وإنما أشياء صغيرة هايفة متعملش حاجة.
سؤال: وأشاعوا أنه في مؤتمر ثلاثي في شرم الشيخ مع العقيد القذافي وتوني بلير ومصدر مسئول نفي هذه الشائعة.
الرئيس مبارك: توني بلير في زيارة خاصة لمصر وأنا لسه لم التقيه ولا في فكرة ان احنا نلتقي مع العقيد. لا أري موضوعات أو حدث مهم أو مشكلة تحتاج اللقاء وطبعا لما نيجي نعمل لقاء زي كده لازم نفكر فيه ونسأل توني بلير اذا كان موافق ولا مفيش غير مكالمة تليفونية واحدة بلير للاطمئنان علي سلامته وهو مقيم في فندق لوحده ولا يريد أن يذهب له أحد وده حقه لأنه بيبقي تعبان طوال العام وعايز يريح.
سؤال: ده شيء جميل لسمعة مصر وللأمان المصري والسياحة المصرية وشرم الشيخ والمناطق السياحية الجديدة.
الرئيس: احنا عندنا كتير هنا. وزير خارجية رومانيا وعدد من وزراء دول الكتلة الشرقية السابقة. العام الماضي زرنا وزير خارجية دولة اسكندنافية وشاف الجو والبحر وقال أنا هانزل أعوم. و...
سؤال: وكان في الشتاء
الرئيس مبارك: ايوه في الشتاء. ولما قلتله الميه ساقعه. قال لا وجاب مايوه ونط في البحر. واحنا لو واحد منا نط في البحر يترعش ويجيلوا انفلونزا ويعيا. قدراتهم بقي.
سؤال: احنا بنتحاشي سيرة الانفلونزا اليومين دول. ربنا يجعل كلامنا خفيف علي السامعين.
الرئيس مبارك: انا جربتها قبل خطاب مجلس الشعب بثلاثة أيام بصيت لقيت بالليل الحرارة ارتفعت ووصلت تاني يوم 5.39 وعندي خطاب بعد ثلاثة أيام اجلت الخطاب من الأحد للأربعاء لحد الأربعاء ادوني الأطباء كمية أدوية عشان تسعف
كانت النتيجة ان الواحد مكنش يقدر يقف علي رجليه. أنا نازل ومرضتش أأجل تاني لأن الناس هتسافر وبعدين هترجع الأحد اللي بعديه. أنا قلت هتعب 450 واحد اجي علي نفسي شويه. أنا مكنتش متوقع أنا هيجيلي هبوط مرة واحدة نتيجة الأدوية. طبعاً الدكاترة قالوا متطلعش لأن الأدوية اللي أنت ختها هتخليك هبطان ولن تستحمل وهتدوخ. لكن حصل اللي حصل والحمد لله.
بطيشه: الحمد الله علي صحة سيادتك ويمكن حضرتك استشعرت المشاعر الحقيقية للمواطنين والتفافهم في هذه اللحظة علي قلب رجل واحد للاطمئنان علي سيادتكم.
الاخلاص .. والاصلاح الاقتصادي
الرئيس : الحمدالله والحقيقة أن حبي لأهل بلدي والعرب عموما بيخليني مخلص في كل عمل بأعمله. وأنا أمين جدا في كل حاجة. مكذبش. اذا كان في مشكلة اقول في مشكلة. مش لاقيلها حل. اقول الحل محتاج كذا وكذا. اعمل في ايه. زي الاصلاح الاقتصاد. كنا مزنوقين في بداية الثمانينيات. قلنا ياجماعة لابد نعمل اصلاح لأننا مش قادين. وإلا مكناش هنلاقي فلوس للمواد التموينية. وقلتلهم الاصلاح معناه زيادة في الأسعار وعلينا ان نتقبلها رضينا أم لم نرضي. والناس قبلت هذا الموضوع. لهذا أنا احب اواجه الناس بالحقيقة وانا بأبذل اقصي جهد ممكن لحد مااوفر أي سبل للراحة وخصوصا للفئات محدودة الدخل لأن عندي حساسية تجاه هذا الموضوع.
لاتوريث للحكم
سؤال: احنا عارفين الطهارة اللي سيادتكم بتتمتع بها في كل تصرفاتك وقراراتك وهذا يتضح من خلال العديد من الاجراءات والقرارات والتوجيهات التي تصدرها لإدارة الدولة. وآخرها قرار سيادتك العظيم بعدم التعرض للمواطن اللي علق لافتة ضد توريث الحكم والكلام ده.
الرئيس: ده كلام فارغ. هما طلعوا كلمة توريث الحكم. الفوها وصدقوها. ولا عندنا فكرة عن هذا الموضوع. للدرجة فيه واحد دخل المحكمة عشان كتب مقالة عن توريث الحكم. انا لم اقرأ المقالة ولاسمعت عنها ولكن كل واحد منهم يألف حاجة. احنا نظامنا نظام جمهوري ومفيش توريث. .إذا كانت حصلت في بلد ومش هتحصل عندنا. احنا نختلف كتير جدا لكن طلعوا مسألة توريث الحكم عشان ابني دخل في الحزب. هو دخل الحزب بالعافية قعدوا يتحيلوا عليا شهور. وقال اخش اساعدك في تطوير الحزب. هما قالوا ياريت الاقي 40 أو مائة شاب ناشطين زيه ويظهروا علي المسرح وساعتها هنورث مين ولامين. انا بتمني الشباب يظهر ويطقطق عشان الاقي في الخيار قدامي قاعدة عريضة اختار منها.
سؤال: سيادة الرئيس عام 2003 علي المستوي الاجتماعي المحلي إن المرأة المصرية تحقق لها مالم يتحقق طوال عهود سيادتك اصدرت قرارات عديدة متوالية ولعل ذلك يعطي أمل أن يكون العام الجديد دعم اكبر للمرأة. واحنا هنا بنشيد بدور السيدة سوزان مبارك كرمز وقدوة بمشروعاتها القومية للقراءة وتعليم الفتيات وحماية الطفل المصري وأكيد دعم سيادتك وراء هذه النهضة.
الرئيس: هذا ركن من اركان الاصلاح السياسي. دعم المرأة والمجتمع المدني. قبل ماتخش في حاجة تانية لازم تجيب الاسس وتطورها لانها ستساعد علي التطوير وزيادة المشاركة. لذلك تلاحظ اني باحاول الاقي المرأة اللي عندها خبرة واشغلها. مثلا احنا عندنا لأول مرة المرأة قاضية. تعالي في سفاراتنا في الخارج. عندنا اربع أو خمس سفيرات وفي مجالات كتيرة جدا. انا بادور علي الكفاءة سواء امرأة أو رجل. لاتفرق معايا ده مواطن وده مواطنة. ولذلك كمان حتي موضوع المرأة المتزوجة من اجنبي. بالعكس انا لقيت الموضوع منطقي والناس بتعاني. انا كنت الاول مش موافق علي الموضوع ده. ولكن من كتر الناس مابتشتكي وشفت الناس بره بتعمل ايه. قلت لأ اديهم الجنسية. احنا بيبقي عندنا تحفظ عشان في قرار من الجامعة العربية عن فلسطين عشان هويتهم مضعش لكن لما تنتهي العملية خلاص. لكنكم بتشوفوا الناس اللي بيخدوا الجنسية باعداد كبيرة.
سؤال: بمناسبة المرأة.. سيادتكم قرأت رأي فضيلة شيخ الأزهر بأن من حق فرنسا منع التمييز في الزي وأن المسلمة التي تضطر إلي خلع الحجاب في فرنسا يقع عليها حكم المضطر ولا إثم عليها؟
الرئيس: لا أحب الدخول في مثل الأمور الدينية وهذا الأمر متروك لرجال الدين.. واختلاف الأئمة رحمة.
وهذا الأمر موجود في مدارس فرنسا وهذا الحظر ليس علي المسلمين فقط بل ممنوع أيضا علي اليهود لبس "الطاقية" الياموكة.. بدون تمييز للأديان.
سؤال: تفضلتم بعرض برنامجكم اليومي وأن سيادتكم مشغول جدا من الصباح حتي المساء بالمتابعة المكثفة لكل ركن من أركان الدولة.. فأين الترفيه في ظل الجداول المشغولة للسيد الرئيس.. وأين الإجازة وكيف تتحقق؟
الرئيس: الترفيه فقط في ممارسة بعض الرياضة لتنشيط الجسد أما عن الإجازة لم تتحقق منذ تخرجي وأن ما حصلت من إجازة عليها هي شهرين أو شهرين ونصف من عام 49 حتي الآن.
"دنا رحت الصين حصل زلزال" وفي نفس اليوم رجعت إلي مصر مرة ثانية. فالمسئولية كبيرة ومش سهلة ونحن زدنا إلي 70 مليونا بزيادة 28 مليونا منذ أن توليت منصبي. فالكل محتاج مدارس أكل ووظائف وسكن وعلاج.
ولو ثبتنا علي 42 مليونا لأصبح حالنا من أحسن الأحوال.. ولكن القدر.
سؤال: إحنا متحملين لهذا القدر ومحتفظين بالأمل دائما. هل يجد سيادة الرئيس وقتا للتجمع العائلي ومشاهدة التليفزيون أو سماع الإذاعة وأي نوع من الغناء يعطيه سيادة الرئيس أذنه.
سعيد بحل مشاكل الناس
الرئيس: باسمع "غناء" الأخبار. لما بتبقي الأخبار كويسة ببقي مبسوط ومفيش أحسن من كده. لما يحدث تحسن في حاجة أبقي سعيد جدا. ولما يتم حل مشاكل الناس بتبقي أحسن راحة ليا وأفضل من أي إجازة. بافرح جدا لما بتتحل حاجة للمواطنين خاصة الفئات محدودة الدخل. لكن باسمع في التليفزيون الأخبار والأحداث العالمية. وما شاء الله إحنا عندنا محطات فضائية كل واحد فيها بيخبط في التاني. حاجة مش لطيفة أبدا.
سؤال: وكما تفضلتم سيادتكم. يألفوا الحاجة ويعملوا منها مسلسل!
الرئيس: فضائيات كتيرة وبتعمل مشاكل بين الدول وبعضها والدول والشعوب والحكام والشعوب. هم لا يعلمون أن في النهاية لو حصل حاجة هما هيشربوها أيضا. إحنا نشغل المنطق والواقع من غير مزايدة ولا نعمل لحساب حد وده أهم شيء.
حكمة الإعلام المصري
سؤال: هنا حكمة الإعلام المصري أنه بيحرص علي أن يجمع ولا يفرق ويحتفظ بثوابت الأمة العربية
الرئيس: أنا معاك في ذلك. الدول العربية دلوقت حساسة لأي كلمة خارجة تمسهم. لما بيكون في الدول حاجة الواحد بيتصل بهم ويقولهم. لكن مش ننشرها ونكبرها وقد لا تكون بالحجم إللي وصلك. هذا يضايق الدول والشعوب. أو تعطي رسالة خاطئة لشعب ما ضد حكامه. ومفيش حاكم دلوقت إلا ما هو طالع عينه. بيشتغل ليل نهار. طبعا هناك بعض الاستثناءات. لكن مفيش حكام الآن قاعدين علي كرسي ومدلدل رجليه. المسئولية بتزداد كل سنة.
سؤال: سيادة الرئيس إيه الموضوع الذي طلبت سيادتكم من رئيس الوزراء أن يضعه علي أجندة عام 2004؟
الرئيس: لازم أسهل حياة المواطنين بقدر ما أستطيع. لازم الفئات ذات الدخل المحدود أساعدها وأدعمها بقدر الإمكانيات المتاحة. وبالتالي جموع الشعب والقادرين لازم يساعدونا في هذا. لازم يسددوا الضرائب ولا يتحايلوا عليها. إحنا بنبي ليهم مدارس ونوفرلهم أدوية. إحنا كان عندنا 12 ألف مدرسة الآن 36 ألف مدرسة. شوف تكلفتهم أد إيه وطبعا عايزين مدرسين وأكل. أنا لما باطلع علي سجل الإنجازات في السنوات العشرين الماضية أنا بتخض. وأقول إحنا عملنا كل هذا الكم من المشاريع. دلوقت إحنا عشان عايشين هذه المشروعات وهي تتطور واحنا موجودين معاها مبنحسش بفرق كبير. لكن المقيمين في الخارج لما يأتي بعد 6 شهور أو سنة بيقول إنه جه غير اللي شافها قبل كده. أنا كان بيجيلي مستثمر في الثمانينات يقولي يا ريس أنا عايز قطعة غيار ومش معقول أسافر قبرص عشان أتكلم في التليفون. كان عندنا نص مليون خط تليفوني دلوقت دخلنا في 9 ملايين و12 مليون خط علاوة علي المحمول. الكهرباء لما قامت الثورة كانت مليار كيلو وات ساعة وعندما توليت المسئولية كانت 17 مليار كيلو وات ساعة دلوقت حوالي 107 مليارات وات ساعة.
ولولا هذا ماظهرت المدن الجديدة والصناعات ولا الكم الهائل من الاشياء التي تستخدم الكهرباء عندنا 18 مدينة جديدة مبنية في الصحراء مدينة زي العاشر من رمضان بها 1250 مصنعاً و250 مصنع سينتهي العمل بهما بحلول منتصف هذا العام وفي 6 أكتوبر بها 750 مصنعاً والسادات 500 مصنع كل هذا انتاج وعمالة شوف السياحة علي طول ساحل البحر الأحمر المواقع السياحية منتشرة في سيناء اللي كنا مش عارفين قيمتها اصبحت مقصد العالم كله وساحل البحر الابيض المتوسط انا اول ما توليت كنت باقعد في استراحة برج العرب وكان مفيش حاجة خالص حواليا دلوقت القري السياحية لحد بعد مرسي مطروح.
سؤال : بيقولوا انك لا يمكن أن تري الصف إلا اذا ما خرجت منه؟
الواحد لازم يلف لكن القراءة فقط مش مظبوطة انا بتعامل مع الواقع واذا قريت ورق باروح اشوفه علي الواقع اذا كان مضبوط ولا لا ساعات بيبقي في مبالغات في الورق وساعات يكتبوا في الورق حاجات وردية لكن الحقيقة تكون مختلفة.
الاولوية لمحدودي الدخل
سؤال : لكننا اطمئنا من تأكيدات سيادتك المتوالية ان قضية محدودي الدخل وارتفاع الاسعار هي أولوية في سنة 2004 وان سيادتك تضع الانسان المصري البسيط المكافح علي رأس أولوياتكم.
الرئيس : دي أولوياتي من ساعة ما توليت من يوم ما توليت أنا بنظر للانسان محدود الدخل أنا بيصعب عليا شخص مش لاقي يعالج ابنه دي بتعملي حساسية جامدة جدا ولذلك انا أولي اهتماما لذلك وساستمر في هذا الاهتمام إلي أن ربنا يشد حيلنا.
سؤال : اخر حاجة ما الذي تتمناه في عام 2004 لمصر والعالم؟
الرئيس : اتمني أن العالم يسوده الهدوء وتنتهي الحروب ويدير أهل كل دولة شئونها وتنسحب قوات الاحتلال في أي مكان في العالم وتترك الدول لشأنها وتساعد الدول الكبيرة الدول الصغيرة ليس بالارغام وليس بالقوة لان النتائج تكون عكسية واتمني ان تسير الحياة علي الكرة الارضية وعالمنا العربي علي منوال طيب من التعاون زي ما بقول في الامة العربية اعملوا السوق العربية المشتركة بتجلهم ضغوطات من اماكن كثيرة لكن السوق العربية المشتركة ان اجلا او عاجلا ضرورة عشان الدول تقدر تعيش ومن غير كده هنفضل ممزقين.
سؤال : هل تكفي مجرد الدعوة للسوق العربية المشتركة؟
الرئيس : احنا نعمل اتفاقات تجارة بين بعض الدول يمكن ان تصل في مجموعها يمكن تصل الي اتفاقية تجارة بين كل الدول العربية لكن المشكلة تكمن في اختلاف النظم الجمركية والضريبية بين الدول لكن لو السوق العربية المشتركة ستؤدي الي التوحيد.
سؤال : الاتحاد الاوربي استطاع التغلب علي هذا الاختلاف وصنعوا وحدتهم.
الرئيس : لاتقارن بين الاتحاد الاوروبي والامة العربية المقارنة صعبة شوية لكن احنا اتحسنا عن الاول بكتير في مصر عندنا اتفاقيات مع الاردن وتونس والسعودية لكن لازالت بعض الصناعات في دولة من الدول تكون مدعومة وعندك نفس الصناعة غير مدعومة فيجي الانتاج بتاعه رخيص جدا ويضرب انتاجك فتقفل صناعتك ويتشرد العمال. هي دي الصعوبات اللي بتوجهنا وبتحاول الدول الاتفاق عليها.
سؤال : احنا اطمئنا ان المواطن له الاولوية لديك
الرئيس : انا لا ادخر جهدا لصالح المواطن ومش عايز من الدنيا حاجة غير اني اعمل عمل لصالح الناس يتذكرونا بالخير بيه بعد ذلك
بطيشه : كل سنة وانت طيب ياسيادة الرئيس
الرئيس : وانت طيب ياعمر.
وبعد انتهاء هذا الحوار التاريخى مازلت مصرا على سؤالى من يحاور من .. مبارك وبطيشه ؟؟؟
ملحوظه : مع احترامى للاثنين طبعا
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
