غزة تحتضر..!!

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 08:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

إليك أكتب أخي القارئ في الوطن العربي وفي كل مكان !!

كلمة أتوجه بها إليك وكن الحكم !! مجزرة على نار مؤججة ولكن بأيد تلبس الأكف الجلدية التي لا تحمل بصمات ، مجزرة علانية والكل يتفرج ويعتقد أنه يشاهد فيلما وثائقيا للتسلية !!!
راقب معي الوضع عن كثب في غزة وتصرف العالم تجاه هذا الوضع !!
إن الأزمات المتلاحقة التي يغرق بها قطاع غزة , حولتها إلى منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى , فأينما تنظر سترى البؤس والحرمان , الخوف والترقب واليأس بدون أمل , الشوارع الرئيسية أصبحت شبه خالية من السيارات وعربات النقل , أفواج المواطنين بمختلف الأعمار يسيرون على الأقدام أو ينتظرون لعل وعسى تمر بهم سيارة تنقلهم إلى مبتغاهم بأي ثمن.
يعيش معظم سكان قطاع غزة على المساعدات التي يتلقونها من وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين , التي توزع مساعداتها الغذائية باستمرار , هذه الوكالة التي كان لها الفضل في استقبال عشرات الألوف من التلاميذ في مدارسها , بالإضافة إلى مؤسساتها الصحية وغيرها من الخدمات العديدة , التي تقدم من خلالها المساعدات الطارئة لأكثر من 70% من سكان قطاع غزة .
والوضع الأشد هولاًً هو إعلان وكالة الغوث أنها سوف توقف تقديم خدماتها ابتداء من الأسبوع القادم وذلك بسبب توقف إمدادات الوقود من قبل سلطة الاحتلال الصهيوني , هذا يعطي مؤشرا خطيرا حقيقيا وكارثيا , لأنه في ظل الفقر المقدع , والبطالة الشاملة وغلاء المعيشة الغير مسبق سوف يكون الأمر بمثابة رصاصة الرحمة التي ستطلق على فقراء غزة , وهنا تكمن الكارثة حيت ينتظر هؤلاء وضعا كارثيا مريرا ، مما يزيد من فقرهم وجوع أبنائهم وينتظرهم صيفا حارا جافا قاسيا ، يعني تحطيما تاما للمجتمع الغزاوي , وجره إلى اليأس والمجهول .
إن ما يلفت النظر هو الوقوف الصامت المريب للأمم المتحدة أمام ما يحدث , إنها جريمة شنعاء في حق البشرية ، إنها حرب حقيقية يعاقب عليها القانون الدولي .
وأمام ما يحدث ، تراودنا التساؤلات التالية ، فهل من مجيب ؟؟!!
أولاً: لماذا لا تأخذ الأمم المتحدة دورها في حماية الشعب الفلسطيني ؟؟؟!!!
ثانيًا : لماذا لا يدعو مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ يناقش من خلاله ما يحدث في غزة ويرفع الظلم اللاحق بحق أبنائها ؟؟؟!!
ثالثًا : لم لا يسمع صوت المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة ؟؟!! وكأن الأمر لا يعنيه .

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات