أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة














المزيد.....

بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ما احد يعرف مالذي يحدث في عراقنا.من يحكم او من يُصرّح او من يملك الخبر اليقين.
استطيع ان اتفهّم ان بعض القوائم المختلفة قد تتسابق في نقل الحدث او القرار او ايصال الخلافات الى الصحافة,لكن ان نكون القائمة الواحدة متناحرة ومتضاربة لابل متناقضة في نقل خبر واحد او مسألة واحدة, هذا ما لا يفهمه العاقل ابداً.
موفق الربيعي يصر على اشتراك ايران ب"تسليح وتدريب وتجهيز وخبرة"للمليشيات في العراق في مقابلة صحفية مع جريدة الشرق الاوسط اثناء تواجده في لندن, وسامي العسكري يؤكد اليوم 24 نيسان بأن "السعودية هي من يزوّد الشيعة والسنة بالسلاح".اما من يصدّق الشعب الذي غُلب على امره,فهذا سؤال مُحيّر.
الربيعي ظلّ لمدة غير قصيرة يؤكد ان ليس لايران اي دور في دعم المليشيات المسلح في العراق,ولم تحتل آبار نفط ولم تطرد المهندسين العراقيين منها,وان ايران تساعد العراق على استتباب الامن ووو
وفجأة ,بعد ان طفح الكيل وانفضح الدور المُخزي للحكومة النجادية الايرانية في حشر انفها في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي خرج علينا مُستشار الامن القومي يفضح الدور الايراني الذي لم يعد سراً على احد.وزاد المستشار ب "أن مصلحة ايران تكمن في نيتها,ان الهدف النهائي لها ان تحكم العراق حكومة شيعية طائفية موالية لها,وهذا لن يتحقق...", لكن ما هو السر في هذا الاعلان القطعي في تورط ايران بكل هذا؟ولماذا خرج على الملأ سامي العسكري ليعلن ان السعودية هي التي تقوم بكل ما من شأنه ان تسيطر الميليشيات على الوضع الخرب وتدمير الدولة ؟انهم,العسكري و الربيعي ينتمون الى نفس الائتلاف وقائدهم واحد,ووريثه هو واحد,وبدرهم واحد والشمعة واحدة,فماذا يجري داخل الائتلاف اللامُوحد الآن؟ يبدو لي ان الصراع قد احتدم بين التيارين الرئيسين في هذا الائتلاف القسم الموالي لايران والقسم الموالي للعراق والذين "يعتزون بعروبتهم وبعلاقتهم مع دول الخليج".
ان الربيعي قالها "بملئ "فمه ان افضل العلاقات مع دول الحارة هي مع السعودية,و"بيننا وبين المملكة السعودية تعاون نموذجي".ان هذه التصريحات الخطيرة والتي كان جاءت مُتأخرة جداً في حين كان حتى الناس البُسطاء يعرفون ذلك,كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ليطفح الى السطح مدى الانقسام الحاصل في داخل الائتلاف الذي تقوده عائلة الحكيم وسامي العسكري واشباهه من الايرانيين الذين يديرون الشأن العراقي.ان سامي العسكري يبدو لي انه ليس على الهامش وبدون تأثير في هذا الائتلاف
بدليل بعد ان طرد ,حتى ولو شكلياً,من بين طاقم مُستشاري المالكي,كان حاضراً في البصرة عندما بدأت صولة الفرسان ضد جيش المهدي.ولو لم يكن قريباً من القرار الخطير في الشأن الامني ومن الافراد او الحلقة الضيقة حول المالكي في هذا الشأن لما حضر الى البصرة.والا ما هو وزنه الامني او العسكري ليحضر عملية وبهذا الوزن؟
ان كلا الشخصين يحبان المؤثرات الاعلامية بكافة انواعها.العسكري يقدم نفسه المرشح الاول في احدى الوزارات السيادية في التغيير الوزاري القادم,بأذن الله والذي يسير على ظهر سلحفاة,والربيعي متعجل في امره لاعلان اي خبر قبل الآخرين ليحقق سبقاً صحفياً.فمثلاً اعلن الربيعي في لقاءه مع الشرق الاوسط ان عزت الدوري في سوريا حسب"معلومات دقيقة وصحيحة" بينما ذكرت صحف العالم ان هذا المجرم الهارب قد اُلقيَ القبض عليه في منطقة جبل حمرين وان لم يتأكد منه لحد هذه اللحظة لكن تحليل الدي ان اي اُخذ منه للتأكد.وبغض النظر ان كان الشخص الذي قُبض عليه يكون عزت ام غيره فهل على مسؤول الامن القومي ان يتكلم اي شئ حتى لو لم يستوجب الحديث بسبب امور بين دولتين او اسرار مخابرات من اجل التوصل اليه مباشرة او....في حين ما انفك الحديث عن عمق الروابط التي تربط البلدين مع بعضهما.وبالمقابل خرج علينا عروبي سوريا ومن عبر الشاشة الصغيرة مع "خبصة" اعلامية كبيرة بأن سوريا سلّمت العراق 700 فطعة اثرية,مشكورة عليها, لكن هل القطع الاثرية سوف تستعمل ورقة ضغط على الامن القومي العراقي لسحب تصريحات الربيعي ام ان كل التصريحات لا تتعدى زوبعة في فنجان.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة ايتام تستحق المساعدة والاهتمام
- هل غادر الشيوعيون....لا, يا سيد سليم سوزه
- السيد آرا خاجادار ونشر(شر) الغسيل.
- الرياضة والقرارات السياسية
- انهم يرون اموراً قد ايعنت...
- الفضائيات وادائها
- حل الميليشيات .. ولكن
- الرموز الدينية وصورهم
- الزيارات والمظاهرات التهريجية المليونية
- الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.
- اقتتال-اهل البيت-
- اقتتال ابناء البلد...غباء كبير
- اجتماع ل م للحزب المُرتقب
- مازات المحاصصة في اعلى استحقاقاتها
- هل يتوحد اليسار... الشتائم؟
- 31 آذار..تأريخ لا يُنسى
- الاستاذ مفيد الجزائري...شكراً
- الى الاستاذ مفيد الجزائري
- الهجوم على الحزب الشيوعي يخدم من؟
- السلام يعني القضاء على اسرائيل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة