أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - كوابيس الليل العراقية














المزيد.....

كوابيس الليل العراقية


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 03:41
المحور: الادب والفن
    


لليل مكانة عند الشعراء والمحييين والعاشقين والمتأملين
حتى قال احد الشعراء قديما واصفا جمال الليل
ليلتي هذه عروسا من الزنج ++++++++ عليها قلائد من جماني
ويعد الليل وقتا للراحة والصفاء بعد عناء وتعب النهار ما يهمني هنا كيف ان ليل العراقيين تحول الى كابوس طويل ولم يعد العراقي ينام قرير العين
بل أنة ينام منوما متقطعا بسبب الخوف من المجهول والمداهمات والقتل
حاولنا إن نستطلع أراء بعض المواطنين عن الليل
او المتحدثين كانت
سحر (موظفة ) قالت
سابقا كنا ننتظر حلول الليل للنوم والراحة ألان تغيرت الأمور ننتظر قدوم الصبح وعندما يأتي الليل تتحول حياتنا إلى كابوس الخوف من المداهمات والقتل
الليل جميل ورائع وطالما تغنى بة الشعراء والمطربون بأجمل الإلحان
إما ألان فقد أصبح وقت للخوف والرعب
احمد ( طالب ) قال
كنت سابقا ادرس في الليل بسبب الهدوء و صفاء الجو ألان لا استطيع إن اقرأ كلمة واحدة في الليل بسبب الخوف فأصوات الطائرات والعجلات العسكرية تسمع طوال الليل الخوف سيد الموقف في ليلنا
عبود ( كاسب ) قال
عند حلول الليل ارتدي ملابسي وانام خوفا من الاعتقال والمداهمات في ايام كثيرة استيقظ مرعوبا على صوت انفجار
احد أصدقائي داهموا منزلة في وسط الليل واقتادوا للمعتقل بملابس النوم
فريال ( ربة بيت ) قالت
كم افتقد للنوم على سطح المنزل كما كنت افعل سابقا في الصيف وابقي اسرح بخيالي في السماء الصافية وانظر إلى النجوم حتى أنام
ألان ننام في الغرف ونقفل أبوابها علينا ونتحمل الجو الخانق في الصيف بسبب الخوف مما قد يحمله الليل لنا من امور لا تحمد عقباها
صباح ( موظف ) قال
لم نعد نستمتع بالليل كما في السابق في الليل يحاول الإنسان إن ينام ( على راحته ) إما ألان علينا إن نرتدي ملابس كاملة ونكون مستعدون للمداهمات في أي لحظة
احد أقاربي اقتحموا علية منزلة وغرفة نومه بعد منتصف الليل كان موقفا عصيبا علية وعلى زوجته
بسب أنهم لم يكونوا مستعدين لما حصل
مواطن ( رفض الكشف عن أسمة ) قال
قبل أيام بحدود الواحدة فجرا دخلت القوات الأمريكية إلى منزلي وبعد التفتيش قال لنا المترجم إن هذه الدورية ستبقى في المنزل حشرونا في غرفة وتمركز عدد منهم على سطح المنزل بينما نام آخرون في غرفة الاستقبال والهول لم نستطع النوم طوال الليل خصوصا ان في المنزل عدد من النساء والأطفال عند الفجر سمعنا حركة إقدامهم وكلمات بالانكليزية تعمي ( انهضوا ) بعد دقائق خرجنا من الغرفة لم نجدهم كان المنزل قد تحول الى ( مزبلة ) أوساخهم في كل مكان رائحة البيت لا تطاق
لم نكن نستطيع منعهم من دخول المنزل
نحمد الله إن الأمر اقتصر على تلك الأمور
ام صهيب ( ربة بيت ) قالت
نفتقد إلى هدوء وسكينة الليل ألان لا تكاد تنقطع أصوات المدرعات الأمريكية وأصوات المروحيات لم نعد نأمن على أنفسنا ننام بعيون مفتوحة ونومنا أصبح متقطعا استيقظ عندما اسمع أي حركة خوفا من المداهمات
قبل ايام قبيل منتصف الليل سمعنا طرقا قويا على الباب خرج زوجي فإذا قوات عراقية وأمريكية دخلوا الى المنزل تم تفتيش البيت وبعد التأكد من عدم امتلاكنا إلى سلاح طلبوا منا ان نتجمع في غرفة واحدة وقالوا انهم سينصبون كمين ( للمسلحين ) هنا لبعض الوقت أمضينا ساعتان عصيبة الخوف يلازمنا فيها مما قد يحدث
بعدما انسحبوا بعدما دمروا المنزل بالأوحال التي في إقدامهم
ابو غانم ( سائق سيارة اجرة ) قال
كنت سابقا اعمل بالسيارة ليلا بسبب الهدوء وقلة السيارات كنا نعمل قرب الكراجات القادمة من بغداد او الشمال والاقضية الان منذ المغرب ادخل بيتي واغلق بابي
وليد ( كاسب ) قال
كنت كلما التحق بوحدتي العسكرية ايام كنت عسكريا اسافر في الليل الى البصرة واقضي كل الليل في السيارة
ذهب تلك الايام التي كان طريق موصل بغداد لا تنقطع منة السيارات ليل نهار
الله اجازي الذي كان السبب بما حصل لنا الان
خرجنا بعد هذه الآراء بعدة انطباعات
أهمها إن الليل العراقي تحول إلى كوابيس مرعبة ومخيفة من المجهول
لم يعد المواطن يأمن على نفسه حتى وهو نائم
احد أهم أسباب الخوف ليس القتل او الاعتقال
بل هو الخوف على الشرف والعرض هناك شئ لمح الية البعض ممن التقيناهم او من أحاديث التي سمعناها وبعضها يتداولها الناس
تشير إلى ان الخوف من حصول اعتداءات واغتصاب للنساء هو الهم الأكبر للمواطن وخصوصا في الليل
نسال الله إن يزيل تلك الكوابيس عن أبناء العراق



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة باب الطوب وساحة السجن وما بينهما من مفارقات
- لمن يلجأ المواطن في ساعات منع التجوال اذا تعرض للمرض ؟؟
- المليشيات لمن تعمل ومن يجرؤ على حلها
- انتهاء شهر العسل بين المليشيات الطائفية والصراع من اجل النفط
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /13
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /12
- بعد خمسة سنوات ماذا حقق الانسان العراقي
- محكمة الثورة
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد/ 11
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /10
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /9
- يوم من أيام الميلاد
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /8
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /7
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /6
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /5
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /4
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /3
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /2
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /1


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - كوابيس الليل العراقية