حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 08:26
المحور:
الادب والفن
ترجمة حميد كشكولي
مرثية
أحمد شاملو
1925- 2000
بحثا عنك ِ، واقفا على بوابة الجبل،
على عتبة البحر والعشب،
أنوح وأبكي.
بحثا عنك ِ،
أبكي في مهب ّ الرياح،
في تقاطع طرق الفصول،
في إطار مكسور لنافذةٍ ،
تؤطر السماء الغائمة ،
بنطاق عتيق.
وكم من الورق سوف يتصفح هذا الألبوم الفارغ ،
في انتظار الوصول إلى صورتك؟؟
كم ؟
القبول بتيار الريح،
والعشق الذي هو شقيق الموت...
وإن الخلود قد أباح بسرّه إليك.
هكذا، أمسيت ِ كنزاً،
ثمينا، مثيرا للحسد والجشع،
كنزا من ذاك النوع الذي عمل على استساغة امتلاك التربة و الديار.
اسمك لحظات السَحَر السائرة فوق جبين الشمس،
بورك اسمك!
ونحن لا نتوقف عن تمضية الليل والنهار والحاضر....
الصديقة
سهراب سبهري
1928-1980
كانت هائلة،
ومن أهالي اليوم،
ولها صلات مع الآفاق المشرعة،
كانت تفهم ألحان الماء والأرض فهما جيدا.
صوتها كان على شكل حزن الواقع المضطرب،
كانت جفونها تدلنا على مسير نبض العناصر الأساسية،
ويداها تتصفحان هواء السخاء النقي ّ،
وتنقلان إلينا الرحمة,
إنها كانت على شكل خلوتها.
وفسّرتْ للمرآة انحناءَ زمنها الأكثر عشقا،
كانت مثلما المطر مفعمة بطراوة التكرار،
و كانت على هيئة الشجر تنتشر في عافية النور.
كانت تنادي دوما على طفولة الريح،
تربط دائما سياق الحديث بمزلاج الماء،
وفي إحدى الليالي،
حاكت لنا السجود الأخضر للمحبة ،
أوضح محاكاة ،
مسحنا براحاتناعلى عاطفة مستوى التراب،
وعدنا طازجين مثل لهجة سطل ماء،
ومرات عديدة رأيناها ذاهبة وبيدها سلّة إلى جني عنقود البشرى
لكن لم يكن من المستطاع الجلوس وجها لوجه أمام وضح الحمامات،
فذهبت ْ حتى حافة العدم،
واستلقت ْ وراء صبر الأنوار ،
ولم تتصور قط أننا بين اضطراب التعبير عن الآلام،
لأجل تناول تفاحة واحدة،
كم كنا وحيدين!
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟