أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لهروشي - على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البرلمان الصوري بالمغرب :ارفع راسك ثانية يا أموي بعدما انحنيت به حتى الأسفل















المزيد.....

على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البرلمان الصوري بالمغرب :ارفع راسك ثانية يا أموي بعدما انحنيت به حتى الأسفل


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    


إن أهمية قرار انسحاب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من مجلس المستشارين يعد بمثابة قرار تاريخي يؤدي إلى نتائج إيجابية، تعود بالنفع على الطبقة المغربية المسحوقة من جهة ، عندما ينكشف للعالم عن قمة الحيف و الزيف الذي يتعرض له الشعب ، ومصالحه ، حيث تهدر أمواله في مؤسسات الغرض منها حماية الملكية وضمان بقائها ، رغم أنف الجماهير الرافضة لها ، كما أن هذا القرار قد يعيد للشباب المغربي الإيمان بالنضال ، و العمل الكفاحي ، و الثقة التي فقدوها في الجميع بمن فيهم الأموي من جهة ثانية ، كما يفرض ذلك الضغط على المنافقين من الأحزاب السياسية التي لا تستعمل العمل السياسي سوى لتحقيق المصالح الشخصية و الذاتية لقياديها ، من الذين يضحكون على الأبرياء من أتباعهم ومسانديهم ، متناسين أنهم في الدرجة السفلى من الرق و العبودية ، وبهذا يفرض قرار الكونفيدرالية هذا على الجميع الاصطفاف في ضفتين متصارعتين ، متناقضتين في المصالح و الأهداف ، ضفة البذخ ، و الغدر ، و الخيانة ، و الوصولية ، والنهب ، والاختلاس ، وكل المساوئ التي تندرج تحت شعار الشر ، ثم ضفة النضال ، و النزاهة و الصدق ، و الإخلاص ، ونكران الذات ، وكل الخصائل الحميدة التي تضع مصالح الجماعة فوق مصالح الفرد ، و الدفاع عن الجميع سواسية كأسنان المشط ، وهي الضفة التي لا يمكن القول عنها سوى ضفة الخير ، وهذا الانسحاب الذي مافتئ الأحرار و الصادقين من المناضلين يطالبون به ، هو البوابة التي يدخل منها من أراد إلى ضفة الشر ، حيث التملق ، و الطاعة العمياء للقصر ، ولتعليماته ، وأوامره ، و البقاء بالبرلمان المزيف ، المبني على الغش و المكر و الخيانة ، أو الخروج نحو ضفة الخير ، حيث مصارحة الشعب ، و التكتل معه بمغادرة كل المؤسسات الديكتاتورية وعلى رأسها البرلمان ، وذلك اعترافا بأن البقاء لهذا الشعب ، ولطبقاته الكادحة ، وليس للديكتاتورية التي فرضت على المغاربة بدعم من الصهيونية العالمية ، التي يعد المغرب بيدقا من بياديق رقعتها ، وذلك بسبب نفاق الأحزاب ، و المنظمات ، و الجمعيات ، و النقابات المصطنعة التي ظلت ـ و لا تزال تضحك على الشعب المغربي بشعارات تافهة ، كتبنيها للعمل السياسي عوض العمل الكفاحي ، وتسخير ، و تجنيد إعلامها الملعون لبعض المفاهيم ، حيث صار بسببها المناضل الحقيقي انتهازيا ، و الانتهازي مناضلا ، الشجاع جبانا ، و الجبان شجاعا ، المنضبط فوضويا ، و الفوضوي منضبطا ، و الجاسوس قائدا وزعيما ، و القائد الزعيم جاسوسا ... انقلبت المفاهيم مما جعل المغاربة لا يثقون في أحد ، حتى و إن كان مناضلا صنديدا...
من الأكيد أن هذا القرار الصائب ، والمنتظر منذ أمد طويل لزعيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي أدى إلى انسحاب تسعة نواب مما يسمى بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية في البرلمان ، قد يثير غضب الانتهازيين ، والوصوليين ، و الخونة ممن يخشون منهم تعرض مصالحهم العائلية و الشخصية ، و الأجر المالية الخيالية التي ينهبونها من الميزانية العامة للشعب للتصدع ، حيث تخوفهم من مغادرتهم للمناصب العليا التي سخرت لهم لشراء صمتهم في مسرحية سياسية يتبادل فيها كل من عباس الفاشي ، عن حزب الاستقلال ، ومحمد اليازغي عن الاتحاد الاشتراكي الأدوار ،عندما يتسلم الواحد من الأخر مفتاح وزير الدولة ، وهو المنصب الذي لا دور له سوى الحصول على الأجرة ، و الامتيازات ، وقد كان من المنتظر أن يكون رد الفعل الانتهازي على هذا الشكل ، أو أكثر شراسة في مواجهة اليازغي لرفيقه في الماضي الأموي حيث قال الأول: "لقد اطلعت على القرار الذي اتخذه المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وكان مفاجئا لكثير من الناس، ذلك أن الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابة مستمر، كما أن مشكلة مجلس المستشارين مطروحة للنقاش، والانسحاب من البرلمان لم يكن الوسيلة الأنسب، وهو على عموم انسحاب لتسعة نواب، وهو انسحاب لفريق ليس له وزن كبير، وهذا ما يجعل من أن هذا القرار لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، وهو قرار انفرادي لم يتم اتخاذه بالتشاور مع المركزيات النقابية الأخرى، إن الجواب على النقاش مع الحكومة لا يمكن أن يجري بهذه الطريقة، ذلك أن الإصلاح الدستوري مطروح للنقاش وقد تتم إصلاحات مهمة، والحوار الاجتماعي كذلك مطروح للنقاش، والحوار وحده هو الذي سيؤدي إلى نتائج في هذا المجال، ولذلك فإن قرار انسحاب النواب التسعة من مجلس المستشارين قرار معزول لا يهم إلا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"... ومن خلال هذا الموال الذي يريد منه اليازغي حصوله على امتيازات اكثر يكون قد أكمل أخر حلقة من حلقات بيع تاريخه النضالي ، وشرفه ، ويصطف بذلك من بين المفضلين لضفة الشر ، وبالتالي فقد وضع بنفسه السكين الحاد لذبح ماضيه النضالي ، و لا يمكن منذ الآن إلا النظر إليه بصفته خائنا لحزبه الاشتراكي ، ولنقابته الديمقراطية ، وللشعب ممن كان يمنحه صوته الانتخابي ، أو كل من كان يهتف باسمه ، وبالتالي فهذا الشخص ومن يؤيده غير مرحب به بين صفوف ما تبقى من اليسار ،
لقد أسعد زعيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نوبير الأموي، الساحة السياسية المغربية لما أعلن يوم السبت الماضي انسحاب الكونفدرالية من مجلس المستشارين ، الغرفة الثانية في البرلمان ، وهو القرار الذي صادق عليه نواب الكونفدرالية التسعة بشكل ديمقراطي ، وبعثوا برسالة استقالتهم إلى رئيس المجلس المعين بلغة العبد والسيد المدعو مصطفى عكاشة. وقد تم تبرير هذا القرار الشجاع بأنه رد فعل على "قصور مجلس المستشارين عن القيام بمهامه وأدواره في التشريع ومراقبة الحكومة وما يطبع أشغاله من بؤس في التعاطي مع القضايا الوطنية التي تحكم مستقبل المغرب، فضلا عن غياب التصور في معالجة الملفات المختلفة".
وفي هذا الصدد لا يفوتني أن أوجه ندائي إلى كل من يشعر بذرة من الحس الوطني ، و الإنساني من البرلمانيين الانسحاب الفوري من تلك المؤسسة المزيفة ، الصورية ، الصهيونية التي تم انشائها لحماية الملكية وحاشيتها تحت شعارات جوفاء مغلفة بغلاف السلم الاجتماعي ، و المسلسل الديمقراطي ، و الإجماع الوطني ، كما على كل البرلمانيين أن يدركوا أنهم مجرد عبيد للملكية ، بالرغم من اعتقادهم بغير ذلك ، فقد تنطبق عليهم حكاية الصاعد للجبل الذي كان يرى الناس من تحته صغارا ، متناسيا أن الناس يرونه أصغر منهم ، وتحية نضالية للأموي و للأعضاء الذين قبلوا بقرار الانسحاب الحكيم ، بعدما استيقظوا من غفوتهم ، ليجدوا أنفسهم مجرد خرفان من القطيع الذي يرعاه الملك الراعي , وبهذا أذكر الأموي بأن يرفع رأسه عاليا لأن الشعب من وراء كجنود مجندة لفضح الزيف ، و الحيف ،والتصدي للقهر ، و الحرمان ، و القمع ، و التهميش ، وهاهي ستة عشرة سنة قد مرة عن محاكمة الأموي سنة 1992 حيث قال :" إني اليوم لأشكر الله و أعتبره من خلال هذه المحاكمة ، أنه قد نصر عبده وهزم أنصار الفساد ، لأنه أتاح لي هذه الفرصة . فقد كنت كما لو أنني وحيدا ، فإذا بي أحس بأنني لست وحدي ، وأمة كلها معي ، دخلت وجلا خائفا فإذا بي الأن جريء و أكثر شجاعة ، دخلت وربما كنت مترددا فإذا بي الأن حاسم في كل شيء ... و الأن يرفع أبو غفارة رأسه وينشر كفنه .وقد جئت البارحة بثيابي مطهرة استعدادا ... و إني لمرتاح حتى إذا لقيت الله سوف ألقاه وهو عني راض و أمتي عني راضية .أنا إنسان جموح وفي بعض المرات أكون شرسا . لقد دخلت وفي صدري وفي نيتي العديد مما التقطته من معاناة و اضطهاد طبقي ومرارة ما يتعرض له العمال و عموم الجماهير من قهر لأجعل من هذه المناسبة مناسبة _ لا للتنديد _ ولكن لما هو قريب من الثأر ولو على مستوى الحديث " فما الفرق بين تلك الحقبة ، وهذه ؟ ما هو الفرق بين الوضع تحت ذاك الملك الميت ، وهذا الذي هو على طريق الموت ؟ ماذا تغير ؟ هل تم تحطيم السجون و المعتقلات ؟ هل تم تحسين الوضع المعيشي للمغاربة ؟ كم من مغربي يصوت رغبة منه دون ضغط المخزن عليه بالانتخابات ؟ كلها أسئلة تتطلب من المواطن الحقيقي الجواب عنها بصدق.

مواطن مغربي مع وقف التنفيذ



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...
- الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية
- الأشواق و الأشواك
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل القبيلة الع ...
- مواطن مغربي بهولندا يعلن تخليه عن الجنسية المغربية إلى حين، ...
- يا فلسطين ! ويا عراق ! ويا لبنان ! لا تنتظروا شيئا من حكام ا ...
- مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!
- الجزء الثاني من موضوع : القبيلة العلوية المسلطة على المغرب ، ...
- الجزء الأول من موضوع : القبية العلوية المسلطة على المغرب ، و ...
- قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين ...
- النساء درجات في القهر و الظلم بالعالم والمرأة الأمازيغية بال ...
- قصة الوجه الثاني لمحمد
- التزامات الحزب الجمهوري الديمقراطي المغربي الذي لم يؤسس بعد
- سقطت عذريتكم يا حكام العرب من المشرق إلى المغرب
- حرقة الاِنتظار
- وزارة التربية الوطنية والتعليم بالمغرب تدس السموم للأطفال في ...
- قصة :الله يرى ولكنه لا يتدخل
- قصة : الطريق إلى الجحيم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لهروشي - على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البرلمان الصوري بالمغرب :ارفع راسك ثانية يا أموي بعدما انحنيت به حتى الأسفل