جواد الحسون
الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:11
المحور:
الادب والفن
• الفصل الاول :
خرج منهكا يلملم حطام ليل طويل ... ويطبب جراح جسد خضبته النتوءات .
وقبل ان تستقر انفاسه .. راح يزرع في كل ركن من اركان الظلمة قنديلاً .. ويبعث نسمات عطره تغسل ما علق في سمائه من اتربة الموت . وتجرف عن بقايا الاشياء كل سمات الحزن الموروث .
بعد سبات طويل اعلنت الطيور موسم التكاثر وعاودت الاطفال الجري على الارض الخضراء .
امرأة تدعو الله .. واخرى تنادي .. مزقوا الاردية السوداء فهذا موسم انجاب ... واهجروا الحزن فأن الفرح المسلوب يعود .
• الفصل الثاني :
ثمة ايادٌ تحمل اشياء .. وتنقش في جفوف الارض قبور اندهش وراح ينادي .. غادرنا الموت حديثاً ... وفارقت النسوة اردية الحداد .. اوقفوا حفركم ... فالاطفال تواً عرفوا الابتسام .
• الفصل الثالث :
انتشر الحذر بكل مكان .. صمت ترقب صار يمتزج بضجيج الفرح البكر . وحدس النسوة لا يخطئ قط .. فرحن يلملمن اشياء الاطفال ... ويحرزن الفرح والضحكات التي لم تصل الاسماع بعد .
تعاظم في الافق شكل الخوف .. والنسوة عزفن عن الانجاب .
• الفصل الرابع :
فتح الموت على مصراعيه .. وجرت انهار حمراء .. لا يوجد حد فاصل بين الطفل .. ومحترف الموت ... كهل فارق كفيّه .. كانت احداها تحمل عكازاً ... واطفال تطير بلا اجنحة ... وعيون النسوة تبحث في سقوف المباني وفوق الاشجارعن الاجساد .
احداهن تنبش في كوم رماد وتصرخ ... كان هنا يلعب .. اقسم ان ولدي كان هنا يلعب .. ثخنت جراح الارض ... واحكم الوثاق .. وضاعت خلف الاسوار حياة .
• الخاتمة :
هضم الفكره .. وعلمته الموانئ كيف يحل الوثاق ويبحر في السفن الرأسية خلف الحاجز .. وكيف تصاغ الجراح المرسومة على جسد الارض وروداً ... ودروباً ... ومعابر . راح يزرع على ضفاف الجراح براعم حياة لم تألفها الارض .. وطفل من اقصى الظلمة يغني .. لازال المهد بحوزتي .. وايادي النسوة تمتد تباعاً وتأرجحني .. وهذا يكفي .
#جواد_الحسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟