نعمة السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:09
المحور:
الادب والفن
منتصفُ العام
لديّ
خمسون هماً
محملة
بالقضبان واللانسيان .
منتصفُ الليل
حررتُ
أمنياتي الحبيسات
صوبَ أمي
لأنكونا الجميلة ..
أنكونا
أتذكرينَ
عناقيَ الاول
في موسم اللقاح ..؟
كان
الليل يختبىء بمعطفه
الخطوات سريعة
والتفائل
هواء فاسد
المسار
حركة يتبعها فراغ
عانقتها ثانية
البحرُ
ألبسني عبائةَ جلدهِ
حملتُ
قساوةَ القضبان
وأرواح الموتى
حينما تركت الاعالي
والتحفتُ الارضَ
كنتُ ثملاً
بهموم طائر الزو *
قَفَزت روحي من جسدها
كان الله بعمق السماء
يبحث عن طائري
ليقذفني به لليابسةِ
لعش الغراب والبيضة
ولقطةٍ نائمة
وبومة ترقب
منتصف النهار
استأذنتُ عكازيَ
حينَ استعرت بالاجنحةِ
وانطلقتُ
في مخيلة طير
لم يعرف ريشهُ
لم يجد كتلتهُ في الكون
لم يعرف حجمهُ
ولا صوته
لم يرى ظله
لم يكن يعرف
الا من خلف القضبان
رائحة الموتى
الاصوات كانت
غير متناسقة
وليست متناغمه
• الزو : طائر بابلي في اساطير العراق القديم , ينذر بالسوء ...
كان العراقيون البابليون يتصورون فيه ( ارواح الموتى ) على هيئة
طيور , ويرمز الى الشر...
نعمة السوداني
#نعمة_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟