أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زياد اللهاليه - أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟















المزيد.....

أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 10:16
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتقد ان مصطلح العبثية هو مصطلح فلسطيني بامتياز دخل القاموس السياسي الفلسطيني من أوسع أبوابه ليتحول من مصطلح سياسي إلى هدف سياسي فلسطيني ملح التطبيق ويعتبر أول من نادي به رئيس السلطة الحالية ومهندس اتفاقيات أوسلو وواي رفر ومؤتمر انابولس السيد محمود عباس حينما يصف المقاومة وأسلحتها بالعبثية ويحملها المسئولية الكاملة عن مايلحق من قتل وتدمير واجتياحات متكررة لقطاع غزة وهذا المصطلح ذو حدين الأول مبرر قوي لإسرائيل بالاستمرار في سياسة الاجتياحات والقتل المستمر والثاني يستخدم كمبرر سياسي وإعلامي ودبلوماسي تستخدمه إسرائيل في حربها الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني ويظهر إسرائيل الضحية التي تدافع عن نفسها .
اعتقد ان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلى والى ترتيب وضبط سلاح المقاومة بما يخدم الهدف الأساسي وهو انجاز مشروع التحرر الوطني الفلسطيني وان لايتحول الى سلاح فلتان ومليشيات كما حصل في قطاع غزة ، والى ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وفق اتفاق القاهرة عام 2005واعادة لحمة الوطن كوحدة واحدة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الفئوية والحزبية الضيقة والتي آلت إلى ما نحن علية الآن , والكفاح المسلح يجب ان يخدم هدف وبرنامج سياسيي وهو وسيلة وليس غاية وعندما يتحول الى غاية يصبح عبثي وتخريبي وقاتل وبلا هدف

ولكن خطورة المصطلح لا تكمن هنا بالتحديد لقد ادخل العديد من المصطلحات السياسية على القاموس السياسي الفلسطيني من عبثية المقاومة واسلحتها الكرتونية الى الاستغناء عن المقاومة المسلحة واستبدالها بالمقاومة السلمية وهذه المصطلحات تعتبر وليدة اتفاق أوسلو والهدف الأساسي منها هو تفريغ القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني من محتواها الوطني والنضالي وأنا أدرك جيدا الخلفية التي جاء منها السيد محمود عباس حامل شهادة الدكتورة في العلوم السياسية والقانون من الجامعات الروسية والمصرية ويعتبر من القادة الأوائل في منظمة التحرير الفلسطينية المنادين بالحلول السلمية ومن الشخصيات الفلسطينية التي فتحت حوار مع الجناح اليساري اليهودي والحركات الداعية الى السلام في إسرائيل خلال السنوات العصيبة في السبعينيات قبل ان تنطلق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين والذي كان مهندسها وهو أيضا ينتمي الى مدرسة الصفطاوى وصائب عريقات وحنان عشراوي وغيرهم وانأ لا اشكك في وطنية وانتماء احد بقدر ما يجب علينا ان ندقق جيدا في أي مصطلح نطلقه وما هي أبعادة السياسية فانا لم اسمع او اقرأ عن حركة تحرر وطني او دولة حصلت على استقلالها السياسي والاقتصادي الكامل بالطرق السلمية او ( الكفاح السلمي )

فاستبدال خيار الكفاح المسلح والذي كفلتة كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وهو حق مشروع في مقاومة الاحتلال بخيار (الكفاح او النضال السلمي ) , واستبدال الشرعية الدولية والمؤتمر الدولي والذي أقرته الأمم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي برباعية دولية ومفاوضات ثنائية , واستبدال الإشراف الدولي بإشراف أمريكي والحاضنة الدولية بحاضنة أمريكية ,وترحيل القضايا الأساسية القدس ولاجئين والمياه والحدود إلى مراحل متأخرة ,اعتقد أنه هنا تكمن العبثية القاتلة
فممارسات الاحتلال وما يحدث في قطاع غزة من قتل جنوني واجتياحات متكررة واستهداف لكل ماهو فلسطيني وسقوط اكثر من عشرون شهيد في يوم واحد جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ ليس بحاجة إلى مبررات واهية او إلى سلاح (عبثي ) كما يسميه البعض فالضفة الغربية تخلو من الصواريخ وعمليات المقاومة وما زالت الاجتياحات واستهداف رموز المقاومة مستمرة بشكل يومي فأي عبثية نتحدث عنها .

العبثية الحقيقية التي يجب علينا ان نتحدث عنها بكل صراحة ووضوح وبعيدا عن المزايدات والمهاترات والشعارات السياسية البراقة , وهي إلى أين نحن ماضون ؟ وماذا نريد ؟ من المستفيد من حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني ؟بعد 16 عاما من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ماذا حققنا ؟ وهل نستطيع أن نجني شئ ؟ وهل هناك برنامج سياسي ووطني يشكل محل إجماع فلسطيني ؟ وهل خيار السلام هو خيار استراتيجي وبديل عن خيار المقاومة ام هو وسيلة ؟ وهل هناك سقف زمني محدد للمفاوضات ؟ وأخيرا نسأل أنفسنا كيف نعيد للقضية الفلسطينية أبعادها الثلاثة الوطنية والعربية والدولية ؟

العبثية الحقيقية التي ندركها جيدا تلك المفاوضات التي لاتستند الى شرعية , لا شرعية فلسطينية كاملة وهي محط خلاف فلسطيني حيث لايوجد برنامج سياسي ووطني نستند عليه في مفاوضاتنا مع الجانب الإسرائيلي , والعبثية الثانية والمهمة الشرعية الدولية بمعني عدم استناد المفاوضات الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستبدالها باتفاقيات ثنائية ورؤى ومقترحات أمريكية غير ملزمة وحسن النوايا ,العبثية ان نخرج المفاوضات من إطارها القومي والعربي الأوسع والذي يشكل الحاضنة لنا إلى مفاوضات ثنائية ، العبثية ان تستمر إسرائيل في القتل العبثي للشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس بشكل متسارع تحت غطاء عملية السلام (والسلام خيار استراتيجي), العبثية أن تستمر مجموعة من اللقطاء السياسيين والانتهازيين والبرجوازيين أصحاب المصالح الخاصة والذين تسللوا ونصبوا كمستشارين سياسيين وقادة أتوا من الأبواب الخلفية ، لتصفية القضية الفلسطينية من محتواها الوطني والنضالي والقبول بالحلول الاستسلامية الجزئية والانهزامية ,العبثية ان نجلس على طاولة المفاوضات مع الاحتلال ولا نجلس على طاولة الحوار الوطني الفلسطيني لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل .

لقد قاتل شعبنا وعلى مدار عقود من اجل حقوقه وهذه حقيقة ومسلمة من مسلمات الواقع الفلسطيني وإذا كان شعبنا قد مارس كافة أشكال النضال بدا من الكفاح المسلح والعنف الثوري فالانتفاضة ...... لكنه أيضا لم يرفض التوصل إلى تسوية عادلة للصراع
ان ما رفضه شعبنا وعلى مر العقود هو الرضوخ لمشيئة المحتلين لأرضه وحقوقه .... أننا كفلسطينيين في الوقت الذي نقبل فيه بتسوية عادلة وشاملة تؤمن الحقوق المشروعة لشعبنا علينا ان لانغلق الباب أبدا أمام استمرار النضال من اجل تلك الحقوق , ...... ان إسقاط خيار النضال يشكل خطأ وخطيئة يجب ان لا نسمح لأنفسنا الوقوع فيها.



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية
- أي من العواصم العربية أيل للسقوط بعد الصومال
- من اجل السلطة يراق الدم الفلسطيني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسقوط من القمة
- أمام حكومة حماس ثلاث خيارات للخروج من الأزمة وحقنا للدماء
- ما الذي تحقق بعد خمس سنوات من 11سبتمبر ؟
- الحكومة الفلسطينية غير مسئولة عن مواطنيها
- هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الا ...
- الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة
- لبنان سيكون مقبرة مشروع الشرق الأوسط الجديد وسينتج شرق أوسط ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زياد اللهاليه - أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟