أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نوال اليوسف - الحوار الوطني ينجح في التقريب بين المذاهب المختلفة و التنوع ..يخدم توجه القيادة نحو الإصلاح














المزيد.....

الحوار الوطني ينجح في التقريب بين المذاهب المختلفة و التنوع ..يخدم توجه القيادة نحو الإصلاح


نوال اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 701 - 2004 / 1 / 2 - 08:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


نجح مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلن عن تأسيسه ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ يوم الأحد 5/6/1424هـ الموافق لـ 3/8/2003م والذي وافق على قيامه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز و أطلق عليه مسمى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني"والذي يعقد للمرة الثانية من تاريخ تأسيسه، في تعزيز وتوسيع عملية الحوار والتشاور في السعودية .
    وحقق ما كان يأمله منه سمو ولي العهد الذي أشار في تصريح سابق له ، بثه التلفزيون السعودي "أن هذا المركز سيبنى على أساس "نجاح الحوار الوطني"ومعالجة الخلافات السياسية والدينية .
و هذا النجاح ، الذي حققه المؤتمرون في أولى جلسات المؤتمر الحواري الثاني المنعقد حاليا في اقدس بقعة على وجه الأرض ، مكة المكرمة ، تحقق بفضل من الله ،وبتضافر جهود قادتنا الأوفياء وبمشاركة 60 مثقفا ومفكرا وعالم دين، إضافة إلى عشر نساء سعوديات كان من بينهم التكنوقراط واللبراليين والعلمانيين .
إن هذا التنوع الديني والمذهبي والفكري ، أرى أنه  عندما يجتمع على طاولة الحوار الوطني ، فهو بلا شك يبشر ببداية عهد جديد من التصالح الوطني ، كنا نتوق إليه منذ أمد بعيد جدا  ،إضافة إلى أنه سوف يخلق ثقافة وطنية متنوعة تصب في صالح الوطن والمواطن ، كما ستصب أيضا في صالح القيادة التي سوف تتبنى نتائج وتوصيات هذا الحوار ، والذي نراه مثمرا بإذن الله  ،كما أنه أيضا سيصب في صالح الأمة العربية والإسلامية برمتها .
إن مبدأ قبول جميع هذه الأطراف والأطياف والمشارب ، للحوار ، هو بداية صحيحة وخطوة موفقة إلى بناء ومد جسور من المحبة والوفاق الوطني والتواصل بين مختلف فئات الشعب السعودي ، عن طريق الحوار ،إضافة إلى انه خطوة جادة نحو التغيير الذاتي الذي سيحقق الاستقرار للوطن والمواطن وللقيادة أيضا ،كما انه سيحقق لجميع فئات الشعب فرصة المساواة في الحقوق والواجبات ، نساءا ورجالا.
إن اعتماد لغة الحوار ، كوسيلة عملية لكي يتخاطب بها الشعب السعودي ، ومن ثم يخاطب بها قادته ، من شانه أن يكون أسلوبا جديدا للحياة في العربية السعودية قد يسهم في مستقبله في صناعة جيل قوي يعتمد الحوار لغة تعبيرية له ويقبل على ضوءها بالآخر داخل الوطن وخارجه ،ويتعايش معه وفقا لسماحة الإسلام ووفقا للتعدد المذهبي والديني والتوجه الفكري الذي يتكون منه النسيج المجتمعي لوطننا الحبيب .
كما أن الحوار الوطني بين هذه الأطياف المختلفة ، سوف يكون إنجازا تاريخيا وعصرا جديدا نتمنى أن يسهم في إيجاد قنوات متعددة للتعبير الحر المسؤول الذي نتنبأ أن يكون له أثره البالغ في القضاء على التعصب الديني  والطائفي ،والغلو والتطرف ،ونبذ الإرهاب والفكر الملتوي المتشدد .
كما نتوقع أيضا أن يكون بداية متواصلة نحو تأكيد القيادة على المضي قدما في الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في السعودية ،وبداية محفزة نحو مكافحة كل جذور الإرهاب والتطرف والغلو التي تسببت للوطن وللمواطن بالكثير من الأزمات والجراح النازفة ، يشارك فيها المواطن ورجل الأمن ورجل الدين والمثقف ،والمفكر ورجال الدولة وصناع القرار ، ونساء ورجال الصحافة والإعلام من اجل بناء وطن آمن ، ووسطية دينية تحقق الاستقرار لكافة أطياف الشعب ومشاربه .
ولكن جل ما نتمناه على القادة والمتحاورين ، من علماء ورجال فكر وسياسة واقتصاد واجتماع وعلم نفس وإعلام وسواهم ، أن ينتقل الحوار من مركز الحوار إلى المدارس ،والجامعات ،والمعاهد ،وإلى الجمعيات وإلى المساجد أيضا لأننا نرى أن التقريب بين العلماء والمفكرين والساسة و رجال الاقتصاد والاجتماع وسواهم مهم للغاية ،ولكن الأهم منه أن يعي الشعب بأكمله ويهيأ لقبول الأخر والاعتراف بمبدأ الاختلاف الذي لا يقلل من شان كل مواطن لدى الآخر بسبب انتمائه لمذهب مختلف ،أو تبنيه لفكر مختلف وذلك من أجل أن تكون ثمار هذا الحوار يانعة وقطافها مستثمرا للصالح العام .
ربما يكون هذا التوفيق صعبا لأول وهلة ولكن بإصرار الجميع واتفاقهم عليه سوف يتحقق حلمنا جميعا بالتغيير والتطوير ونبذ الخلاف والاختلاف ،والتوصل إلى إرضاء جميع المشارب ،وصولا إلى مجتمع يشارك قادته في بناء الوطن ،ويكون له عائده الذي يستحقه من الثروة ،كما تكون له مشاركته السياسية في مجتمعه الجديد المستمر مدى الحياة بإذن الله والقائم على الحوار البناء الذي يخدم الصالح العام ..ويحول منهج تكفير المواطن الآخر إلى منهج تصالح وتسامح واختلاف قائم على المحبة والاحترام والتقدير للآخر من منطلق قبول مبدأ التنوع في المجتمع . 
شكرا للقيادة الحكيمة وشكرا جزيلا لولي العهد على إشراكه العنصر النسائي في الوطن بالحوار وإشراكه للمرأة الشيعية لأول مرة في محفل رسمي يعد بادرة كريمة من القيادة نحو الإصلاح الحقيقي في الوطن وانفتاح على الآخر يصب في صالح الوطن والمواطنة .  
كنا نتمنى أن يكون لنا حضورا للاستفادة من الحوار والتجارب المعروضة ،كما كنا نأمل من رغبتنا في التواجد بالتواصل مع الآخر المختلف عنا في المذهب حتى تتحقق الألفة و يتحقق الانفتاح الذي ننشده وتنشده القيادة والمؤتمرون دون النظر إلى حقنا في المداخلات وإبداء الرأي .
كما نتمنى أن يشهد التلفزيون والإذاعة السعودية بداية انطلاقة جديدة نحو الانفتاح على الآخر وإظهار هذا التنوع الثقافي والديني والفكري من خلاله حتى ينشأ وعيا أخر بثقافة قبول داخل الوطن أولا و من ثم قبول من هو خارجه .
صحافية /سعودية
سيهات /محافظة القطيف المنطقة الشرقية
نقطة توقف:
موقع على النت يطلق على نفسه موقع الحوار الوطني يتمنى من أطلق على نفسه كش ملك أن يتحول زلزال المدينة الإيرانية إلى سيهات والقطيف لكون أهلها في نظره يستحقون الموت نظرا لكفرهم ،وأصحاب هذا الموقع ثلة حاقدة على الوطن رافضة لقبول الحوار مع الآخر ورافضة أيضا للتصالح مع ذاتها بسبب أحقادها التي تعش عش في زويا نفسها المظلمة من غياب نور الإيمان .



#نوال_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهميش مناقشة قضايا المرأة الخليجية في المجلس لماذا يا قادة ا ...
- هل تتحول السعودية إلى مملكة دستورية يحكمها ممثلي الشعب المنت ...
- مبروك أقولها من الأعماق للشعب العراقي المقهور
- خيار قادتنا في التغيير خطوة موفقة نحو الإصلاح
- الحوار المتمدن لغة الكلمة الحرة وصوت الأقلام المقهورة
- هل يتراجع مشايخ وعلماء السنة عن فتوى تكفير الشيعة ؟!
- دور المرأة الشيعية في الحياة العامة - السعودية


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نوال اليوسف - الحوار الوطني ينجح في التقريب بين المذاهب المختلفة و التنوع ..يخدم توجه القيادة نحو الإصلاح