أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - اضرب الضعيف يهابك القوي















المزيد.....

اضرب الضعيف يهابك القوي


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 03:51
المحور: كتابات ساخرة
    


اضرب الضعيف يهابك القوي
اذا ضربت القوي يموت رعبا منك الضعيف

سمعت ان هذا القول الأول منسوب الى الشجاع عنترة بن شداد العبسي ,ويبن لنا هذا القول أن قائله (عنترة)أكثر ذكاءا من شجاعته وهو دليل على انه ليس قوي فقط بل هو مفكر يصنع الانتصار في معاركه من اجل كسب ود جميلته الأميرة عبلة ويستخدم ذكاءه وبعض من قوته عند المنازلة,, يختار اضعف المنازلين او أضعف حاملي السيف ليفتك به أمام الأقوياء والإعلام المرئي والمسموع يتكفل بالباقي وبالتالي يرسل برسالته المرعبة الى الأقوياء بأني قوي ولا يشق لي غبار (وفنة اليوصل العبله)الذي تتقاتل على جمالها الرجال هذه الرسالة الماكرة جزء من شجاعة الرجل الذي يغضب القوي وينتزع منه الهدوء ويصبح تفكيره حيواني فيفقد الصواب وينزل الى المنازلة وهو غير معني بها فيصبح حيوان يسهل القضاء عليه...
اما المقولة الثانية ولنا شاهد في المقولتين يأتي في ما بعد المقولة الثانية حقيقة نفسية لا تحتاج الى برهان وتأكيد وهي تبرهن نفسها بنفسها أذ ان القوي عندما ينزل الى المعركة وينتصر على الاقوياء فلا مكان للضعيف في تلك المعركة لأن الاقوى منه قد خسر النزال ..
نعود للشاهد ( رباط السالفة)ان الذي جرى في مدينة البصرة الفيحاء وثغر العراق الباسم وأطلالة الامة على البحر والمورد الرئيس للعراق وثاني مدن العراق وكعبة الابطال وام المدن واحدى أمصار التاريخ واللغة وبلاد شط العرب و ..و..و..الذي جرى في مدينة البصرة واطلق عليها صولة الفرسان وحد الكلمة السياسية العراقية وأصبح هناك تقارب سياسي بين مكونات الاحزاب العراقية وبعض الكتل قررت العودة الى الحكومة في أقرب وقت وشاهدنا على شاشات التلفزة البعض من السياسيين الذين كانوا بالامس الد أعداء بطل صولة الفرسان شاهدناهم اليوم في حلة كلامية جديدة لم تالفها الاذان العراقية من هؤلاء الاخوة الاعداء في الامس وحتى كلامهم فيه من النعومة ما يترك قلقا مرحليا كون البعض من تلك السياسات غرضها انتهاز هذه الفرصة لتحقيق مكاسب على جهات عاملة في الساحة كانت ولحد الأمس القريب في نزاع مسلح وتقاطع مفضوح وأتهامات متبادلة وبعض من هذه الكتل السياسية قررت تسليم اسلحتها الى الحكومة والانخراط في العملية السياسية الجديدة.
ظاهرا ان الذي يجري من حراك سياسي في الساحة العراقية في الاونة الاخيرة بسبب ماحدث على ارض مدينة البصرة وتحريك القطاعات العراقية العسكرية الى تلك المدينة للقضاء على المهربين والمجرمين كما تناولته وسائل الاعلام ...
هل الذي حدث في البصرة لم يحدث في باقي مدن العراق ؟؟؟
الم تكن هناك خطة لفرض القانون في بغداد ومضى عليها اكثر من عام؟؟
الم تكن في باقي مدن العراق خطط لفرض القانون بأشراف رئيس الوزراء؟؟
لماذا اذن هذا التحول بعد الذي حدث في البصرة؟
الجواب هو ان الاسلوب الجديد الذي انتهجته القيادة في قيادة هذه العملية مختلف عن تلك العمليات والزخم الاعلامي الذي رافق رئيس الوزراء والذي أخذ من البصرة مقرا له ولعدة ايام جعل الانظار كلها تتوجه وتراقب عن كثب ما يجري هناك ثم ان الدعوة كانت هي للقضاء على الخارجين عن القانون من المهربين للموارد العراقية والذين يقتلون النساء والدكاترة واساتذة الجامعات ومعتمدي المرجعيات الدينة واستباحة مشاعر المواطنين والمدينة قاطبة ولم تكن موجهة حسب الرأي الحكومي لجهة بعينها ان الدفع الاعلامي بوضع وصنع هالة عملاقة لقوة رئيس الوزراء والجيش العراقي وعدم تدخل القوات المحتلة في المعركة أعطاه حجم اكبر من الحجم الطبيعي للحدث الواضح ..فالحقيقة ان الجيش العراقي قي مدينة بغداد اكبر وهو ذو قدرات اعظم وتسليح افضل وخبرة في فرض القانون متراكمة كون الخطة في بغداد مضى عليها أكثر من عام وكذالك مرافقة قوات التحالف للجيش العراقي واسناده لكنه لم يترك وقعا لدى الساسة الاعداء كما حدث في البصرة ...كذالك الخطاب السياسي الجديد لرئيس الوزراء والذي قالها صراحة وبنبرة قوية هو عدم التفاوض وعدم قبول الوساطات ولاتنازل او رجوع عن السير في هذا الاتجاه وعدم الجلوس على طاولة التفاوض وترك السلاح وتبعتها اجراءات صارمة متسارعة جعلت الجميع ينبهر بهذه اللهجة الجديدة القديمة والذي اعتقد ان العراقيين لم ينسوها ولا ينسوها من قبل لأنهم كانوا يعيشونها يوميا..
ناهيك ان رئيس الوزراء وهو الذي اعتقده غير من المفاهيم المتداولة كون ان الرجل شيعي وتعامل بحزم في مدينة البصرة الشيعية وكذالك ان الصدام مع اطراف شيعية قوية في الحكومة والشارع وليس رقما سهلا ممكن ان لايؤثر على القرار السياسي وبالتالي يجعل الحكومة في موقف لا تحسد عليه لكن الذي حدث قلب الطاولة الطائفية على رؤوس الجالسين عليها الذين كانو يتهمونه بالطائفية ..وهذا كله جعل العودة عن البرامج السريعة التي تعمل تحت رايتها الكتل السياسية والقادمة من خلف الحدود تتوقف عند هذا الحد ..ثم ان الذي مر من الزمن ليس قليل بعد دخول العراق في العام السادس من التغيير جعل الجميع يعيد النظر في المكاسب الذي حصل عليها في الفترة المنقضية ووجد سجلاته فارغة الا من الدم العراقي المهدور في الشارع وبدون ذنب.. وواضح ان هناك تخلي من قبل الداعمين للاطراف السياسية في الافكار والمال والاعلام اثر في النفس التي لابد لها الرجوع الى الواقع وترك احلام اليقظة والوعود والعودة الى الساحة بقوة الافكار ,,كذا الحال ان تقاطع الاطراف الساسية العراقية للحكومة وسحب وزراءها من الحكومة لم يسقط تلك الحكومة ولم يأبه لذالك الانسحاب احد ولم يتوسل رئيس الوزراء لعودتهم واستمرت العجلة في الدوران ووجد المقاطعين انفسهم في زاوية غير واسعة ليس لها باب ولا شباك يدخل منه الضوء لغرفة اللقاء فأصبح الجو مظلما ويحتاج الى النور ثم ان هناك سبب يجب ان لا يغفل الا وهو السئم والملل من الذي يجري ودون جدوى ولمدة نصف عقد جعل القادة العراقيين ينتهزون اول فرصة لأعادة الحسابات والعودة الى الصحيح واعتقد ان نفسية العراقي التي جبلت وتعودت على اسلوب العصا والغلظة وتأقلمت عليه له تأثير مباشر في تغيير الواقع..
ان الذي حصل في البصرة اعاد الامور الى النصاب والمسير الحقيقي وبالتالي جعل المتباريين في حلبة النزاع ينتبهون الى تعاظم قوة وجهة رئيسة مهمة في الساحة الا وهي قوة الحكومة التي اعادت الهيبة للدولة العراقية والقادم بعد هذه الاحداث سيكون نتيجة ونجاح لما حصل في البصرة وبنجاح منقطع النظير لم يضع المحللون السياسيين له رقم لأن الارقام ستتهاوى وبسرعة وهي في تصاعد سريع وسيتلمسها المواطن وفي قريب الايام القادمة..



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلاد النهرين كيلو طماطة بدولارين
- اليد ري يدري والما يدري كضبة عدس
- أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله
- بدأ الرجل فلا تمنعوه
- في الذكرى الرابعة والسبعين
- بلادي وان جارت علي عزيزة...وأهلي وان
- آخر تقليعات الإخوة الكرد
- المطران بولص فرج....
- ثمانية ملايين قطعة سلاح في الشارع العراقي
- منذ 6000ستةوليومنا بابل عاصمة العراق الثقافية
- خمسة عجيبات غريبات
- خمسة ملايين طفل عراقي يتيم
- صرخات المواطن العراقي يرجعها الصدى منحورة
- بأي عيد عدت يا عيد
- والله .. والله ..والله انها الوحيدة التي تستحق التهنئة ومن ا ...
- إنها السياسة يا عرب..إنها المصالح يا عرب
- إلى كتاب جينز للأرقام القياسية
- ما كنا نخشاه وقع ...الاجتياح التركي رسالة واضحة
- قانون مؤسسة الشهداء العراقي...لازال بلا حياة
- النخلة العراقية ...اهزوجة ورمز العراق...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - اضرب الضعيف يهابك القوي