أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حاكم كريم عطية - مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق















المزيد.....

مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعلن المسؤولين العراقيين بين فترة وأخرى قرب أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق وهذا الأعلان يأتي دائما مع حالات النشوة العسكرية بأحراز بعض النجاحات الأمنية في العراق وسرعان ما يخبو نجم هذا الأعلان بعد سلسلة من الهجمات من السيارات المفخخة ألى الأحزمة والعبوات الناسفة وهذا السناريو يتكرر دائما منذ الأطاحة بنظام صدام حسين وبدء نشاط تنظيم القاعدة في العراق و توجه المئات من المتطوعين لقتال الكفرة في بلاد الرافدين من قوات الجيش الأمريكي وقوات التحالف ومن العراقيين على حد سواء حيث مهدت دول الجوار لدخول هذه الأعداد دون الأكتراث لنتائج العمليات الأرهابية وحصادها من آلاف المدنيين من النساء والشيوخ والأطفالوالشباب والموظفين من مختلف شرائح المجتمع العراقي .
أن زيارة المالكي وحضور أجتماعات الأتحاد الأوربي وحلف الناتو الأخيرة تتوجت بنفس الأعلان على قرب موعد الأعلان عن أنتهاء تنظيم القاعدة من بلاد الرافدين وهو أعلان لا أدري على ماذا يستند في مصداقيته وحقيقته وهو أعلان يتكرر على لسان القادة العراقيين دائما ولم نسمع به ألا ما ندر على لسان القادة العسكريين الأمريكان والخبراء والمحللين العسكريين المهتمين بالشأن العراقي لأنهم ببساطة لا يعرفون لحد هذه اللحظة أين تكمن قوة القاعدة وعلى أية مساحة تتوزع قواها وخلاياها النائمة والتي تحركها من حين لحين مستغلة بعض الثغرات هنا وهناك في خطة فرض القانون أو مناطق العمليات الساخنة كذلك أساليب القاعدة ومتغيراتها ونوع العمليات التي تقوم بها والأسلحة المستعملة ومصادر التمويل والتمويه كل تلك أسئلة يجب وضع الأجابة عليها قبل الشروع بالأعلان عن قرب أنهاء نشاط أية جهة كانت فقوة الأرهاب تكمن في عدم وضوح قوته وخلاياه وتوزيعها والأسلوب المتغير المتبع في أية لحظة مما يجعلها من الأهداف العسكرية الصعبة للغاية وهناك منظمات كثيرة في العالم بقيت لفترات طويلة تقوم بنشاطات وعمليات عسكرية لم تتمكن دولا تمتلك ماكنات عسكرية ومخابرات ضخمة أن تضع حدا لنشاط المنظمات الأرهابية يمكن أن نقول أنها تمكنت من أن تحد من نشاطها ولكن من الصعب جدا القضاء عليها نهائيا ولنا في تجربة الجيش الجمهوري الأيرلندي التي أنتهت ألى حل سياسي بعد فترة زمنية طويلة ومنظمة القاعدة في بريطانيا وكذلك منظمة أقليم الباسك آيتا وتنظيم القاعدة في أسبانيا و التي ما زالت تنشط هناك وغيرها من الأمثلة الكثيرة والقاعدة تنشط في بلدان كثيرة غربية وعربية ويعمل المجتمع الدولي على معالجة موضوع الأرهاب ومن ضمنه منظمة القاعدة ولكن لا أحد يعلن عن أي جدول زمني أو تأريخ محدد لأتهاء الأرهاب في العالم فهو مرتبط بأمور كثيرة سياسية وأجتماعية ولعل عاملين أساسيين لعبا دورا مهما في أستمرار نشاط الأرهاب في العالم ألا وهو الأنحياز من قبل أمريكا وبعض دول العالم ألى جانب أسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وهو يشكل المنبع الأكبر للأرهاب وغسل عقول الشباب المسلم وكذلك الحرب على العراق وأسقاط النظام الدكتاتوري وأجتاح العراق وأحتلاله بالقوة والممارسات الفضة لقوى الأحتلال سيئة الصيت على الأراضي العراقية والحرب الأفغانية والتي حولت الساحة الأفغانية ألى معسكر لتدريب مقاتلي القاعدة من كل الجنسيات وخصوصا من البلدان العربية ساعد في ذلك الشعور العام لدى المجتمع الأسلامي بأنه مستهدف من الكثير من دول العالم بقيادة أمريكا والعامل الأخير هو وجود جيش من رجال الدين وما يسمى بالمدارس الأسلامية في باكستان وأفغانستان والسعودية ومصر ومناطق أخرى يدعوا ألى معالجة قضية الشعوب الأسلامية ومظالمها عن طريق القوة وفرض الشريعة الأسلامية بنفس الأسلوب في مناطق كثيرة تعتبر دولا أسلامية من حيث الهوية الدينية وقد لعب رجال الدين السعوديين دورا كبيرا في تأجيج هذه المشاعر عن طيق أصدار الفتاوي الدينية المحرضة على الأرهاب وخصوصا لدى الشباب وفي توفير الغطاء المالي من دول الخليج خاصة . وفي بلد مثل العراق تكون المهمة أصعب لكون العراق يتعرض لتحديات كبيرة منها داخلية ومنها خارجية وهي تأخذ الحصة الأكبر من نشاط الحكومة العراقية ومؤسساتها العسكرية وأجهزة الأستخبارات هذا علاوة على أن هذه المؤسسات لازالت فتية وفي طور التكوين وقد شاب عملية تكوينها الكثير من الأخطاء وأخترقتها الكثير من القوى من المليشيات وحتى فلول القاعدة وعناصر حزب البعث ومافيات السلب والنهب وسرقة المال العام والأدلة كثيرة على ذلك حيث تكتنف العمليات العسكرية والأمنية الكثير من الخروقات حيث تتجلى مواقف العناصر المنضوية في صفوف الوحدات العسكرية أو الأمنية وتتخذ مواقفا بالضد من خطط الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية ولنا من الأمثلة الكثير مما صاحب عمليات البصرة ومدينة الصدر والكاظمية وغيرها حيث بينت الكثير من المخاطر التي تصاحب عمليات فرض القانون أو معالجة وضع حملة السلاح والعصابات وغيرها من المجاميع الخارجة على القانون . أن الأعلان الذي جاء على لسان رئيس الوزراء والذي يقول فيه"أننا مصممون على قهر الأرهاب ونحن أكثر ثقة من أي وقت مضى بأننا على وشك تحقيق أنتصار نهائي على القاعدة وحلفائها الخارجين على القانون" وأعتبر تنظيم القاعدة في عزلة تامة في العراق ويبحث عن ملاذ خارج الحدود هذا التصريح يطرح في ثنايا مؤسسة برلمانية عريقة من ساسة مطلعين على ما يجري من حولهم ولديهم من التقارير ما يجعل وضع العراق على بينة من هؤلاء السياسين من أعضاء البرلمان الأوربي أو البلجيكي أو حلف الناتو وهم ملمين بكل المشاكل التي يواجهها العراق وخطورة هذه المشاكل على مسيرة العملية السياسية في العراق ويمكن أن يكونوا ملمين أكثر من نسبة كبيرة من أعضاء مجلس النواب العراقي وبعض أعضاء الكتل السياسية ومن هنا تأتي خطورة الأعلان عن قرب القضاء على تنظيم القاعدة في العراق صحيح أنه أعلان مغري لكل الدول الأوربية وأمريكا وأعضاء حلف الناتو ولكن هذا الأعلان يحتاج ألى ما يدعمه من الأدلة على أرض الواقع ولا عجب أن ينبري علينا بعض أعضاء البرلمان الأوربي وأحدهم هو غوردوف فان أوردوف العضو المحافظ في البرلمان الأوربي الذي أبدى خيبته حين تهرب المالكي من أعطاء ضمانات تدعم الأستقرار في المستقبل وخصوصا الضمانات التي ستمهدلأنسحاب القوات الأمريكية من العراق وقد علق بقوله"أعتقد أن أمورا كثيرة ستكون معتمدة على الوضع الأمني وهي في الحقيقة لا تزال سيئة" وعلق الكثير من أعضاء البرلمان الأوربي على مسيرة العملية السياسية المتعثرة وتأخر الحكومة العراقية في معالجة موضوعة المصالحة الوطنية وأستكمال بناء الحكومة العراقية ومعالجة النواقص الجدية فيها كما أن مشاعر القلق بخصوص الأقليات الأثنية كانت موضوع أسئلة كثيرة بعد موجة العنف التي تعرضت لها هذه الأقليات حيث علق عضو البرلمان الأوربي الألماني جيم أوزدمي بقوله" أن الدستور العراقي الجديد الذي يبالغ البعض بالأطراء عليه لا يقدم ضمانات كافية لمنح حقوق متساوية للجميع" كما أشار الى مشاكل الفساد والتوزيع غير العادل للثروات .
أن العالم أصبح أكثر شفافية من قبل ويمكن لكل الساسة في العالم النظر ومتابعة أي نشاط سياسي أقتصادي ديني ؤثقافي وتطوراته كونه يمكن أن يكون مؤثرا بهذه الطريقة أو تلك على مصالح الكثير من دول العالم ودولة مثل العراق يتطلع الجميع ألى أقامة علاقات أقتصادية وسياسية وعسكرية تجعله تحت مجهر التقيم كل يوم وهذا ما يجعل تصريحات ساستنا في غاية الأهمية لأيصال صورة حقيقة عن الواقع العراقي هذه الصورة يبني عليها المجتمع الدولي مواقفه وأعتقد أن المالكي تنتظره مهام كبيرة للأيفاء بمصداقية تصريحاته على أرض الواقع وأعتقد جازما أن أولويات ترتيب الوضع العراقي والتلاحم بين قواه الوطنية وأزالة اٍسباب الخلاف بين الكتل السياسية وأعادة الثقة بين الحكومة والشعب العرقي بكل مكوناته ووضع خطط أقتصادية تنموية وأعادة النظر بطريقة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنيةو تحسين وضع وأحوال مختلف قطاعات الشعب العراقي كفيل بالوصول الى صورة حقيقية يمكن أن نعلنها للعالم ويمكن أن تكون السلاح الذي سيعالج الأرهاب والمليشيات والعصابات وجيش الفساد الأداري والمالي المهمات كبيرة ويصعب على أي حزب أو كتلة سياسية من أنجازها ولكنها تتطلب تظافر الجهود لوضع حل لمعاناة العراقيين.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية
- أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي
- الهمس مع الأمريكان ثمنه غالي
- قانون النفط والغاز ثمار حان موعد قطافها
- الأنسانية تدعوا الشرفاءلمواصلة البحث عن المناضل شاكر الدجيلي
- الوجود العسكري الأمريكي والأتفاقية العراقية الأمريكية طويلة ...
- المرأة العراقية تحملت وزر المآسي السياسية العراقية
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق _الحلقة ال ...
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق
- الحاضرون معنا دائما
- كم تحتاج القاعدة من الدم العراقي لتهزم أمريكا
- المليشيات والعملية السياسية في العراق
- صورة حضارية عن واقعة أستشهاد الحسين
- الحكومة العراقيةمطالبة دستوريا بحماية المرأة
- الفساد الأداري والمالي وتدفق عائدات النفط
- البرلمان العراقي لا يسمع ولا يرى
- البرلمان العراقي لا يرى ولا يسمع


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حاكم كريم عطية - مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق