|
الحاوي الفتحاوي وفلسفة العربجية؟
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 03:50
المحور:
القضية الفلسطينية
لم تقدم فتح لبرنامج "الاتجاه المعاكس" الا شخصا يعبر عنها جيدا فهو كما اسلوب اي مقاول فتحاوي يروج لك بضاعته كما تريد فقد تبين كالعادة انه حاوي محترف يستطيع ان يخرج لك من جعبته ما تريد فهو يستشهد بالأيات القرأنية مع ان الاسلام دين جهاد وهم يفرطون بكل شيء ويعلن لك ان عباس مبدع في التفاوض مع انه يبصم بالعشرة وان صرخة واحدة من الشمطاء غونداليزا جعلته يتراجع ويوقع على البيان المشترك وفي مداولات اوسلو وغيرها لم تتغير عبارة واحدة صاغها احد المحامين الصهاينة كمسودة لأوسلو ومع انه بكل تفاصيل مقاولاته في الحكم لا يخرج قيد انملة عن توصيات دايتون.. بسطة فتحاوية متنوعة اذا كنت مع السلاح فلديهم مقاولات سلاح تتقدم حينا وتطلب العفو من المحتل حينا وكأنهم مجرمين محترفين او عناصر مافيا تائبين وليس في عملية تحرر وطني لم تنجز بعد واذا اردت استسلاما وخيانة فهذا ايضا متوفر على بسطة فتح المنوعة فلديك مقاولات الاسمنت عند احمد قريع وتفريط كما يشاء الطرف الصهيوني والسعودس يقدمها الجرسون المحترف عباس سياسيا والطيراوي ودحلان قمعيا واذا اردت موظفا في بنك الاستعمار الدولي فهو في بسطة فتح الشهية بشخصيات مخلصة للاحتلال كفياض والمالكي اي ان لديهم من كل بستان شوكة تصلح للسمسرة وابتزاز الاموال لم تكن ثمة مناسبة ليتم اتهام الفتحاوي جمال نزال محاوره قنديل بانه شيعة الا انها وصفات الفتنة الدايتونية بنسختها الأصلية والفتنة البندرية بالفوتوكوبي نسبة الى بندر بن سلطان وكيل دايتون وبوش في المنطقة .. لايبدو هذا الفتحاوي منسجما مع خلطة بسطته التي تثير الاستغراب عند اي حركة تحرر وطني انجزت شيئا لوطنها او حررته فكيف اجتمعت المتناقضات الا اذا كنت ستصل الى ارباح فقط وليس تحرير واللي منه.. يستطيع اي منا اي يعود الى كل خلطات التحرر الوطني ووصفاتها فسيحتار انه لاوجود لشبيه لحركة فتح الا شبه قليل بقبائل الزولو ونعرف ان ما كان يحركها العصبيات وما يدفعه الاحتلال الا انها لم تقف في وجه التحرر كما تفعل حركة فتح العميلة للاحتلال وكم ان الشبه بينها وبين الحركيين الخونة من الجزائريين كبير وكأن الحركيين الفتحاويين مندمجين بمشروع المحتل الذي يستهدف كسب الوقت وهذا ما توفره بسطة فتح المتناقضة في بلبة اي وعي اجتماعي سياسي للتحرير الوطني ولذا سيظل الشعب الفلسطيني مكانك راوح في احسن الأحوال او مكانك تراجع حسب الوصفة الفتحاوية اذا سلم لفتح مقاليد الأمور واذا لم يظهر يسار فلسطيني جذري يقطع مع فتح ومع عملائها اليسراويين الاتهام غير المنطقي في سياق البرنامج من طرف الفتحاوي مفهوم بانه يأتي في اطار السياسة البندرية ووكالتها للفتنة في المنطقة وان احتفالية الخيانة في انا بوليس كانت لبناء تحالف عربي رسمي صهيوني امريكي لتدمير بلد وشعب اسلامي اخر بعد ان نفذت البندرية مخططها بالعمالة لتدمير العراق بلدا وشعبا وابادت عبر الحصار والعدوان الامريكي الأخير على العراق اربعة ملايين مدني عراقي..اذا الحركيين الفتحاويين مدركين لدورهم الصغير في انابوليس وانه حفل خليجي عربي صهيوني اساسا لاعادة الشاه الى ايران ليتم استعبادهم اقليميا من جديد ليعيشوا بالاستعباد المزدوج الايراني الشاهنشاهي والصهيوني والامريكي المركب بدى مسليا هذا الفتحاوي الدكتور في علم البسطات والعربجة وهو مندمج مع لعبة فتح المثيرة للسخرية وانه قبض ثمن كلماته عن ابداع الخائن عباس في مجال التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني الذي لم يمنحه اي تفويض ولاسيما ان حكومته ليس لها الا نائب واحد هوفياض يدعمه ثلث النواب من الفتحاويين بينما ثلثي الشعب الفلسطيني لايمثلهم عباس ولا نوابه فبصفته من يفاوض؟؟؟ قلنا اكثر من مرة ان فتح بشكلها التنظيمي والقيادي الحالي عاجزة عن انجاز اي تحرر وطني بل انتقلت الى مقاولات الخيانة لأنها بالأساس وعبر تاريخها العرفاتي اي من يوم تسلم شنطة البترودولار التي اسمها عرفات لمقاليد المنظمة سلمت كل شيء للكفاح المسلح فقط ثم لمحادثات التفريط ثم خلطت بينهما ولكنك لن ترى لهذه الحركة اي جهد لبناء وعي اجتماعي وكفاح متعددة الأشكال يستند الى هذا الوعي بل ان وعي الحركة لم يتجاوز عقلية العربجية او البسطة كما اوضحنا سابقا لهذا تجد ضحالة واستعراضية الحركيين الفتحاويين بان بسطتهم تحوي كل شيء وكل شيء قابل للبيع والمتاجرة فريع الثورة والتفريط وتسليح الجدار بالاسمنت المصري الجيد ووكالات الكازينو والشركات والبنوك الاسرائيلية وتحويل الضرائب الفلسطينية الى رشاوى لعربجية فتح كلها ذات مردود ريعي جيد كما تؤمن لبعضهم ساحة وترفيها عبر ممثليات عرفات وفياض وعباس او اتفاقيات التفريط في سويسرا او اوسلو او باريس ومدريد وانابوليس والحبل على الجرار.. المحاور الفتحاوي كان منشرحا فبسطته كافية لاستعراض كل مايريده المشاهد فهم من تركوا السلاح للمقاومة اللبنانية وهم من ينفذون عمليات مسلحة وهم من يبدعون في التفريط فبجرة قلم اوصلوا الضفة الى جدار السطو العظيم وتسليم مقدراتها للحاكم العسكري الصهيوني وهم من يبتزون جوع الناس و يدفعون لمظاهرات "ضخمة" لاحياء ذكرى الخائن المقتول من مرتزقته عرفات وكأن المخابرات الامريكية لم تكن تمول المظاهرات ضد مصدق بسبب سياسته بتأميم النفط الايراني بشهادات ووثائق الامريكان المفرج عنها وهم وهم وهم............الخ اي اذا اردت كل شيئ فادفع الى فتح وليس غريبا ان هذه الحركة اوصلت الضفة الى التآكل والاستعباد اليومي ومن ضمنها ما جرى لكبير المتاجرين والمفاوضين الفلسطينيين الخائن قريع الذي لم يستطع بكل حكومة فيشي الفتحاوية وخدماتها ان يقطع حاجز اسرائيلي واحد وظل مرميا على اطرافه فهل سيكون مصيرهم افضل من مصير كازينو ومقامرات عرفات من اوسلو الى ضريح مهزلة لمن قتلوه وكأنهم يسيرون على دربه يقتل القتيل ويمشي في جنازته بل يبني ايضا له ضريح فيما الناس الفلسطينيين في غزة والضفة المحتتين لاتجد الأكل ولا الملبس ولا الدواء ومحرومة من كل حقوقها في السفر والتنقل والتعليم والطبابة والعيش الكريم
مدونة " الكوخ الرحيم" كاتب قصص للأطفال وحقوق الانسان لياج - بلجيكا http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com http://ebharblog.org/ahmadsalehsaloum
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسئلة عن الفن التشكيلي والاقتصاد والمخيم والشعر
-
الديمقراطية والحداثة والعالم العربي الاسلامي؟
-
اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟
-
اسئلة الاديبة الفلسطينية الكندية هدى الخطيب للشاعر الفلسطيني
...
-
لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة
...
-
اسئلة عن المرأة والطفولة الشعرية واجابات الشاعر احمد صالح سل
...
-
انتفاضة في محلها الكبير؟
-
الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:ل
...
-
أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟
-
الشاعرة فابيولا بدوي تجيب على اسئلتي حول الاعلام والفن والاد
...
-
اسئلة الكاتبة : سلمى عبيد للشاعر احمد صالح سلوم واجاباته في
...
-
نكس رأسك يا أخي.. فأنت عربي؟؟
-
الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طل
...
-
مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما
...
-
الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم
...
-
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال
...
-
دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
-
في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم
...
-
الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة
...
-
متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|