باسم العضاض
الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 11:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العبارة أعلاه وردت على لسان امرأة كردية تجاوزت العقد السابع من عمرها ومن منطقة قادر كرم /كردستان العراق , قالتها في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية لمناسبة ذكرى المؤنفلين التي ذهب ضحيتها اكثر من 182 آلف نسمة من الشعب الكردي أبان حكم صدام حسين.
هذه المرأة المسكينة التي ظلت وحيدة بعد ان فقدت الزوج والأبناء والأشقاء ولم يبقى لديها غير الذكريات المرة بكل ما تحمله المرارة من معنى قاسي
عملية الأنفال بكل المعايير السماوية والوضعية هي جريمة إبادة جماعية لا تغتفر ... هذه الجريمة حركت الرأي العام العالمي واضيفت الى السجل الإجرامي للنظام البائد , مما دفع الإدارة الأمريكية بالإضافة الى ممارسات ومخالفات أخرى للنظام لاعتمادها باعتبارها قمع واضطهاد للشعب ووصلت الى قرارها بإقصاء النظام السابق... وهذا ما حدث بالفعل في نيسان 2003 ولكن هذه المرأة الكردية شعرت بالخيبة والمرارة مجددا من القادمين الجدد , حيث لم يلتفت إليها أحد وبقيت مركونة على جانب ... ولكنها بعفويتها البسيطة الصادقة ان هناك من استفاد أثرى على حساب آلمها ودموعها وحزنها السرمدي وراح يتنعم بملذات الحياة ويكتنز الذهب والفضة والدولار وربما التومان أيضا.
انهم حولوا دماء أبنائها الى ذهب ومجوهرات ترتديه زوجات المسوؤلين؟؟
يا ترى من يعيد لهذه السيدة الفاضلة حقها ويخفف عنها بعض الشيء ليمسح عن وجهها المتعب آلم فقدان الأحبة ... آامل ان لا تكون هناك معركة حواسم جديدة بسبب الانتهاكات الفظيعة التي تمارس اليوم ضد الأبرياء من العراقيين مما يعطي الذريعة لدولة كبرى او مجموعة دول لإزالة نظام نيسان 2003
آامل ان لا يحدث ذلك بالمرة
باسم العضاض
#باسم_العضاض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟